أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أنطوني ولسن - أستراليا - مقصلة الديمقراطية!














المزيد.....

مقصلة الديمقراطية!


أنطوني ولسن - أستراليا

الحوار المتمدن-العدد: 5417 - 2017 / 1 / 30 - 18:25
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


أشبّه الديمقراطية، بنبع ماء صافٍ رقراق حلو المذاق، يشرب منه الصالح؛ فينتشي.. ويرتوي منه الطالح؛ فيتمرد ويلتوي!
فقد هالني، في أستراليا، هذه الحريات الجمة التي يتمتع بها الناس.. حريات لم نكن نحلم يوماً بممارستها على أرض الواقع. حريات قرأنا عنها في الكتب، وها نحن نعيشها برسم الديمقراطية، ونتذوقها بطعم الحياة الجميلة!
أستراليا، البلد النامي، صغير السن، مقارنة بأي بلد آخر في العالم، تطبق الديمقراطية في ذروتها مثلما تطبقها بلدان مرت بعهود وعصور من الديكتاتورية المرة والظلم الفادح، حتى وصلت إلى ما وصلت إليه من وهج الحرية!
أستراليا، البلد الذي لم ينصهر بعد سكانه في بوتقة واحدة، يحق أن يطلق عليها البوتقة الأسترالية، ويحق لسكانه أن يطلق عليهم: الشعب الذي يطبق الديمقراطية في اكتمالها.. يختلط الحابل بالنابل، وتتلاقى حضارات وثقافات، وتتصارع وتفترق وتتباعد أخرى؛ فتصبح الديمقراطية بين شقي رحى الصالح والطالح، ويعود هذا على المجتمع بالتناقضات في القوانين التي تسن، وفي العادات والتقاليد التي تمارس على أرضها، أرض أستراليا، فتحتار الديمقراطية ، وتخاف الحرية على نفسها، وتضيع هيبة الدولة.. هنا لا تستطيع الأسلرة تربية أولادها بالطريقة التي نشأوا عليها في بلادهم؛ لأن القوانين تحمي الصغار من سوء معاملة الوالدين لهم، حيث من الممنوع الضرب أو التهديد بالضرب للأبناء . والويل كل الويل لمن يخالف هذه القوانين؛ لأنه سيقع تحت طائلة العقاب. الأطفال يعرفون هذا جيداً!
الشرطة الأسترالية، عاجزة أمام قانون الأحداث الذي يحمي القاصرين الذين لم يبلغوا سن الرشد بعد. ويستطيع أي قاصر أن يلقي، مثلاً، بقطعة حجر على زجاج أي سيارة؛ فيكسره.. ومع ذلك لا يجري أو يخاف حتى ولو حدث هذا الجنوح أمام رجل الأمن الشرطي؛ لأن القانون يمنع رجل الشرطة من الجري وراء هذا القاصر لمجرد تحذيره فقط، وليس ليؤدبه، أو ليأخذه إلى قسم الشرطة لتحرير المحضر اللازم له!
تستطيع الفتاة أو الفتى ترك منزل العائلة، ولا يمكن للأب أو الأم أو أحد الأقارب محاولة استخدم العنف لاعادة الخارج عن طاعة والديه إلى صوابه!
وبذلك يفشل تقويم هؤلاء الصغار الخارجين على القانون الاخلاقي، ويعيثون في الأرض فساداً وافساداً!
الصالح والطالح، يعرف كلاهما المعنى الحقيقي للحرية، ولكن الطالح يعرف جيدا كيف يسيئ إلى هذه المعرفة، ويعرف جيداً كيف يستغلها لصالحه، ولو على حساب الأسرة التي هي نواة المجتمع؛ لذلك نجد أن المجتمع الأسترالي، يأخذ منزلقاً خطيراً إلى دركات الاتحطاط الخلقي، والضحالة الثقافية، وللاسف بدعم اعلامي هدّام!
وهكذا، باسم الديقراطية، تضيع هيبة الدولة؛ لأن طالح أراد ذلك، بينما نبحث عن الصالح، فلا نجده، ونقول بكل أسف: كان فيه منه، وخلص خلاص!






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذكريات للذكرى والاعتبار!
- مصر، هل ضاع الطريق؟!.. (4- 5)
- مصر، هل ضاع الطريق (الجزء الخامس والأخير)
- مصر، هل ضاع الطريق؟!...(3-5)
- الفنانة (الأخيرة)
- الفنانة 10 /11
- الفنانة 9/ 11
- مصر، هل ضاع الطريق؟!...(2-5)
- قانون.. بناء الكنائس!...
- مصر، هل ضاع الطريق؟!.. (1 5)
- هل يحتاج الأقباط إلى إعتذار؟..
- من تاريخ الحصاد المر!
- الفنانة 8/ 11
- الانتماء للوطن
- الفنانة 7/ 11
- الفنانة 6/ 11
- الفنانة 5/ 11
- الفنانة 4/ 11
- رسالة إلى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي
- كلمة.. ونص


المزيد.....




- شاهد كيف تدفقت مياه فيضانات إلى مقصورة مترو بنيويورك بعد أمط ...
- إسرائيل توسّع نفوذها في السويداء بدعوى-حماية الدروز-
- تقرير: تدمير الأراضي الرطبة يهدد العالم بخسائر تفوق 39 تريلي ...
- 5 أسئلة لفهم سبب الاشتباكات في السويداء
- الجزائر: البرلمان يناقش تعديل قانون مكافحة تبييض الأموال وتم ...
- شاهد.. أرسنال يخطف هدف الهلال السعودي ووست هام يضم موهبة سنغ ...
- 30 شهيدا في غزة وأزمة الوقود تهدد المستشفيات المتبقية
- كينيا تسهل تأشيرات الدخول لمعظم الدول الأفريقية والكاريبية
- كاميرا الجزيرة ترصد آثار اعتداءات المستوطنين على الممتلكات ا ...
- -ميتا- تطارد لصوص المحتوى في منصاتها


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أنطوني ولسن - أستراليا - مقصلة الديمقراطية!