أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - عالم الرياضة - ماهر عدنان قنديل - بوركينافاسو عَقَبَتُهمْ لبلوغ النهائي.. هَلْ يُحققُ العرب بطولة إفريقيا؟















المزيد.....

بوركينافاسو عَقَبَتُهمْ لبلوغ النهائي.. هَلْ يُحققُ العرب بطولة إفريقيا؟


ماهر عدنان قنديل

الحوار المتمدن-العدد: 5416 - 2017 / 1 / 29 - 17:21
المحور: عالم الرياضة
    


التساؤل عن إمكانية تحقيق العرب بطولة إفريقيا في الغابون لم يعد سؤالًا رومانسيًا حالمًا، ولا هو سؤالًا نرجسيًا أنانيًا، بل أصبح أمرًا واقعيًا قابلًا بأن يتحقق..
المُتابع للبطولة الإفريقية الحالية الذي يمتلك عيونٍ كروية يستطيع أن يلمح لا شك فرص العرب بإمكانية انتزاع الكأس، وهو ما أصبح وافرًا جدًا بعد سبعِ سنواتٍ عجافٍ بالغياب المتواصل عن منصات التتويج، أي أننَّا أمام ثلاثة كؤوسٍ متتاليةٍ لمْ يُحققْ العرب بهما أكثر من الوصول إلى الربع النهائي من خلال منتخبات تونس والسودان في بطولة 2012، وتونس والجزائر في بطولة 2015، في حين لم يستطع العرب تجاوز الدور الأول في بطولة 2013 بجنوب إفريقيا.

الأسباب التي ترفع من نسبة تفاؤلنا بإمكانية تحقيق العرب للبطولة كثيرة:

أولًا: المنتخبات العربية المتأهلة للدور الربع النهائي ظهرتْ بمستوى جماعي مُشرف جدًا، فهي لم تُحققْ تأهلها إلاّ منْ خلال التفوق على أبرز وأقوى منتخبات القارة السمراء، ما سيرفعُ من ثقة اللاعبين في أنفُسهم في المرحلة القادمة. فالمغرب، حققت الانتصار على حامل اللقب منتخب "الأفيال" العاجي القوي. وتأهلتْ مصر بعد خطفها المركز الأول من وصيف بطل إفريقيا منتخب "البلاك ستارز" الغاني. وتأهلت تونس من مجموعةٍ قويةٍ جدًا ضمّتْ أبرز مُنتخبات القارة في الفترة الحالية السنغال والجزائر، كما أظهرتْ تونس أداءً جماعيًا راقيًا في مباراة الجوار (الداربي) المغاربي أمام "أفناك" الجزائر، وكذلك أمام السنغال رغم خسارتها، ما قد يؤهلها للذهاب بعيدًا في البطولة.

ثانيًا: بالتوازي مع قوة الأداء الجماعي الذي قدمته الفرق العربية، لم تغب الفرديات عن الموعد، بل كانت حاضرةً بقوةٍ كذلك. وإذا كان بروز نجومًا من الصف الأول كمحمد صلاح (مصر)، ويوسف المساكني وأيمن عبد النور (تونس)، والمهدي بن عطية (المغرب) منتظرًا للجميع، فإن المفاجأة الجميلة جاءت من تألق لاعبين آخرين سرقوا الأضواء من نجوم الصف الأول، ونذكر هنا فيصل فجر، يوسف الناصيري، رومان سايس من المغرب. عبد الله السعيد، أحمد حجازي، علي جبر من مصر. ونعيم السليتي، وهبي الخزري، وصيام بن يوسف من تونس.

ثالثًا: الإحصائيات العامة للبطولة تُؤكد على تقارب المستوى بين جميع الفرق، فمثلًا، تحصلت كل الفرق على نقاط، وليس هناك فريقٍ خرج خالي الوفاض ما يؤكد على تقارب المستوى بين الفرق. في المقابل، ليس هناك فريقًا أيضًا حقق العلامة الكاملة (9 نقاط) أي ثلاثة انتصارات متتالية في مجموعته ما يُؤكدُ على غياب السوبر-فريق الذي ينتصر على جميع منافسيه بكل سهولةٍ، كما كانت تفعل في السابق عادة فرقٍ كساحل العاج، ونيجيريا، والكاميرون، وغانا.
كما أن عدد التعادلات مُرتفعًا، حيث انتهت 10 مباريات من أصلّ 24 مباراة لُعِبتْ في الدور الأول بالتعادل. وهو عدد مُرتفع يؤكد التقاربات الكبيرة في المستويات. كما أن فارق الأهداف كان مُنخفضٌ جدًا عند تحقيق الانتصارات، فالفارق جاء بهدفٍ واحدٍ في 8 مباريات، وبفارق هدفين في 6 مباريات، ولمْ يَتَعدَ الفارق الهدفين في أيٍ من المباريات. كما تحقق الانتصار في 14 مباراة من أصل 24 مباراة لًعبت في الدور الأول.
هذه الأرقام تأتي في صالح الفرق العربية فهي تؤكد على غياب ذلك الفريق المُرعب الذي يتلاعب بمنافسيه، ويتغلب عليهم بسهولة تامة، وإذا ما استثنينا قليلًا المنتخبان السنغالي والكونغولي اللذان أظهرا إمكانيات مُعتبرة حتى الآن، فإن معظم الفرق الإفريقية القوية والمُرشحة عادة للبطولة لم تظهر بمستواها القوي في الدور الأول. فالمنتخب الإيفواري خرج من البطولة، وخرجتْ مالي التي تضمُ مجموعة من النجوم المحترفين في أوروبا، والغابون التي ورغم تواضع إمكانياتها إلا أنها صاحبة الأرض والجمهور، وهو عامل كثيرًا ما خدم البلدان المُنظمة للبطولة. من جهتها، لمْ تتأهلْ منتخبات قوية كنيجيريا وزامبيا وجنوب إفريقيا للبطولة أصلًا، أما منتخبات الكاميرون وغانا فقد أظهرا مستوى مقبولًا في العموم، ولكن إمكانية تجاوزهما في مباراةٍ إقصائيةٍ واحدةٍ يبدو واردًا، وقابلًا للتحقق بالنسبة للفرق العربية.

رابعًا: يخدم جدول الدور الثاني من البطولة مصالح المنتخبات والجماهير العربية، حيث تجمعت الفرق العربية كلها في النصف الأعلى من الجدول في الدور الثاني مع منتخب بوركينا فاسو. وهو ما يعني أنها ستتبارى مع بعضها حتى النهائي، في حين سيكون منتخب "الأحصنة" البوركينابي الحصان الإفريقي الوحيد الذي سيجابه كل الفرق العربية في الدور الثاني، وسيُمثل العثرة الوحيدة لبلوغ المباراة النهائية من البطولة. ويكفي، مثلًا، أن تنتصر تونس على بوركينا فاسو في الربع النهائي يوم السبت، حتى نضمن تواجدًا عربيًا في نهائي البطولة يوم الأحد 05 فبراير. ورغم إمكانيات بوركينا فاسو المُعتبرة، وتحقيقها مفاجأة كبرى بتنشيط نهائي بطولة 2013 قبل أربعِ سنواتٍ، إلا أنَّ إمكانية تجاوزها تبدو ممكنةٌ جدًا، وفي المتناول، ورغم ذلك يبقى الحذر مطلوبًا من الفرق العربية.
في المقابل وقعت أخطر الفرق الإفريقية في النصف الأسفل من جدول الدور الثاني، ما يعني أن منتخبات كالسنغال، والكاميرون، وغانا، والكونغو الديمقراطية ستتبارى مع بعضها في مبارياتٍ شرسةٍ جدًا بغية ضمان مقعدًا في النهائي، وسيكون ذلك في مصلحة الفرق العربية، حيث ستكسر الفرق الإفريقية بعضها البعضْ إلى غايةِ النهائي.

خامسًا: رغم أننّي لا أؤمن كثيرًا بحقائق التاريخ في كرة القدم، خصوصًا أن السنوات الماضية شهدت تطورًا ملحوظًا لعدد من المنتخبات المتوسطة والضعيفة تقليديًا في إفريقيا بعد استفادتها من برامج "الفيفا" التنموية، واحتراف جُلَّ لاعبيها في الخارج، إلا أن التاريخ سيكون هذه المرة في خدمة المنتخبات العربية، وبلغة الأرقام التاريخية نجد أن المنتخبات العربية الثلاثة حققت البطولة في تسعة مناسبات (مصر 7، تونس 1، والمغرب 1)، في حين ظفرت المنتخبات الإفريقية الخمسة المتبقية المتأهلة للدور الثاني بعشرة ألقاب (غانا 4، الكاميرون 4، والكونغو الديمقراطية 2)، ولم تُحقق السنغال، وبوركينا فاسو المُنافسة العرب على النهائي أية ألقاب. وتتساوى تقريبًا ألقاب المنتخبات العربية مُجتمعة (9 ألقاب) بعدد ألقاب بقية المنتخبات الخمسة (10 ألقاب).

وفي الأخير، تبدو هذه الحقائق مُجتمعةً السبب الرئيسي لتفاؤلنا بإمكانية تحقيق نصرًا عربيًا في "الكان"، منتخبين اثنين فقط قد يقفان في طريق تحقق هذا الحلم العربي هما بوركينا فاسو ومنتخب إفريقي آخر قد يلاقيه المنتخب العربي الذي يصل إلى النهائي.
ولا ننسى أن هذه البطولة كانت مُبرمجة في ليبيا، قبل أنْ يتمَّ تحويلها إلى الغابون بسبب الظروف الأمنية التي تعيشها ليبيا.. ونتمنى أن تجتمع الأسباب المذكورة لخدمة الفرق العربية، ولتتكلم أرض الغابون عربيًا.



#ماهر_عدنان_قنديل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طرد الدبلوماسيين الروس من واشنطن.. الدوافع والمآلات
- اغتيال السفير الروسي في أنقرة.. احتقان أم انفراج للعلاقات بي ...
- الأحداث السياسية الأخيرة في تركيا..
- حوارات التمدن: حواري مع فريد العليبي حول الأزمة والثورة ومهم ...
- الجدلية القائمة في بريطانيا ما بين البقاء والانسحاب من الاتح ...
- أحداث البرازيل: هل هي ثورة شعبية ضد الفسّاد أم صراعٍ دوليٍ خ ...
- حوارات التمدن: حواري مع عبد الله أبو شرخ حول النظرة الشاملة ...
- الأزمة بين أردوغان وأوغلو.. والإنتقال للنظام الرئاسي الذي لا ...
- حوارات التمدن: حواري مع كاظم الموسوي حول اليسار الديمقراطي.. ...
- حوارات التمدن: حواري مع وفاء سلطان حول: غياب الحوار.... هو ا ...
- حوارات التمدن: حواري مع جواد بشارة حول نمط التفكير الموزع بي ...
- حوارات التمدن: حواري مع علي عباس خفيف حول الديمقراطية، سلطة ...
- ربيع عربي في فرنسا..
- هل هناك صراعاً خفياً بين بلجيكا وفرنسا يستغله تنظيم الدولة؟
- هجمات بروكسل تؤكد قوة تنظيم الدولة..
- هل الغرب متشابه؟
- الجزائر وتونس تدفعان ثمن تهورات المغرب في الشرق الأوسط..
- بنقردان.. طريق -الدولة الإسلامية- إلى -ولاية القيروان- أم طر ...
- في الثلاثاء الكبير.. ترامب سينتصر..
- هل تنجح الهدنة في سوريا؟


المزيد.....




- -متنكد- بسبب مباراة الهلال.. أمير سعودي يرد على صورة رصدته ب ...
- -كاف- يحسم أزمة مباراة اتحاد العاصمة الجزائري ونهضة بركان ال ...
- المرشح الأول لخلافة كلوب في ليفربول.. دوري واحد في 6 مواسم
- برشلونة يغير موقفه بشأن تشافي
- شاهد.. الرئيس الفرنسي ماكرون يسقط لاعبا بسبب مراوغته و-كوبري ...
- حفل ببجي موبايل العربية يُشعل الأجواء ويحتفي بإنجازات أبطال ...
- هدف -غريب- لإيفرتون في مرمى ليفربول.. هكذا دخلت الكرة الشباك ...
- شاهد: فوز صبي في بطولة انتحال شخصية النورس الأوروبية
- الأحلام تتبدد.. ليفربول يتعرض لهزيمة ثقيلة أمام جاره اللدود ...
- كاف يعتبر اتحاد العاصمة خاسرا أمام نهضة بركان بسبب -القمصان ...


المزيد.....

- مقدمة كتاب تاريخ شعبي لكرة القدم / ميكايل كوريا
- العربي بن مبارك أول من حمل لقب الجوهرة السوداء / إدريس ولد القابلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - عالم الرياضة - ماهر عدنان قنديل - بوركينافاسو عَقَبَتُهمْ لبلوغ النهائي.. هَلْ يُحققُ العرب بطولة إفريقيا؟