أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أنطوني ولسن - أستراليا - مصر، هل ضاع الطريق؟!.. (1 5)














المزيد.....

مصر، هل ضاع الطريق؟!.. (1 5)


أنطوني ولسن - أستراليا

الحوار المتمدن-العدد: 5259 - 2016 / 8 / 19 - 17:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مصر، هل ضاع الطريق؟!..
تساؤل بين طياته معانٍ قد تكون غائبة عن الناس، أو حاضرة غائبة. أي حاضرة في واقع حياتنا، لكن قد غيّبها الحكام، فأصبحت حاضرة وغائبة في نفس الوقت. لأننا شعباً وحكاماً، تعودنا أن نتغيب عن أرض الواقع والحقيقة الى عالم من خيال صنعه لنا مُخدر جلبه غيرنا إلينا. وليس من المهم من يكون هذا الغير: "خواجه"، أو: ممن يتحدثون نفس اللغة، ويدينون بنفس الدين الذي تدين به الغالبية من الشعب المصري. هذا الشعب الذي انهكته مطالب الحياة؛ فارتمى في احضان الفقر، والجهل، والمرض. ولا مخرج له إلا في اعتناق أي مباديء تدخل عليه مهما كان تأثيرها على معتقداته وتقاليده.. طالما أنها ستنتشله من أحضان الفقر، والجهل، والمرض، التي تكاد تخنق وجود هذا الشعب الذي ذاق عذاب الحكام على مدى العصور، والأزمنة!
حكم مصر: الأغريقي، والروماني، والعربي، والتركي، والشركسي، والتتاري، والمغولي، والألباني، والأموي، والعباسي، والأيوبي، والفاطمي، بل والكردي أيضاً، ممثلاً في "صلاح الدين الأيوبي". ولا يمكن أن ننسى في العصر الحديث: الفرنسيون، والإنجليز.
في هذا العصر المعاصر(عصر جيلي والجيل الذي سبقني)، جاءت فكرة جماعة ( الأخوان المسلمين)، والتي ارادت العودة الى السلف والخلافة الإسلامية. بذلك تعود بالمسلمين الى أيام معاملة النصارى "أقباط مصر المسيحيون
ليسوا نصارى"، على أنهم ذميون ومشركون وكفار.. وبدأت بوادر التعصب ضد المسيحيين تظهر على شكل خطط للقضاء عليهم ووضع علامات على بيوتهم ليوم الانتقام. فيشاء ربك أن يقتل زعيمهم "الشيخ حسن البنا" عشية يوم تنفيذ المخطط. لكنهم نجحوا في عملية غسل مخ الشباب المسلم المنضوي تحت رايتهم؛ فأصبحوا النواة التي انبنى عليها كل فكر اسلامي حديث ومعاصر. وأخذ ينادي علانية، وفي الخفاء بضرورة طرد المستعمر الإنجليزي "النصراني"، وبعد النجاح في ذلك، طرد اليهود من البلاد ومن فلسطين التي احتلها الإسرائيليون عام 1948 . وبالطبع التخلص من "نصارى" البلاد المسيحيون بعد ذلك.
لذا انضم الى لواءاتهم كثير من شباب مصر، الذي آمن بضرورة تحرير مصر من كل مستعمر ومتعامل مع المستعمر(أي خائن) ووضعوا الأقباط، أقباط مصر ضمن المتعاونين مع الإنجليز؛ لأن كليهما "نصراني" مسيحي كافر ومشرك.
من الذين انضموا اليهم، بعض من رجال الثورة "الضباط الأحرار"، وذلك قبل قيام الثورة.
انضموا للتعرف على التنظيم، وكيفية اتصال الجماعة بعضها ببعض. كما كان من ضمن ضباط الثورة من انضم الى التنظيم الشيوعي والأشتراكي، وعرفوا من التنظيم عمل الخلايا وطرق الاتصال بعضهم ببعض.
قامت الثورة المصرية عام 1952، واستطاع جمال عبد الناصر ان يطيح باللواء محمد نجيب أول رئيس جمهورية، وتحديد اقامته تحت الحراسة، بعد طرد الملك فاروق"، الذي وافق على قبول عبد الناصر، طالبا بالجيش المصري بعد ان رفض طلبه من القيادة الحربية؛ لأنه لم يكن من اسرة الأعيان في مصر". بعد أن الغيت الأحزاب وتكون حزب أخذ اسم "هيئة التحرير"، وكان شعاره (الأتحاد والنظام والعمل).
الذي لا يعرفه البعض، لكني شاهد عيان، أن عبد الناصر كي يصل الى قلوب الناس، أنشأ شركة وهمية تحمل اسم(سالم سالم)، ويصرف عليها من خزينة مصر"المفلسه". مهمة هذه الشركة تكوين مجموعات بشرية في جميع أنحاء مصر تتقاضى أجراً رمزياً حتى تجد لهم الشركة عملاً بدوام كامل، أو بدوام مؤقت. وبهذا تضمن الشركة وجود أعداد كافية من الشباب وغيرهم عند مرور عبدالناصر في أي حي أو مدينة من مدن القطر المصري؛ ليهتف باسمه ويصفق له. هكذا تتحول أنظار الناس وتفكيرهم عن محمد نجيب. الكل يعرف أن الغنم تسير وراء تيسها.
بعد تولي جمال عبد الناصر، مقاليد الحكم، بدأت شوكة (الأخوان) تنغص عليه حياته. انهم لا يريدون غير الحكم وتحويل مصر الى دولة اسلامية سلفية تتبع السلف الصالح. لكنهم وجدوا رجلاً طامعاً في كل شيء لنفسه فقط، ولكل من يقول له آمين.
في 26 اكتوبر من عام 1954، حدثت حادثة المنشية في مدينة الأسكندرية،
والتي أطلق فيها أحد أتباع (الأخوان المسلمين) الرصاص على عبد الناصر، ولكنه لم يصبه. ووقف النار، وهو يصيح: "اني فداء لكم.. كلنا جمال عبدالناصر.." ، وبقية القصة معروفة. فقد تم القاء القبض على نسبة عالية جدا من أعضاء تكوين (الأخوان المسلمين)، في نفس يوم حادث ميدان المنشية بالأسكندرية. مما يدفعنا الى التساؤل: هل الحادث من تدبير عبد الناصر؛ حتى يمكنه التخلص من شوكتهم المغروزة في ظهره؟!. أم أنها من تدبير (الأخوان)، فعلاً؟!. لم يفصح لنا التاريخ، ولن يفعل أكثر من المدح أو القدح .. اما الحقيقة فهي دائماً ضائعة.
أعود الى حادث المنشية، وما أعقبه من اضطهادات يندى له جبين الشرفاء ضد (الأخوان). ظن عبد الناصر، أنه بذلك يكون قد قضى عليهم، وتخلص منهم.
لكن الذي لم يعرفه عبدالناصر، أن قانون الغابة يحتم على الصياد أن يقضي على فريسته وخاصة اذا كانت وحشاً مفترساً، وإلا الفريسة ستتعقبه لتقضي عليه..
فمن عاش من الأخوان المسلمين، بعد البطش بهم، وتعذيبهم، أصبحوا أكثر وحشية، وأصبحت نظرتهم الى الثورة، ورجالها، نظرتهم إلى طغاة فسقة.. الخلاص منهم واجب ديني مقدس، وحتمي.
بل وتعددت الجماعات الإسلامية الأصولية، سواء داخل السجون والمعتقلات المصرية، أو: بين الذين استطاعوا الفرار خارج مصر.
وللحديث بقية؛ حتى لا ننسى!..



#أنطوني_ولسن_-_أستراليا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يحتاج الأقباط إلى إعتذار؟..
- من تاريخ الحصاد المر!
- الفنانة 8/ 11
- الانتماء للوطن
- الفنانة 7/ 11
- الفنانة 6/ 11
- الفنانة 5/ 11
- الفنانة 4/ 11
- رسالة إلى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي
- كلمة.. ونص
- الفنانة 3/ 11
- الفنانة 2/ 11
- الفنانة 1/ 11
- ميثاق الشيطان 22
- الافتراق في جنة الغرب!
- في السينما
- مجد القيامة!..
- .. ومازالت المهزلة مستمرة!
- ما تعلمته في الخارج!
- معاً في البيت!


المزيد.....




- مقتل فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي بعد مزاعم محاولتها طعن ...
- الدفاع المدني في غزة: العثور على أكثر من 300 جثة في مقبرة جم ...
- الأردن: إرادة ملكية بإجراء الانتخابات النيابية هذا العام
- التقرير السنوي لـ-لعفو الدولية-: نشهد شبه انهيار للقانون الد ...
- حملة -شريط جاورجيوس- تشمل 35 دولة هذا العام
- الصين ترسل دفعة من الرواد إلى محطتها المدارية
- ما الذي يفعله السفر جوا برئتيك؟
- بالفيديو .. اندلاع 4 توهجات شمسية في حدث نادر للغاية
- هيئات بحرية: حادث بحري جنوب غربي عدن
- وزارة الصحة في غزة تكشف عن حصيلة جديدة للقتلى والجرحى نتيجة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أنطوني ولسن - أستراليا - مصر، هل ضاع الطريق؟!.. (1 5)