أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عارف معروف - الديمقراطية الليبرالية والشعبوية وهواة شراء البضائع الستوك .....














المزيد.....

الديمقراطية الليبرالية والشعبوية وهواة شراء البضائع الستوك .....


عارف معروف

الحوار المتمدن-العدد: 5410 - 2017 / 1 / 23 - 20:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اعلن فوكوياما "نهاية التاريخ " غب انهيار الاتحاد السوفيتي و" موت الماركسية ". وردد ما حسبه احتذاءا لهيجل ، وهو الذي أ كد انه تلميذه : ليس بعد اليوم من تاريخ فالديمقراطية الليبرالية انتصرت انتصارا نهائيا ، ليس كمرحلة اوتشكيلة اجتماسياسية عابرة وانما كصيغة مثلى ونهائية توصل اليها البشر ، وسيواصلون العمل عليها دون ان تظهر تحديات جادة في وجهها . وسيكون التاريخ ، بعد اليوم، تراكما لوقائع لا ترتفع الى مستوى التحديات الجذرية على صعيد التشكيلات الاجتماعية والبنى السياسية .
لقد قوّض فوكوياما ، في الواقع ، محتوى الديالكتيك الهيجلي ، بتأكيده على حتمية تاريخية اخرى بدلا من الحتمية التاريخية الماركسية التي كانت طوال قرن من الزمان ، تقريبا ، موضوعا لنقده ونقد كل مدارس وتيارات الفكر الرأسمالي والليبرالي .
ومنذ اكثر من عقدين عملت جامعات ومراكزبحوث واعلام الغرب ، كلها ، على الترويج للديمقراطية الليبرالية كحقيقة نهائية مستعيرة وصف فوكوياما في ان الامر يشبه عربات تتجه الى مدينه معينة ، قد تتعطل بعضها ، وتتأخر اخرى، وتتيه ثالثة، لكنها ستصل جميعا ،وحتما ، الى ذات المدينه، والفرق في مدة وأوان الوصول لا اكثر.
لقد غضّت هذه الدعاية النظر عما افرزته الديمقراطية الليبرالية من تحديات مميته خلال بضعة عقود اهمها الفاشية والنازية وكانت انتقائية في امثلتهاوتصادر على المطلوب، كما كانت تتهم الماركسية مثلا . وقد عملت وتعمل هي واتباعها في منطقتنا، عل اساس ان الديمقراطية الليبرالية واساسها المتمثل في الاقتصاد الحر ، قدر حتمي وكلمه اخيره في مسيرة البشرية ومن هنا هاجمت وتهاجم الدولة الوطنية ، الاقتصاد المخطط ، القطاع العام ، السياسات الحمائية ....الخ داعية الى فوضى " خلاقة " تحطم كل هذه البنى والمرتكزات لتنبعث من خلالها بدائلها المناسبة لها ولاحتكاراتها ولوكلائها المحليين.
ان الشعبوية الراهنة ، التي ارتفع قدحها في الولايات المتحدة وتمكنت من تولية " ترامب " على سدة الرئاسة ،والتي تجد لها ، اليوم اصداء ، في اوروبا وفي ارجاء اخرى من العالم .... قد تدشن بدايات لتحديات كبيرة ومميته تخرج من رحم الديمقراطية الليبرالية كما خرجت وصعدت النازية في ثلاثينات القرن الماضي... وحينذاك ستكون " بداية لتاريخ "جديد ...عكس ما استبشر به السيد فوكوياما وتبعته جوقة المروجين لذات الفكرة ... ومعهم اتباعهم وتلاميذهم هنا، في العالم العربي والعراق ....اولئك التلامذة الخائبون ، الذين كانوا ، دائما ، مستهلكين ومهللين لما تعرضه محلات البضائع الاجنبية من ستوكات حتى بعد نهاية مواسمها !



#عارف_معروف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين جيفارا وباتيستا ....بين تشومبي ولومومبا .....
- آخر العمالقة ...
- أكثر من يساري وأبعد من حداثوي .....
- قرب عرين السلطة ...مشهدان شخصيان في زمنين مختلفين....
- شيوعيو - عزيز محمد - وساطع الحصري والعلم العراقي !
- ما بين برنارد ليفي ومحمود الحسن .... !
- فضيحة مدوّية جديدة للنظام السعودي ... ما علاقة ما حصل بصنعاء ...
- فضيحة مدوّية جديدة للنظام السعودي تتطلب فتح تحقيق دولي ..... ...
- من يفتح بوابة الموصل وعلى اي اتجاه ؟
- من صداقة - ادرعي - الى تأبين -بيريز -.....
- هل جاء العبيدي بجديد ؟!
- كل رمضان وانتم....أسمن وأكذب وأكثر قسوة ....
- الفلوجة مدينة عراقية، نعم ، لكن تحريرها ليس شأنا عراقيا !
- سر العفو عن محمد الدايني....(2)
- سرّ العفو عن محمد الدايني ....(1)
- على العكس ، اللجنة قالت كل شيء وبأوضح عبارة !
- اميّ لا تعرف البكيني ....
- سايلو الحبوب...ام مرحلة دامية جديدة ؟
- انا السلطان !
- قرار السيد البارزاني ، اصلاح مالي ام فضيحة ؟


المزيد.....




- مقتل فلسطينيين اثنين برصاص الجيش الإسرائيلي شمالي الضفة الغر ...
- مشاركة عزاء للرفيقة أسيل الملاح بوفاة والدها
- القاهرة: شكري أطلع لافروف على تطورات الأحداث في غزة وموسكو ر ...
- تقرير: واشنطن تدرس التوصل إلى اتفاق مع -حماس- لإطلاق سراح 5 ...
- -لوقايتها من النيران الروسية-.. كييف تتحدث عن مطارات آمنة لم ...
- فيضانات وانزلاقات تربة توقع ضحايا شمال فيتنام (فيديوهات+صور) ...
- الكويت تتخذ قرارا هاما بشأن جميع مواطني مجلس التعاون الخليجي ...
- المكسيك.. نقل أكثر من 4 آلاف شخص إلى مراكز إيواء جراء أعمال ...
- هل يتغير المشهد السياسي في أوكرانيا وفلسطين مع صعود اليمين ف ...
- حملة لتنظيف جبل إيفرست.. إزالة أطنان من النفايات وجثث وبقايا ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عارف معروف - الديمقراطية الليبرالية والشعبوية وهواة شراء البضائع الستوك .....