أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عطا مناع - بزنس الانقسام والكيف














المزيد.....

بزنس الانقسام والكيف


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 5416 - 2017 / 1 / 29 - 23:29
المحور: حقوق الانسان
    



صرنا كما الدول العظمى، الكيف بشى انواعه يغزو عالمنا، هي ظاهره جديده على شعبنا، بالطبع دولة الاحتلال تتحمل المسئولية الاولى عن انتشار المخدرات في غزه والضفه، هي وجهة نظر بمثابة قفزه في الهواء من شأنها استفحال الظاهره المرضيه.

الجهات الرسميه ترفض الاعتراف بحجم المشكله وهذا طبيعي، فالاعتراف يترتب عليه استحقاقات بالرغم من ادارة ظهورهم للشعب الذي تحول لمكب نفايات لتجارتهم التي لا هدف لها إلا الربح، وعندما نتحدث عن البزنس فكل الابواب مشرعه ويغيب الممنوع.

عدد المتعاطين في قطاع غزه 250 الف مواطن وذلك حسب احصائية غير رسميه، اما بالنسبة للضفة الغربيه فحدث ولا حرج، فالشباب هدف لشتى انواع الكيف الذي لم يعد يصعب على الانسان الحصول عليه فهو يوزع كما وجبة الحليب في الصباح هكذا وصف لي احدهم واقع الحال.

في غزه الشعب ادمن على الترامال كوصفة لتخفيف الضغوط الحياتيه، ويستطيع أي انسان الحصول على الترامال بدون وصفه طبيه ويوزع هذا العقار في افراح غزه ولياليها الملاح، والضفة ليست احسن حالاً من غزه لا بل سبقتها في توزيع الكيف في الافراح واعتبر نفسي شاهداً على ذلك، غير ان انتفاض الشعب ضد الاحتلال ضيق رقعه الكيف في الاعراس.

لست بصدد الوقوف على انواع المخدرات التي غزت فلسطين لكثرتها اولاً ولعدم الفرق بين نوع وآخر بالنسبة لي بالرغم من تفاوت خطورتها على المتعاطي وبالتالي على المجتمع الذي نخره الاحباط والاغتراب.

وللهروب من مواجهة يعمل المعنيون على تتفيه الظاهره في العلن، ولكنهم يحذرون من تفاقمها في السر لأنها تجاوزت توقعاتهم وانتشرت لحد العجز في السيطرة عليها، ومن حق المتابع ان يحلل ويتساءل: هل هو بزنس جديد ومربح ؟؟؟ وهل صغار التجار مجرد دمى ؟؟؟؟ وإذا لم يكن لا هذا ولا ذاك لماذا ينتشر الكيف في مجتمعنا لدرجة انه اصبح ظاهرة علنيه.

الملاذ الامن بالهروب من الاستحقاقات، خاصة اذا عرفنا وعلى سبيل المثال ان تعاطي الترامال يومياَ ولمدة سنه سيؤدي لفقدان الكلي، التقارير تداولت ضبط 960 حبة ترامال في غزه والحبة تعادل جرعة هروين، وكما اسلفت يخرجون عليكم ويتهموكم بالتضخيم والمبالغه.

لنقفز عن الكيف والمخدرات ونتوقف امام فوضى البزنس التي تجتاح الضفة والقطاع، هذه الفوضى نتاج طبيعي للفوضى السياسيه والوطنيه، لا تنسوا كيف خصمت شركة البان الجنيدي يوم عمل على الشهيد شادي قدسي وهو اليوم الذي استشهد فيه، اننا نجسد شعار دعه يعمل دعه يمر بصلافه غير مسبوقه.

الاقبال على تعاطي الكيف لا ينفصل عن واقعنا السياسي المنفصم على ذاته، تعاطي الكيف حرب متعددة الجنسيات على شعبنا، حرب يكتنفها الجشع والاستهداف والاقتلاع، وصمت قطبي الانقسام على هذا المرض وغيره والاكتفاء بالوقاية وعدم شن حرب واسعه يعني المشاركه في الخطيئه.

لقد بات اكيداً تحصين القوى السياسيه لعناصرها من التعاطي الذي وجد طريقه لهم لدرجة انهم اصبحوا"قوة مثل" سلبيه للمواطن العادي ويشار لهم بالبنان، ان عجز القوى عن الفعل لا يبرر صمتها على الحريق الذي وصل لدارها، وقد يستوعب مناهضوا ظاهرة المخدرات غياب فعل القوى في القضايا الوطنيه لكن من الشائن غيابها عن الفعل الاجتماعي وطمر رأسها بالرمل.



#عطا_مناع (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذكرى الحكيم: كأنها تسعون عاماً
- مثل القطه بسبعة ارواح
- أم الحيران تراجيديا ساخره
- الاحتلال والانقسام وجهان لعملة واحده
- على يمين الرجعيه
- فلافل رام الله وكهرباء غزه
- هند تأكل الكبود
- ربعك انجنوا: اشرب من البئر
- شكراً للفيس بوك وأخواته
- ما أوسخنا ... ونكابر
- اللاجئون الأوائل: رائحه بطعم الزعتر
- اللاجئون : حطب الثورة المحترق
- المطبعون يقرعون الأبواب
- العرس في عموريه وأهل البريج بترزع
- ثغاء
- أبو الخيزران بطعم اليسار
- فقاسات التطبيع الإعلاميه
- عريشة أفرات
- ألف ليله وليله بالفلسطيني
- داعش تدمر قبور الأحياء فينا


المزيد.....




- الصين: الهجوم الأمريكي على إيران انتهاك جسيم لميثاق الأمم ال ...
- رواندا.. اعتقال المعارِضة البارزة فيكتوار إنغابير بتهم التآم ...
- إيران: إعدام مواطن أدين بالتجسس لصالح إسرائيل
- تفاصيل القصة.. إيران تنفذ حكم الإعدام بحق جاسوس للموساد
- البرادعي :حرب عدوانيه على إيران مخالفة لميثاق الأمم المتحدة ...
- قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية
- لازاريني يدق ناقوس الخطر بشأن المجاعة بغزة والمطبخ العالمي ت ...
- إعدام -مجيد مسيبي- بتهمة التجسس لصالح الموساد
- مفوضية اللاجئين تحذر من عواقب الصراع بين إسرائيل وإيران: الم ...
- السعودية.. وزارة الداخلية تعلن إعدام مصري وتكشف عن اسمه وما ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عطا مناع - بزنس الانقسام والكيف