أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسين صالح - سياسيون..يتمنى العراقيون ان لا يرونهم في العام الجديد (دراسة علمية)















المزيد.....

سياسيون..يتمنى العراقيون ان لا يرونهم في العام الجديد (دراسة علمية)


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 5406 - 2017 / 1 / 18 - 19:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



سياسيون..يتمنى العراقيون ان لا يرونهم في العام الجديد
(دراسة علمية)

أ.د.قاسم حسين صالح
مؤسس ورئيس الجمعية النفسية العراقية


تنطلق هذه الدراسة من حقيقة ان المسؤول عن فشل العملية السياسية في العراق هم اولئك الأشخاص الذين يلعبون الدور الرئيس في خلق الأزمات والتمويه بطرح مشاريع لأصلاحها يعرفون انها لا تحظى بالقبول. فقبل طرح "مشروع التسوية الوطنية أو التاريخية لبناء الدولة العراقية"، بعد طرد تنظيم "داعش"،الذي لم يجد الترحيب حتى من المرجعية ،فانه طرح قبلها مشارع سياسية عدة، كان آخرها مشروع الإصلاح السياسي "حكومة التكنوقراط" الذي طالبت به قوى سياسية وتيارات مدنية ومنظمات مجتمعية وتبناه رئيس الوزراء ‘‘حيدر العبادي‘‘ غير انه بقي على طاولة المفاوضات السياسية (التسويفية) ليتم الالتفاف عليه وافشاله.وقل الشيء نفسه فيما يخص تعمق عدم الثقة بين قادة المكونات السياسية واتساع حجم الفجوة بين السلطة والناس والتهديدات التي تتوعد بالتصفية حتى بين القوى المنتمية لنفس الطائفة..ما يعني ان هنالك اشخاص بعينهم هم المسؤلون عن كل ما حدث ويحدث من خراب للوطن وفواجع للناس ونهب اشخاص معدودين لثروة تكفي لأعادة بناء وطن دمرته حرب كارثية!.
هدف الدراسة:
ان دوغماتية العقلية السياسية العراقية،وغياب الرؤية الوطنية للأحزاب الحاكمة والكتل المؤثرة،وعدم احترام ارادة المواطن..أدت الى فشل متكرر في بناء الدولة،وأن نهاية "داعش" لا تعني انتهاء ازمات العراق السياسية ما دامت التقاطعات الحزبية والطائفية المدعومة بمواقف اقليمية ودولية هي التي تصنع الأحداث وتؤدي ،ان استمرت، الى تقسيم العراق.وعليه فان الأمر يستوجب معرفة السياسيين الذين يرى العراقيون ان عليهم ان يغادروا الساحة السياسية لكونهم هم السبب في خلق الأزمات واستمرار تردي الحال في مجالات الحياة كافة.
اداة البحث:
تم استطلاع الرأي عبر موقعين في الفيسبوك والبريد الألكتروني للباحث ومواقع عراقية الكترونية بينها الحوار المتمدن ومعارج الفكر،صيغ على النحو الآتي:

بهدف تقديم دراسة علمية تسهم في الكشف عن رأي العراقيين في السياسيين الذين لا يحظون برضاهم ويرون ان عليهم مغادرة الساحة السياسية،نرجو تسمية ثلاثة اشخاص تتمنى ان لا ترى وجوههم في 2017،راجين التقيد باختيارك ثلاثة فقط ،وان تكون الأجابة موضوعية بعيدة عن الانفعال والمواقف الشخصية اوالطائفية او القومية.

مع وافر الشكر والأمتنان.
عينة البحث:
شارك في الاجابة ( 534) مستجيبا بينهم 18% من حملة الدكتوراه وعدد من المثقفين والصحفيين،وآخرون ناشطون.
مؤشرات التحليل.
اولا: بلغ عدد السياسيين الذين يتمنى العراقيون ان لا يرونهم في العام الجديد (31) شخصا،موزعين بين ( 19 )شيعيا و(10 )سنيا وكرديان.
ثانيا: تم عدم ذكر اسماء السياسيين الذين حصلوا على نسبة اقل من 20 % في هذه الدراسة.
تحليل الاجابات.
بلغ عدد الذين حصلوا على اكثر من 20% من الأصوات (13) شخصية سياسية،هم كل من السادة في ادناه مرتبين تنازليا:
نوري المالكي،عمار الحكيم،أسامة النجيفي،سليم الجبوري،صالح المطلك،عباس البياتي،حنان الفتلاوي،ابراهيم الجعفري،مقتدر الصدر ،ظافر العاني،اثيل النجيفي،موفق الربيعي،اياد علاوي.
تفسير النتائج.
• احتل السيد نوري المالكي المرتبة الأولى بفارق كبير عن الآخرين،اذ كان اكثر من ثلث المستجيبين تمنوا ان لا يروا السيد المالكي في المشهد السياسي،فيما تقاسم الآخرون الـ(12) أصوات اقل من ثلثي المشاركين.وهذا يعود الى ان السيد المالكي تولى حكم العراق لثمان سنوات،وأنه في نظر هذه النسبة العالية من عينة الدراسة يتحمل المسؤولية الأكبر في الذي حصل للعراق من خراب، وللعراقيين من سوء الحال، وللعملية السياسية من أزمات.
• احتل رؤساء اربع كتل سياسية المراتب الأولى وهم كل من السادة (نوري المالكي،عمار الحكيم،أسامة النجيفي،وصالح المطلك).فيما جاء رئيس الكتلة الخامسة السيد ابراهيم الجعفري بالمرتبة الثامنة والسيد أياد علاوي بالمرتبة الأخيرة.وهذا يعني ان لرؤساء هذه الكتل الأربع الدور الأول في تحديد مسار العملية السياسية ،وأنهم هم الذين يتحملون ما اصابها من فشل..وتعني ايضا ان طريقة تعاطي هؤلاء القادة تقوم على المحاصصة الطائفية وتغليب مصالحهم على مصلحة الوطن والشعب.
• احتل رئيس البرلمان السيد سليم الجبوري المرتبة الرابعة،وفي هذا مفارقة كبيرة هي ان رئيس البرلمان ينبغي ان يحظى بقبول الناس بوصفه ممثلا للشعب بكافة أطيافه،فيما جاء بمرتبة متقدمة بين الوجوه التي لا يريد العراقيون رؤيتها في المشهد السياسي.وهذا يعود الى ان أداء رئيس البرلمان كان فاشلا او ضعيفا او متحيزا أولا يلبي احتياجات الناس من وجهة نظر المستجيبين.
• ان اربعة من مجموع قائمة الـ(13) ينتمون او كانوا ينتمون الى كتلة دولة القانون هم كل من ( نوري المالكي،عباس البياتي،حنان الفتلاوي،وموفق الربيعي،)..يرى المستجيبون انهم شخصيات غير مرغوب فيها بالمشهد السياسي.وقد يعود هذا الى محنوى تصريحاتهم وكثرة ظهورهم في وسائل الأعلام..او الأنطباع السلبي الذي تحدثه شخصياتهم لدى الناس من وجهة نظر المستجيبين.
• احتل السيد مقتدى الصدر المرتبة التاسعة بين هذه الشخصيات.ومع ان تيار الاحرار الذي يتزعمه السيد مقتدى كان قد استقطب الناس في تظاهرات وصفت بالمليونية توجهت الى المنطقة الخضراء مطالبة بالاصلاح،وان اقتحامه لها واعتصامه فيها عدّ في وقتها فعلا شجاعا..فان ورود اسمه بين هذه الشخصيات يعود الى ما يمكن وصفه بالمد والجزر في مواقفه،وما قد يعدّه البعض خذلانا للمتظاهرين.
• بلغ عدد المحسوبين على الشيعة (8)سياسيين مقابل (5) سياسيين محسوبين على السنة.وهذا يعني ان الطائفية والمحاصصة السياسية تتحكم في (ممثلي) الشيعة والسنة النافذين في العملية السياسية.
• مع ان كل الكتل الممثلة في الحكومة تتحمل مسؤولية الحياة البائسة التي يعيشها العراقيون،فان حزب الدعوة يتحمل الحصة الأكبر منها لحقيقتين،الأولى:ان شيوع الفساد بالشكل الذي لم يشهده تاريخ العراق والمنطقة..كان قد حصل في زمن تولي رئيسه(السيد المالكي) رئاسة الحكومة العراقية لثمان سنوات.والثانية:امتناع او عدم قدرة رئيس الوزراء الحالي المنتسب لحزب الدعوة(السيد حيدر العبادي) من اتخاذ اي اجراء بحق فاسدين نهبوا ما يعادل ميزانيات ست دول عربية مجتمعة برغم تظاهرات العراقيين لخمس سنوات في تحقيق هذا المطلب.
مؤشرات وتعليقات
- طلب عدد من المستجيبين عدم ذكر اسمه،واقترح آخرون ان تكون الاجابة سرية،فيما امتنع آخرون عن الأجابة..وهذا يعود الى الشعور بالخشية والخوف من الاستهداف.
- قام البعض بارسال صور بديلا عن الاجابة تجسد فواجع العراقيين واخرى عن واقع الايتام والارامل والفقراء،وكأنهم ارادوا القول بان الصورة ابلغ من الكلام.
- كانت هنالك تعليقات لا تليق ناتجة عن انفعال وغضب وسخط،وأخرى ساخرة نورد نماذج منها:
- ذوله بلوه وكعت على رووس العراقيين
- كلهم شلع قلع
- كل الذين يحكمون جاءوا بالصدفه..باعوا العراق للأجنبي ونهبوا ملايينه
- مخجل جدا ان نطلق على عدد من هؤلاء صفة سياسيين،انهم جهلة ولصوص
- هؤلاء ليسوا عراقيين..اشلون تنطيه روحه يترفه بعواصم الدنيا وعشرات آلاف النازحين كاتلهم الجوع والبرد.
- كنت اتمنى ان تستطلع اراءنا حول نساء ملتحقات ظلما بصنف النساء ومثلهم من الملتحقين ظلما بصنف الرجال.
- دكتور الله يخليك..لا اتعب نفسك..ذوله يكرهون اثنين، الشعب والعلماء.
استنتاجات ختامية
عامة:
توعية الناخب العراقي بان البؤس الذي عاشه والقلق على مستقبل العراق يحتمان عليه أن يختار في الانتخابات التشريعية القادمة (2018) وجوها جديدة يكون علي يقين من امتلاكها الكفاءة والخبرة والنزاهة.وعليه ان يعرف ان اعادة انتخاب الوجوه نفسها يفضي بالنتيجة الى احتمالين: تردي الحال الى ما هو أسوأ،او تمرد انفعالي على السلطة قد يؤدي الى الدكتاتورية.وهذا يتطلب من المتظاهرين ان يضعوا تعديل قانون الانتخابات في صدارة مطالبهم.
نصيحة شخصية:
لتبرئة دور العلماء بتوجيه النصح للحاكم،فاننا نتوجه الى السادة السياسيين الذين تصدروا قائمة الـ(13) غير المرغوب في بقائهم بالمشهد السياسي،ان يعملوا على تصحيح الصورة السلبية المأخوذة عنهم لامتصاص الشعور بالاستياء والسخط ودافع الانتقام منهم.وربما كان الأجراء الممكن(الآن) هو ان يتخلص القائد السياسي من سيكولوجيا احاطة نفسه بمستشاريين يحملون نفس افكاره ويقولون له ما يحب ان يسمعه،وان يعمد،رؤساء الكتل الأربع ورئاسة البرلمان،الى الاستعانة بذوي الخبرة والمصداقية من المستقلين السياسيين تحديدا..يمكنونهم من تقريب التباعد فيما بينهم،وتقليص الفجوة النفسية التي تفصلهم عن الناس الناجمة عن تهمتين كبيرتين هما في الشرع خطيئة وفي القانون جريمة: تعاملهم مع الوطن وكأنه غنيمة وتقاسمهم ثرواته وعقاراته،واشاعتهم الفقر والفساد وتفريق الناس على هويات قاتلة. وعلى السياسيين جميعا ان ينتبهوا الى ان ما يمتلكونه من حمايات واماكن محصنة لن تحميهم من انفجار غضب ملايين أفقروها وأذلوها ونفد صبرها،لاسيما العراقيون..فهم في هذا الشأن لا يرحمون!.
10 كانون الثاني 2017



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رأي الأكاديميين والمثقفين في أداء الحكومة وتوقعاتهم للعام 20 ...
- استطلاع رأي في دراسة علمية.
- خمس قضايا لانتشال اللغة العربية من الهزال(لمناسبة يومها الذي ...
- في يوم المثقف العراقي..رجل بحجم وزارة!
- الطقوس الدينية..في دراسة سيكولوجية
- محنة الأطفال..اوجع محن العراق وأخطرها - لمناسبة يوم الطفل ال ...
- ترامب..قراءة في سماته الشخصية ومخاطرها على امريكا والعالم
- ومضات..تنبؤات قاسم حسين صالح -بقلم طه جزاع - جريدة المشرق
- من سيفوز..هيلاري ام ترامب؟.تحليل سيكولوجي
- المؤتمر الدولي العربي الرابع عشر للطب النفسي (تغطية علمية)
- منع الخمور..الطريق الى المحظور - تحليل سيكولوجي
- الارهابيون..من جنسيات وخلفيات مختلفة الى جماعة جهادية.كيف حص ...
- حسين المظلومين و(حسين) الفاسدين
- الارهابيّون..من جنسيات مختلفة الى جماعة جهادية..كيف يحصل هذا ...
- الأرهابيون..من خلفيات مختلفة الى جماعة موحدة..كيف يحصل هذا؟! ...
- العراقيون والفيسبوك الذي خذلوه - تحليل سيكولوجي
- لنتقن الدعاية ونحذر الشائعة
- ثقافة نفسية(300) الخوف الاشراطي
- النازحون ..والدعم النفسي المفقود
- (رحمة)..في فوق مستوى الشبهات..ليست مريضة نفسيا!


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسين صالح - سياسيون..يتمنى العراقيون ان لا يرونهم في العام الجديد (دراسة علمية)