أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عارف معروف - سرّ العفو عن محمد الدايني ....(1)














المزيد.....

سرّ العفو عن محمد الدايني ....(1)


عارف معروف

الحوار المتمدن-العدد: 5117 - 2016 / 3 / 29 - 00:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



سرّ العفو عن محمد الدايني ....(1)

يثير العفو الرئاسي الخاص الذي صدر لصالح النائب السابق محمد الدايني اسئلة خطيرة ، لابد منها ، وهي تتجاوز قضيته ذاتها الى ماهو اوسع منها بكثير ، حيث لا تتوقف عند طبيعة الاتهامات التي وجهت اليه سابقا وتم تجريده من حصانته البرلمانية على اساسها وهروبه الى خارج العراق في ظرف غامض ليعود ويسلم نفسه في ظرف اشّد منه غموضا ثم ليخرج بعفو رئاسي عن قضية اخرى ، في منتهى البساطة ، بل التفاهة ، اذا ما قورنت بعظم الاتهامات والادانات التي صدرت بحقه ! حيث اعفي عن قضية التشهير التي رفعها ضده حسين الشهرستاني والتي حكم بموجبها بالحبس البسيط لمدة سنة واحدة قضى منها عشرة اشهر ، مقيما ، في احد منازل المنطقة الخضراء ليقال انه اعفي عن المدة المتبقية من محكوميته والبالغة شهرين (!) وليطلق سراحه دون ان يحاكم وجاهيا عن القضايا الخطيرة السابقة التي ادين بها غيابيا كما تقتضي اصول المحاكمات ! ان الامر يبدو كما لو كان نكتة سخيفة .ماهو المضمون الفعلي لقضية الدايني اجمالا ، واية اشارات تبعث عن طبيعة العملية السياسية القائمة واطرافها ؟ هل تعبر عن صراع ضار له اشكاله السياسية العلنية والاخرى الخفية الدامية ؟ أم انها علاقات تكافل وتضامن تتوزع فيها الادوار على اطراف وقوى وشخصيات العملية السياسية وفق منهج هادف ، ولو ضمن اطر وغايات عامة محددة ، وفي هذه الاحوال ما هي هذه الغايات ومن او ما الجهة القمينه برسمها ومتابعة تنفيذها ؟
وجهت للسيد الدايني سبعة اتهامات رئيسية اندرجت كلها ضمن مسمى الارهاب وكانت احداها جريمة ابادة جماعية ، موصوفة ، بدفن 110 اشخاص وهم احياء في منطقة التحويلة بمحافظة ديالى بسبب انتماءهم الطائفي، في حين تراوحت البقية بين قتل 7اشخاص في منطقة اليرموك ببغداد الى قتل اثنين من صاغة الذهب في المنصور مرورا بتحويل مكتبه الى معمل لصناعة العبوات الناسفة والمفخخات وتفجيرها في مناطق من بغداد حتى التسبب بمقتل النائب محمد عوض وجرح بضعة نواب آخرين في تفجير استهدف مجلس النواب ، ناهيك عن تزويرمذكرات قبض قضائية لغرض القبض على اشخاص وربما قتلهم واطلاق القذائف على المنطقة الخضراء عند زيارة الرئيس الايراني.اين ذهبت هذه القضايا،البالغةالخطورة،اذن ؟ يقول السيد الدايني ، انها اسقطت جميعا ، لأنها دعاوى كيدية ،في حين تلجلج كل من مكتب رئيس الوزراء ورئاسة الجمهورية ومجلس القضاء الاعلى بتقاذف كرة النار ، كل يدعي انه ليس مسؤولا عن العفو الخاص ، مع اشارة خجولة مترددة ، الى ان القضايا الاخرى ما تزال قائمة ( اذن كيف اطلق سراحه ؟)، بما يوضح عظم ومغبة ما يحاولون تداركه ، والذي يبدو انهم بالفعل غير مسؤولين عنه اذ انه ُفرض عليهم فرضا خارج اي سياق قضائي او تنفيذي .وفي هذه الحالة اية قوّة هذه التي تتلاعب بالسلطة والقضاء وتبين بالامثلة العملية الملموسة ان كل ذلك هو نوع من الهراء وبنى كارتونية لا حقيقة لها كوجود وفعل الاّ في مواجهة المواطن المسكين .
اشار السيد الدايني الى انه نشط خلال السنوات الماضية في العمل مع البرلمان الدولي ومنظمات حقوق الانسان الاوروبية وتمكن عبر مسار طويل من اقناع هذه المنظمات بعدالة قضيته وان البرلمان الدولي ضغط على البرلمان العراقي لإعادة التحقيق في امر الاتهامات الموجهة اليه وان البرلمان شكل لجنة تحقيقية برئاسة السيد جعفر الموسوي ، رئيس اللجنة القانونية البرلمانية في حينها وان هذه اللجنة خلصت الى بطلان كل الاتهامات التي وجهت اليه ورفعت توصياتها بهذا الخصوص ، والتي تضمنت ، ايضا ، التوصية بمعاقبة القاضي الذي اصدر الحكم بحقه وكذلك مسائلة هيئات وافراد التحقيق على ممارستها للتعذيب لانتزاع الاعترافات الباطلة من افراد حمايته او اقرباءه .واضاف ان هذا المسار ، سيشمل ايضا ، مظلومين آخرين ، كالسيد طارق الهاشمي والسيد رافع العيساوي وغيرهم .
خرج الدايني عن طريق مطار بغداد يوم رفع الحصانة عنه في 25شباط 2009 وعاد عن طريق مطار بغداد ، ايضا ،قادما من اربيل وكان برفقته السيد صادق السلطان وكيل رئيس جهاز المخابرات الذي استصحبه من اربيل ، وقضى فترة " سجنه " في مسكن تابع للمخابرات في المنطقة الخضراء !
عاد الدايني الى بغداد في نيسان 2015 في اعقاب ضغوط تلقاها السيد حيدر العبادي خلال زيارته للولايات المتحدة من الرئيس الامريكي ونائبه بايدن بضرورة تسوية قضايا " القادة السنة " واعادتهم واعادة دورهم في الحياة السياسية وُتنسب الترتيبات الخاصة بذلك ، بحسب السيد حاكم الزاملي ، الى عزت الشابندر الذي يقول الزاملي انه تلقى رشوة بخمسة ملايين دولار لضمان عودة الدايني وتبرئته مما سبق وان ادين به من تهم امام القضاء، وهو مشابه لما قام به ازاء النائب السابق مشعان الجبوري حيث كان ـ ايضا ، عراب عودته واسقاط ما وجه اليه من تهم ( هل يكون السيد عزت الشابندر ، والحالة هذه ، هو رجل امريكا ووكيلها التنفيذي لمثل هذه الشؤون ، مثلا ؟)!
يتبع...



#عارف_معروف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على العكس ، اللجنة قالت كل شيء وبأوضح عبارة !
- اميّ لا تعرف البكيني ....
- سايلو الحبوب...ام مرحلة دامية جديدة ؟
- انا السلطان !
- قرار السيد البارزاني ، اصلاح مالي ام فضيحة ؟
- حسون الامريكي و- ُقبلة - الزوراء ...
- من صحيح البخاري و نهج البلاغة ...حتى البيان الشيوعي !
- اساطير الاولين !
- لندون ب . جونسون واغتيال سمير القنطار ....
- احاديث شخصية مع عبد الرزاق عبد الواحد ...(2)
- احاديث شخصية مع عبد الرزاق عبد الواحد...
- ماذا يحصل في كردستان ؟
- ثورة شعب ام مؤامرة مدعومة من الخارج ؟
- جاسم ....العنف ام الخوف؟......(2)
- -جاسم مو مشكله- ونوري السعيد ... ! .........(1)
- عبد الكريم قاسم والاميرة انستازيا رومانوف!
- جريدة - الحرية - .... صفحة مجهولة من تاريخ الصحافة السرية في ...
- -ابو جويدة - و فيصل القاسم ....
- زرادشت ...والضابط الخفر !
- العدوان على شعب اليمن: دراكولا الرجعية من جديد !


المزيد.....




- لقاء وحوار بين ترامب ورئيس بولندا حول حلف الناتو.. ماذا دار ...
- ملخص سريع لآخر تطورات الشرق الأوسط صباح الخميس
- الهند تشهد أكبر انتخابات في تاريخها بمشاركة مليار ناخب
- هل يستطيع الذكاء الاصطناعي أن يخرج التدريس من -العصر الفيكتو ...
- دراسة تكشف تجاوز حصيلة قتلى الروس في معارك -مفرمة اللحم- في ...
- تدمير عدد من الصواريخ والقذائف الصاروخية والمسيرات والمناطيد ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /18.04.2024/ ...
- -كنت أفكر بالمفاتيح-.. مؤلف -آيات شيطانية- يروي ما رآه لحظة ...
- تعرف على الخريطة الانتخابية للهند ذات المكونات المتشعبة
- ?-إم إس آي- تطلق شاشة جديدة لعشاق الألعاب


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عارف معروف - سرّ العفو عن محمد الدايني ....(1)