أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - أنطوني ولسن - أستراليا - مجد القيامة!..














المزيد.....

مجد القيامة!..


أنطوني ولسن - أستراليا

الحوار المتمدن-العدد: 5107 - 2016 / 3 / 18 - 15:24
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


نفتح الكتاب المقدس، نقرأ من انجيل يوحنا الأصحاح الأول، والخمس أعداد الأولى:
"في البدء كان الكلمة، والكلمة كان عند الله، وكان الكلمة الله. هذا كان في البدء عند الله كل شيء به كان وبغيره لم يكن شيء مما كان فيه كانت الحياة والحياة كانت نور الناس، والنور يضيء في الظلمة، والظلمة لم تدركه".
ونقرأ أيضا في نفس الأصحاح، والعدد الرابع عشر:
"والكلمة صار جسدا وحل بيننا ورأينا مجده مجدا كما لوحيد من الآب مملوءا نعمة وحقا".
في بداية هذا الأنجيل "انجيل يوحنا"، وفي أول كلماته: "في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله". و تأتي بعد ذلك الآية، التي تقول: "والكلمة صار جسدا وحل بيننا ورأينا مجده مجدا كما لوحيد من الآب مملوءا نعمة وحقا".
في هذا نجد، انه لا شك في ألوهية الرب يسوع المسيح. ان تشككنا في مولده ونشأته وقلنا أنه انسان مثل آي انسان على الرغم من أن مولده لم يكن مثل مولد أي أنسان؛ لأن التي حملت به مباركة وجميع الأجيال تطوبها وقد حل بها الروح القدس وحملت به.
لو أردنا أن نتحدث عن سنوات الكرازة الثلاث التي بدأها الرب يسوع المسيح بعد عمادته في نهر الشريعة، وكل ما فعله في خلال السنوات الثلاث من معجزات وآيات أتى بها، لم تعط لأحد من قبل ولا من بعد، إلا أن الإنسان أيضا ظل متشككا، حتى من تبعوه وآمنوا به، كان الشك يدخل قلوبهم في بعض الأحيان.
تأتي فترة ما قبل الصلب وما قبل الموت وما قبل القيامة، وما بعد القيامة فيها من أحداث وأخبار ما لا يدع مجالا للشك في من هو المسيح.. أهو إنسان أم إله متجسد، كما قال يوحنا: "والكلمة صار جسدا وحل بيننا .."
قبل الصلب دخل أورشليم دخول الملوك الفاتحين على ظهر جحش ابن أتان. في أورشليم أظهر ذاته الألهية عندما دخل الهيكل وطرد الباعة وضرب الصيارفة بالسوط، وهو يقول: "بيتي بيت الصلاة يدعى وقد جعلتموه مغارة للصوص".
بيتي.. نقول عن أماكن العبادة أنها بيوت الله. وقد قالها هو بنفسه عن نفسه: "بيتي بيت الصلاة يُدعى..". بعد ذلك قال لهم اهدموا هذا الهيكل وابنيه في ثلاثة أيام. لم يفهم احد ماذا يعني بهذا القول؛ لأنه من غير المعقول في المفهوم البشري، أن يُهدم هذا الهيكل في ثلاثة أيام والذي استغرق بناؤه ستة وأربعين عاما. لكنه كان يعرف مقدما ما الذي سيحدث!.. فكان يعني هيكل جسده عندما يُصلب ويدفن لمدة ثلاثة أيام ثم يقوم من القبر منتصرا على الموت "أين شوكتك ياموت!..أين غلبتك يا هاوية!..".
نأتي الى سؤال مهم جدا، يجول بخاطر كل انسان حتى المؤمن نفسه، وهو:
هل كان من الواجب على الله القدير أن يُصلب ويُسفك دمه بهذه الطريقة؟.
للإجابة عليه "نعم ليس غير طريق الدم طريقا للخلاص".

ولعلم الله المسبق أخذ يُعلم الأنسان منذ أن خرج من الجنة بعد أن تطاول وحاول أن يأخذ المعرفة لنفسه بنفسه ونجد الله يشير الى خلاص الدم. قبول تقدمة هابيل المذبوحة ورفض تقدمة قايين من الأرض.
اشارات كثيرة في الكتاب المقدس تثبت ضرورة وجود الدم للخلاص"دم الحيوان كما حدث مع هابيل وأبونا ابراهيم وابنه اسحق".
لذا لم يكن بين بني البشر سواء في الماضي أو الحاضر أو المستقبل من يكون دمه ثمينا ليكون تقدمة خلاص للإنسان سوى دم ابن الله الحي يسوع المسيح.
قد نتساءل أيضا: لماذا الصلب؟ لماذا لا تقطع رأسه كما حدث مع يوحنا المعمدان، مثلاً؟
لكن الصليب هو خشبة العار في ذلك الزمان. والصليب في هذه الأيام عند بعض الناس عار أيضا فيحتقرونه ويدسون عليه ويهزأون به. لكن الصليب عند المؤمن الحقيقي هو رمز عز وفخار ودليل انتصار على كل الآلام والمهانات والأحتقارات.
صُلب المسيح!..مات المسيح!..قُبر المسيح!..وفي اليوم التالي ذهبت مريم المجدلية بالأطياب الى القبر على حسب عادة اليهود لتكفين الجسد، فلم تجد الجسد ووجدت القبر خاليا!..فزعت المرأة!..هرولت تبحث!.. لكنه ناداها. هرعت اليه فرحة برؤيته، تريد أن تلمسه!.. وهنا ظهر جسده الإلهي الحقيقي، منعها من لمسه، انها ترى نفس الجسد، لكن الحقيقة أنه جسد نوراني، ولا أحد يستطيع أن يلمسه إلا لمن يريد الرب أن يلمسه كما حدث مع توما المتشكك!..
زار المسيح تلاميذه على الرغم من الأبواب المغلقة التي عاشوا خلفها خوفا وهلعا من بطش الناس بهم. لم يكن توما موجودا عندما أخبروه بذلك. لم يؤمن!..
وهذه حالات الكثيرين من أبناء العالم منذ ذلك اليوم وحتى الآن وإلى المنتهى:"أرى أؤمن". فدخل الرب يسوع المسيح عليه وقال لتوما:
"هذه يدي،هذا جنبي،هل آمنت ياتوما!..طوبى للذين آمنوا ولم يروا"!..
طوبى لكل مؤمن ومؤمنه في هذه الأيام التي زال الإيمان فيها من قلوب الكثيرين من أبناء البشر. طوبى لكل مؤمن ومؤمنه لكثرة المتشككين في المسيح الرب المخلص. طوبى لكل مؤمن ومؤمنه، يعرفون جيدا أن الله القدير ومحبته العظيمة للإنسان جعلته يضرب المثل الأعلى على معنى المحبة والتضحية والتواضع. الله العلي ينزل من عليائه متواضعا مرتديا جسد الإنسان. هذا الإنسان الذي عندما خلقه، خلقه على صورته!
ما الذي يمنعه أن يأخذ نفس الجسد، جسد هذا المخلوق الذي أحبه كذاته وبالطبع لا يريد الله أن يهلك هذا الإنسان، فكان الخلاص على الصليب، وكان الأنتصار في القيامة.
فليكن احتفال العالم المسيحي بالقيامة هو احتفال الفرحة بالخلاص!.. الخلاص الأرضي والخلاص السماوي؛ لأن على الصليب صرخ الرب قبل ترك الجسد وقال:
"قدأكمل"!..
نعم قد أكمل وانشق حجاب الهيكل من أعلى الى أسفل وتم الصلح بين السماء والأرض وعاد الإنسان الى مجد محبة الله الدائمة.
لأن الله أحب الإنسان. ولحبه له قدم نفسه ذبيحة وقربانا.. وهو القائل في الكتاب المقدس:
هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية!









الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- .. ومازالت المهزلة مستمرة!
- ما تعلمته في الخارج!
- معاً في البيت!


المزيد.....




- ثوران بركان في إندونيسيا يتسبب بإلغاء عشرات الرحلات إلى بالي ...
- -كل اللي فات إشاعات-.. محمد رمضان يعلن عن الصلح بين نجله وزم ...
- وفاة الطاهية والشخصية التلفزيونية الشهيرة آن بوريل عن عمر 55 ...
- السعودية.. حرب بين قرود أبها والطائف!
- ناطق باسم الجيش الإسرائيلي يرد على أنباء مقتله بفيديو: -لست ...
- بسبب ترامب.. -الغارديان-: زيلينسكي قد يغيب عن قمة -الناتو- ا ...
- دول الترويكا الأوروبية تعرب عن استعدادها لمواصلة المفاوضات م ...
- غروسي: تلوث إشعاعي في منشأة -نطنز- النووية
- كنايسل: التصعيد بين واشنطن وطهران لم يصل إلى مواجهة شاملة وا ...
- ما هي مخاطر الإشعاع النووي على إيران ومنطقة الخليج؟


المزيد.....

- كتاب تاريخ النوبة الاقتصادي - الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب الواجبات عند الرواقي شيشرون / زهير الخويلدي
- كتاب لمحات من تاريخ مملكة الفونج الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب تاريخ سلطنة دارفور الاجتماعي / تاج السر عثمان
- برنارد شو بين الدعاية الإسلامية والحقائق التاريخية / رحيم فرحان صدام
- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - أنطوني ولسن - أستراليا - مجد القيامة!..