أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رضا الهمادي - تحليل: عودة المغرب للاتحاد الافريقي في سبع نقاط














المزيد.....

تحليل: عودة المغرب للاتحاد الافريقي في سبع نقاط


رضا الهمادي

الحوار المتمدن-العدد: 5421 - 2017 / 2 / 3 - 18:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شكل انضمام المغرب للاتحاد الإفريقي خبرا سارا لجميع الفعاليات الوطنية و حضي بمتابعة كبيرة في الداخل و الخارج، لكن من المهم التطرق لخبر عودة المغرب لعمقه الإفريقي من خلال النقاط التالية:

أولا: يجب أن نرى في انضمامنا للاتحاد الافريقي كعودة للامور لنصابها، كون المغرب ضيع الكثير خلال ال 3 عقود التي لم يكن ممثلا فيها في هذه المنظمة، و رغم استمرار مجموعة من العلاقات الثنائية المتميزة بين بلدنا و مجموعة من بلدان القارة إلا أنها لم تكن كافية مما جعلنا نؤدي كلفة باهضة لعدم تمثيلنا في الاتحاد الإفريقي وهو ما جعلنا نفقد رأسمالا و قناة تواصل مهمين نظير غيابنا.

ثانيا: بحكم أن جلسة التصويت كانت مغلقة، و بحكم عدم التأكد من صحة الاخبار التي تحدثت عن مواقف كل دولة، يجب علينا تمحيص مواقف الدول التي صوتت لصالحنا و التي صوتت ضدنا، كون هذا المعطى هو الذي سيحدد الدول الممانعة التي تأتي في رأس لائحة العلاقات التي يجب تصحيحها في القريب العاجل بإفريقيا حتى تصبح محايدة بخصوص هذا الملف. و الاكيد انها ليست بالمهمة السهلة كون مجموعة من الدول التي شملتها الزيارات الملكية و التي نسجنا معها شراكات اقتصادية عملاقة ساهمت في عرقلة عودتنا في الاتحاد (حالة نيجيريا التي طرحت إلى جانب 12 دولة اخرى رأيا استشاريا من الهيئة القانونية للاتحاد الإفريقي لمعرفة ما "إذا كانت هذه المنظمة القارية يمكن أن تقبل بلدا يحتل جزء من أرض دولة عضو" رغم توقيعنا معها مشروع انبوب الغاز العملاق).

ثالثا: بانضمامنا للاتحاد الإفريقي نكون قد خرجنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر، كون الاهم هو ما سيأتي بعد الانضمام، فدخولنا عش الدبابير لن يكون سهلا، كون هذا الاتحاد كان هو مصدر و منبع جميع المشاكل و الأزمات التي عصفت بملف وحدتنا الترابية بمجلس الأمن في السنوات الأخيرة. إذن طريقة تعاملنا و حنكتنا و إدارتنا للملف داخل أروقة الإتحاد ستكون أصعب من مرحلة الانضمام خصوصا و أننا سنتجاور في منظمة واحدة مع حركة انفصالية تود وأد جزء كبير من أراضينا و إقامة دولة جديدة فيها ، مما يطرح أسئلة من قبيل كيف سنتصرف في اجتماعات الاتحاد الإفريقي داخل اللجان التي تتواجد فيها هذه الدولة الوهمية؟ و هل سيتم سحب المطالبة باستقلال البوليساريو عن المغرب في التقارير السنوية و أدبيات الاتحاد الإفريقي؟ و كيف سيتصرف مسؤولوا المغرب في الصور الجماعية التي تجمع قادة الإتحاد و التي ستضم لا محالة زعماء البوليساريو؟ و ما هي ضمانات حماية استقلال المغرب و ضمان وحدته الترابية التي من المفروض على الاتحاد الإفريقي أن يوفرها لجميع البلدان الأعضاء و عشرات الأسئلة الأخرى التي يجب ان نجد لها جوابا يقينا حتى لا نسقط في الفخاخ التي يعدها لنا بعناية أعداء وحدتنا الترابية.

رابعا: أذكر أيضا أن المغرب رغم انه لم يكن عضوا بالاتحاد إلا أن انه كان يتوفر على وضع خاص داخل الاتحاد الأفريقي، من ناحية الاستفادة من الخدمات المتاحة لجميع أعضاء الاتحاد الأفريقي من المؤسسات التابعة له، مثل مصرف التنمية الأفريقي. كما كان يشارك المندوبون المغاربة أيضاً، في وظائف الاتحاد المهمة. ويعملون أيضاً على مواصلة المفاوضات في محاولة لحل النزاع بصحراءنا المغربية.

خامسا: هناك نقطة استفهام كبيرة تطرح حول فشل الدولة في تعبئة البرلمان المغربي و الفعاليات السياسية المغربية احزابا و نقابات و مجتمع مدني و حشدها للقيام بدور مهم في الديبلوماسية الموازية اللازمة لشرح وجهات النظر و التي تعد قناة حوار مهمة خصوصا في أوقات الأزمات. فكل الأحزاب المغربية ظلت غير معنية بالتغلغل و نسج علاقات حقيقية و عميقة و وازنة مع باقي الأحزاب الإفريقية اللهم بعض الزيارات و المراسلات البروتوكولية و الروتينية. نفس الأسئلة تطرح بخصوص فشل البرلمان المغربي و المجتمع المدني في نسج علاقات و القيام بدور لوبينغ في عمق إفريقيا لتجنيب بلدنا مجموعة من الكوارث و النكوصات أو تقلب مواقف بعض الدول إما بتغير الحكومات أو تغير المصالح.

سادسا: لا يجب أن نرتاح كثيرا لرحيل زوما عن المفوضية الإفريقية، كون الرئيس الجديد لم يكن من الأصدقاء الأوفياء او المناصرين لملف وحدتنا الترابية، و كونه سيكون أكثر تحررا في مواقفه في المفوضية على وزارة خارجية التشاد التي اعتادت إمساك العصى من وسطها بخصوص قضية الصحراء المغربية. لكن الأكيد ان هذا المفوض الإفريقي سيكون أقل سوء ا من زوما التي سخرت كافة إمكانياتها لإظهارنا في موقف الضعيف المتسول الانضمام للاتحاد الإفريقي و هو ما نجحت فيه في بعض الأحيان.

سابعا و أخيرا: هل رهاننا حول إسقاط البوليساريو التي تفتقر للمقومات السوسيولوجية للدولة (شعب وإقليم وسلطة سياسية)، و للمقومات القانونية (الشخصية المعنوية والسيادة و الاعتراف الاممي) من الاتحاد الافريقي وهو الذي يستلزم حشد جبهة لتغيير القانون الاساسي للاتحاد لإضافة بنود واضحة للتعاطي مع هذا الأمر واقعي و قابل للتنفيذ؟ هل نمتلك ميكانيزمات تنفيذه و كافة الموارد اللازمة و خصوصا النفس الطويل الذي يستلزمه المضي قدما في هذا المشروع؟

رضا الهمادي
رئيس المرصد المغربي للسياسات العمومية



#رضا_الهمادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد حكم الصناديق .. 8 نصائح سياسية غالية
- أبرز خلاصات انتخابات 7 أكتوبر
- ملاحظات على هامش بعض البرامج الانتخابية للأحزاب
- مرحبا بعودة المغرب للإتحاد الإفريقي: لكن وفق أية ضوابط و ضما ...
- المحاولة الانقلابية بتركيا: الخلاصات السبع
- المخطط الجديد لإصلاح الاستثمار بالمغرب: مخطط للإنقاذ الاقتصا ...
- ما يجب الوقوف عليه في مشروع قانون مالية 2016 بالمغرب
- تحليل: من يقف وراء التصعيد الأخير بملف الصحراء المغربية؟ و ل ...
- هل تغيرت الأحزاب الإسلامية بعد صعودها إلى الحكم؟ ولماذا؟
- السياسات العمومية بالمغرب، مميزاتها، و طرق صياغتها
- الأسئلة المقلقة للتاريخ السياسي المغربي المعاصر
- رسالة إلى السيد بنكيران
- شبيبةحزب الأصالة والمعاصرة ...و مخاض الولادة
- حركة 20 فبراير و اغتصاب الربيع الشبابي من طرف القوى السياسية ...
- في البرامج السياسية...و التقهقر المعرفي للأحزاب المغربية
- في التزكيات الانتخابية...مهازل الترشيح السياسي بالمغرب
- في أشباه النخب…
- في القضية الشبابية...تأملات في الحراك السياسي الشبابي بالمغر ...


المزيد.....




- قُتل في طريقه للمنزل.. الشرطة الأمريكية تبحث عن مشتبه به في ...
- جدل بعد حديث أكاديمي إماراتي عن -انهيار بالخدمات- بسبب -منخف ...
- غالانت: نصف قادة حزب الله الميدانيين تمت تصفيتهم والفترة الق ...
- الدفاع الروسية في حصاد اليوم: تدمير قاذفة HIMARS وتحييد أكثر ...
- الكونغرس يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا بقيمة 95 مليار ...
- روغوف: كييف قد تستخدم قوات العمليات الخاصة للاستيلاء على محط ...
- لوكاشينكو ينتقد كل رؤساء أوكرانيا التي باتت ساحة يتم فيها تح ...
- ممثل حماس يلتقى السفير الروسي في لبنان: الاحتلال لم يحقق أيا ...
- هجوم حاد من وزير دفاع إسرائيلي سابق ضد مصر
- لماذا غاب المغرب وموريتانيا عن القمة المغاربية الثلاثية في ت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رضا الهمادي - تحليل: عودة المغرب للاتحاد الافريقي في سبع نقاط