رشيد منيري
الحوار المتمدن-العدد: 1427 - 2006 / 1 / 11 - 11:07
المحور:
الادب والفن
يَالخيال الصُّدْفَةِ الْوَاسِع:
الْعَيْنَانِ اللَّتان
سَقَطتا
قُرْبَ الطَّاولَةِ
لَمْ تَكُونَا
شَبِيهَتَيْن بِعَيْنَيَّ
وَ حَسْب
بَلْ كَانَتَا أَيْضاً تُرْعِشَانِ قَلْبِي
وَ الْيَدُ الرَّقيقَةُ
الَّتي ارْتجفَتْ
عَلَي مَلْمَسِ الحْاَسُوب
لَمْ تُصَافِحْنِي
مَعَ ذَلِكَ
بِسَبَبِ شَيْءٍ مُبَاغِت
أَخذَتِ الدُّرُوبُ تَكْبُرُ
بِعَشْوَائِيَّةٍ وَ تَهْتَزُّ
وَ لَمْ يَكُنْ مُشَرِّفاً
أَيُّ حَدِيثٍ عَنْ قَوَانِينِ السَّيْر
النَّزْوَةُ
رَكَضَتْ
كَنَظْرَةٍ فَائِقَةِ السِّحْرِ
وَ بَدَا أَنَّ شَيْئاً
لَنْ يُوقِفَهَا
كَانَ الْعَالَمُ لِوَهْلَةٍ
مَحْضَ رِهَان
كَانَ الْجَمَالُ الْمُفْرِطُ
قَدْ أَسَرَ الْحَياةَ
قُرْبَ ذَياكَ الْحَاسُوب،
الجْمَالُ الماكِرُ الَّذِي
يَحْبِسُ الضَّوْءَ فِي
أَقْفَاص مِنَ الرَّعْشَةِ الَّلامِعَة
وَحْدَهَا شُكوكي الْقَديمةُ بِالْعَالَمِ
ظَلَّتْ تَرْعَي
فِي سُهُوب الْيَقِين
طَلِيقَةً كَخِراف جائِعة..
#رشيد_منيري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟