عايده بدر
باحثة أكاديمية وكاتبة شاعرة وقاصة
(Ayda Badr)
الحوار المتمدن-العدد: 5423 - 2017 / 2 / 5 - 09:40
المحور:
الادب والفن
لا تكابر...
حين لحظة امتلائك بالضباب.. تحتاج الى ضوء أقوى قليلا من عقلك و أقل منه امتزاجا بصفرة الغضب وحدة اليأس الشاحب حزنه
نعم تحتاج إلى ضوء ليس ينحاز إلى وجعك وحده..و ليس يقرر مسبقا ظلامية الشمس كنتائج حتمية لانغماسك في تتبع حركات أفول الوقت
تسألني أين تجده و أنت أعلم بأودية الروح و تقاطعات الجسد و أن الخرائط تتشابه في نظر ملاح يخشى عبور الموج و يفزعه اصطكاك عظام البحر من الوحدة
لا بأس سأدلك عن طريقه.. اتبع إشارات أناملي ... ابحث هناك خلف ضلعك الذي خرجت أنا منه أو بين أنفاسك حيث أسكن...
من الممكن ان تتجه إلى المنتصف من صدرك.. هناك هناك يسارا قليلا باتجاه القلب
دعه يأخذ بيدك و انت تحاول أن تتخطى جسور الملح و الأرصفة المكتظة بأشباه إجابات لأسئلة أصابت رؤوسها صداع الحيرة ..
و انتبه لخفوت يكون قد سكن أحبال الحنجرة فلن يسمع صوت أنينها إلا كائنات ما فوق بنفسجية الظل
رجاء احذر أن تطأ خطواتك اعناق المواعيد حتى و إن بدا لك من بعيد ذبول وجناتها أو حدثتك أوهام الغفوة عن موت سريري قد جثم مترعا بين جوانب قلبها ...
فمنذ غرست جذورها و أنا أنتظر كل شتاء أن تتفتح سنابلها...أيضا لا تحصي سلالي فقد تراكمت ظمأ وأنا أقنع السماء أن ما تكدسه فيها من يابس المطر لن يرويه سوى وجهك
عايده بدر
3/2/2017
#عايده_بدر (هاشتاغ)
Ayda_Badr#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟