أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رضا الهمادي - رسالة إلى السيد بنكيران














المزيد.....

رسالة إلى السيد بنكيران


رضا الهمادي

الحوار المتمدن-العدد: 3956 - 2012 / 12 / 29 - 11:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تحية و بعد

بادئ ذي بدء؛ أرجو أن أجد عندكم سعة الصدر اللازمة حتى تكملوا قراءة رسالتي دون تمزيقها والتي لم أكن لأكتبها لولا وصول السيل الزبى
.
سيد بنكيران، لقد صوت عليكم المغاربة في نونبر 2011 بعد أن توسموا فيكم الخير و ظنوا أنكم قادرون على انتشالهم من حالة اليأس والقنوط التي انتابتهم بعد خمس سنوات قضاها عمي عباس الفاسي على رأس حكومتهم الموقرة و بعد أن اعتقدوا أن دستور 2011 كفيل بتغيير بعض قواعد اللعبة و إعطاءكم وضعية مريحة بالمقارنة مع سابقيك مما يمكنكم من الوفاء بالتزاماتكم تجاه المغاربة. لقد قلتم لنا أنكم ستحاربون الفساد و أنكم ستهزمونه و تطردونه من بلادنا شر طردة؛ لكننا اكتشفنا أن الفساد في عهدكم أصبح مؤسسا و أننا تقهقرنا و تدحرجنا مراتب نحو الأسفل في كل التقارير الدولية. بل إن الفساد تغول في عهدكم و أصبح محميا بعد مقولتكم التاريخية عفا الله عما سلف

لقد قلتم لنا أنكم ستحققون معدل نمو يناهز 7% و أنه في عهدكم سيعم الرخاء و الإزدهار لكننا صدمنا عندما طلعت علينا في قانون المالية الجديد برقم هو أقل من نصف ما وعدت به بل و صدمنا أكثر حين قالت جميع المؤسسات الوطنية و الدولية أن رقمكم هذا مبالغ فيه. لقد تعاقدت مع المغاربة على حماية الضعفاء منهم و تحصين قدرتهم الشرائية؛ لكنك بمجرد جلوسك على كرسي الحكومة رميت في وجوهنا زيادة في أسعار المحروقات عجز أكبر الإقتصاديين عن فهم دوافعها و توقيتها، فلا هي كانت بداية لإصلاح صندوق المقاصة ولا مولاي بيه. تعاقد معك المغاربة على تفعيل سريع للدستور الجديد و على احترامه لكنهم فوجؤوا بك "مجرد" رئيس حكومة يتلكؤ في إخراج الترسانة القانونية و يفوت أجزاء كبيرة من صلاحياته لجهات غير معلومة. انتظر منك المغاربة التفاعل مع المعارضة في إطار اللعبة الديمقراطية لكنك ضقت ذرعا بها ومرمدتها بمشاجراتك و شغبك الذي لا يسمن ولا يغني من جوع

سيد بنكيران، أود أن قول لك أن المغاربة ضاقوا ذرعا بتصرفاتك و أنهم فهموا أن صراخك و عويلك ماهما إلا جملة تكتيكات تخفي وراءها ضعف حجتك وقيلة حيلتك و عدم توفرك على مخطط عمل يمكنك من المضي قدما و الإيفاء بعهودك. أحار أحار حين أقول لنفسي كيف ظن رئيس حكومتنا الموقرة أننا سننساق وراء لغطه و صراخه بالجيلالة والنافخ وننسى همومنا و أوضاعنا المأساوية. لقد قلت لنا أنك ولد الناس و باغي المعقول و صدقناك كما تصدق ابنة السبع عشرة ربيعا رجلا يعدها بالزواج؛ لكنك قضيتي الغرض وضربتها بهربة. استقلت من تدبير أمورنا اليومية و دفعت همومنا بعيدا عنك وتفرغت لحروبك السياسية الصغيرة والمليئة بالعداوات والأحقاد الشخصية المغرقة في التفاهة حتى القرف

أقول لك سيدي، انك دوزتي علينا عام كحل و أنني كجميع المغاربة لا أملك إلا أن أتذكر المقولة الشهيرة "سبق السيف العذل" أو كما يقال بتامغرابيت "لقد جاءت الفاس في الراس" و لا نملك الآن إلا أن نردد اللطيف و ننتظر الإنتخابات المقبلة حتى نرد لك الصاع صاعين. سينتقم منك المغاربة و سيذكر التاريخ لك أنك هربت من ساحة الوغى و أنك رئيس حكومة الشفوي بامتياز. و آخر كلامي اللهم إنا لا نسألك رد القضاء (بنكيران و حكومته) ولكنا نسألك اللطف فيه

والسلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته


رضا الهمادي
شاب مغربي يئس من حكومة بنكيران



#رضا_الهمادي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شبيبةحزب الأصالة والمعاصرة ...و مخاض الولادة
- حركة 20 فبراير و اغتصاب الربيع الشبابي من طرف القوى السياسية ...
- في البرامج السياسية...و التقهقر المعرفي للأحزاب المغربية
- في التزكيات الانتخابية...مهازل الترشيح السياسي بالمغرب
- في أشباه النخب…
- في القضية الشبابية...تأملات في الحراك السياسي الشبابي بالمغر ...


المزيد.....




- إطلالتان أنيقتان لسكارليت جوهانسون خلال الترويج لفيلمها الجد ...
- 3 خيارات عسكرية محتملة قد يدرسها ترامب لضرب إيران.. ما هي وم ...
- فوقها جبل.. رسوم لفهم مدى تعقيد تحصينات منشأة فوردو بإيران و ...
- خامنئي يعيّن قائدا جديدا للقوات البرية بالحرس الثوري.. ماذا ...
- مصر.. السيسي يوافق على قرار البنك الأوروبي توسيع عملياته في ...
- بقائي لغروسي: خنت معاهدة حظر الانتشار النووي
- انطلاق أولى قوافل المساعدات العراقية إلى إيران (صور)
- مصر تحذر من تداعيات خطيرة للتصعيد بين إيران وإسرائيل
- أوباما يحذر من حكم استبدادي في الولايات المتحدة
- -روساتوم- تحذر من عواقب ضرب محطة -بوشهر- النووية الإيرانية


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رضا الهمادي - رسالة إلى السيد بنكيران