أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار جبار الكعبي - الانبطاح سلوك حضاري !














المزيد.....

الانبطاح سلوك حضاري !


عمار جبار الكعبي

الحوار المتمدن-العدد: 5423 - 2017 / 2 / 5 - 23:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الانبطاح سلوك حضاري !
عمار جبار الكعبي
الاطلاع على التجارب البشرية لمختلف الحقب التأريخية ، يمكننا من ان نصل الى رؤية نقدية لجميع النهضات والحركات الإصلاحية ، حيث انها اشتركت رغم تباين زمكانيتها في استهدافها اصلاح الانسان الفرد ، حيث كان الفرد وسيلة النهضة وغايتها ، وهو الامر الذي لا يمكن التغاضي عنه بأي شكل من الاشكال ، لانه بخلافه الحركات تكون اما ظالة ولا تعرف من أين تبدأ ، او انها تتظاهر بالضياع بينما هي حركة ظلامية لا تبحث عن ارتقاء !

الديمقراطية سلوك قبل ان تكون شعار لنظام سياسي ، قد يصدق تارة بشعاره ، وقد يستخدمه وسيلة لإسكات المخالفين تارة اخرى ، تظهر من خلال تقبل الاختلاف بين فئات المجتمع ، وبين الحكومة والمجتمع المؤسس لها ، وهذا ابرز ما يجب التاكيد والتركيز عليه ونحن نمر بمرحلة يرفع الكثير فيها شعار الاصلاح ، بغض النظر عن صادقهم ومخادعهم ، مالم تطرق أبواب العقول الافكار النهضوية الدافعة للعمل ، وننطلق من مفردتي المعرفة اولاً بحلول المشاكل ، والفاعلية في تطبيقها ثانياً ، سنكون كمن ينظر لجرحه النازف ولكنه لا يحرك ساكناً سوا انه يعرف بذلك !

العسكرة التي غزت المجتمع وان كان بعضها مبرراً ، وان الوطن احوج الى البندقية من القلم على حد تعبير احد الاصدقاء ، وكأننا مجبرون على المفاضلة بينهما ! ، الا ان العسكرة باتت تقتل فينا الروح المدنية ، وننفر بسببها من أسس التفكير الديني العقلاني ، القائم على أساس التعايش السلمي ، والحوار المتسامح الذي ينتج اتباع احسن القول ، وتقبل النقد والملاحظات بروحية متوازنة لا تخشى ان تكون مخطئة ، لنغمض اعيننا ونفتحها على أصوات طبول الملحمة الديمقراطية ، ليكون معيار المجتمع في اختيار الاصلح للسنوات القادمة ، لا لمشروع او رؤية او خبرة سياسية في ادارة الأزمات الا لانه يرفع الشعارات العسكرية ، لنكون امام حقبة يدار بها البلد بلغة عسكرية غير مباشرة
اصلاح المنظومة الفكرية يجب ان تكون على رأس الاولويات التي تبتغي الاصلاح ، فكل ما ينتج من سلوك ومواقف لا ينبع من فراغ ، وانما ينبع من متبنيات فكرية قدمت سلوكاً على اخر ، لنعرقن ثورة الكاسيت ، او نعرقن نظرية العقد الاجتماعي ، ونبدأ ببناء الذات العراقية بناءاً فكرياً ، يجعله يرى بعين يومه لا بعين أمسه ، ليرى التعايش وتقبل الآخرين سلوكاً حضارياً ليس انبطاحياً ! .



#عمار_جبار_الكعبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أغلبية مضطهدة
- النازحين فتيل القنبلة القادمة !
- معيار الأصلح انتخابياً
- الراديكالية من أجل الراديكالية !
- المنطقة تجري على ما يشتهي التوازن !
- من معنا ومن علينا
- لا تسوية بلا حشد
- التسوية بشرطها وشروطها وإلا فلا
- قانون الحشد انحراف لمسيرة التحالف
- رمتني بدائها وانسلت !
- الصلح ليس انكساراً بل تثبيت حقوق
- سنة العراق وسيناريو التقسيم
- ما لا يمكن اغفاله في التسوية التاريخية
- أزمة مناهج ام أزمة مبادئ
- خمارة البرلمان والجنوب المضحي
- رسائل مؤتمر الصحوة الإسلامية
- المرجع والحشد والموصل
- السكايب والرجال لا تنفع في السياسة الخارجية
- فرق الموت الديمقراطية
- ديمقراطيتنا واقتصادنا ضدان لا يجتمعان


المزيد.....




- إسرائيل تعلن استعادة جثامين رهينتين وجندي من غزة
- بعد الهجمات الأميركية على منشآتها النووية.. طهران تهدد بـ-رد ...
- خبير عسكري: هكذا ألحقت -مطرقة منتصف الليل- ضررا بمنشأة فوردو ...
- كيف علق مغردون على مشاهد الدمار في إسرائيل؟
- تقرير أممي يرصد زيادة غير مسبوقة في الانتهاكات ضد الأطفال
- نيويورك تايمز: 12 قنبلة ضخمة لم تدمر موقع فوردو وإيران نقلت ...
- خريطة دراما رمضان 2026.. عودة قوية لنجوم الصف الأول
- كاتب أميركي: إنها حرب ترامب ومقامرته وحده هذه المرة
- أمير قطر والرئيس الفرنسي يبحثان الهجمات على إيران
- واشنطن مستعدة للتفاوض وأوروبا تحث طهران على عدم التصعيد


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار جبار الكعبي - الانبطاح سلوك حضاري !