أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسين صالح - رأي الأكاديميين والمثقفين في أداء الحكومة وتوقعاتهم للعام 2017 (دراسة علمية)















المزيد.....

رأي الأكاديميين والمثقفين في أداء الحكومة وتوقعاتهم للعام 2017 (دراسة علمية)


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 5392 - 2017 / 1 / 4 - 20:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    





رأي الأكاديميين والمثقفين في اداء الحكومة وتوقعاتهم لعام 2017

(دراسة علمية)

أ.د.قاسم حسين صالح
مؤسس ورئيس الجمعية النفسية العراقية

اعتدت من ربع قرن ان استطلع توقعات العراقيين وامنياتهم في كل عام جديد،لهدفين رئيسين:تنوير الرأي العام العراقي،واطلاع متخذي القرار على رأي الناس لتعزيز ما هو ايجابي في ادائهم ومعالجة ما هو سلبي فيه.وقد توجهنا في الأسبوع الأخير من عام 2016 باستطلاع رأي اكاديميين ومثقفين تضمن هذين السؤالين:
• ما هو تقييمك لأداء الحكومة ممثلة برئيس مجلس الوزراء الدكتور حيدر العبادي في 2016؟
• ما هي توقعاتك الايجابية والسلبية لعام 2017؟

اولا: تقويم أداء السيد حيدر العبادي.

توزعت اجابات المستجيبين على جميع مستويات التقويم،من ممتاز الى رديء،غير ان معظمها تركز في مستويين:جيد ومقبول.وكان الغالب على الاجابات الايجابية وصفها للسيد العبادي بأنه: (هاديء،يدير الأمور بروية، قدرته على احتواء الازمات السياسية داخليا وخارجيا،اكثر رزانة من سابقه المالكي في تعامله مع الأزمات،خطابه هاديء غير متشنج على عكس سلفه،استطاع ان يمسك العصا من الوسط مع كل الأطراف،نواياه افضل من غيره من السياسيين،يمتلك خبرة سياسية وتربية نضالية وثقافية مكنته ان يحلل ويستنبط ويندمج مع المجتمع بطريقة ذكية جعلته عنصرا تكنوقراطيا مقبولا..).واتفق الجميع على انه كان ناجحا في اداءه العسكري وما حققه من انتصارات في الانبار والفلوجة والموصل.
وفي الجانب السلبي،اتفقت الغالبية على انه: اضاع الكثير من الفرص للأصلاح والأعمار،لم يستجب لمطالب المتظاهرين ولم يستغل الانتصارات العسكرية في محاسبة الفاسدين واتخاذ قرارات شجاعة بتقديم الحيتان منهم الى القضاء، ضعفه امام اركان حزبه ورضوخه لضغوط كتلته والحشد الشعبي،عدم محاسبته لمن كانوا السبب في سقوط الموصل،هشاشة قدرته على فرض سيادة القانون،ممارسته لمجاملات سمجة على حساب الوطن،متردد وهياب في اتخاذ القرارات،متخبط بين ولائه لحزبه وادارته للحكومة، قطعه رواتب الموظفين في الأقليم وعدم مراعاته لظروف الشعب الكردي،سياسة اقتصادية فاشله،افتقاره لفريق كفوء من المستشارين،عدم تمتعه بالحنكة في استقطاب من يقف الى جانبه،ضعفه امام تدخلات خارجية..فيما حدد آخرون بان اداءه اقترن فقط بما حققه الجيش من انتصارت وعدا ذلك فانه لم يقدم شيئا على الصعيد الحكومي،معللين ذلك بأن الفساد ما يزال يستشري في كل مفاصل الدولة واغلب الدوائر الحكومية لا يقودها مؤهلون.
ولقد وصفه آخرون بصفات بعضها ساخرة واخرى مشفقة عليه وتمنيات: (رجل عادي وليس فلتة زمانه،الله يكون بعونه،الرجل ادى ما عليه وتجرّع المر، نظيف يحاول ان يقدم الاحسن لكنه مقيد بحزبه،كان من الافضل له لو انه فك ارتباطه بحزب الدعوة، يريد ينهزم بس لازميه من سترته!).
وعن الصعوبات التي سيواجهها السيد العبادي في العام الجديد،فقد حددها المستجيبون بأن اهمها تتركز في الوضع الذي سيؤول اليه حال العراق بعد القضاء على داعش،وكيفية التعامل مع اقليم كوردستان والمحافظات الغربية بشكل خاص،ومطالب محافظات ترى نفسها انها الخاسرة مثل البصرة،واستمرار تدهور الوضع الاقتصادي،ونفاق القوى السياسية وتزلفها له..وان اداء الحكومة سيكون فاشلا لاسيما في مجال تقديم الخدمات والأعمار.

ثانيا: توقعات العراقيين في العام الجديد
حدد المتفائلون توقعاتهم بأن السنة الجديدة (2017) ستكون افضل من سابقتها ،ستحمل مفاجئات سارة للعراقيين،الأنتصار على داعش،انفراج العملية السياسية بعد تحرير الموصل،ومغادرة نظام المحاصصة الطائفية التي دمرت العراق..فيما حدد المتشائمون توقعاتهم بالآتي:لا يوجد امل في تحسن الأوضاع،اضطرابات في الجنوب،تفاقم الأزمات وخاصة مع اقليم كوردستان ودول الجوار، صراع بين الكتل وداخلها قد يصل حد التصفيات،استمرار المآسي والفواجع.
والملاحظ ان اجابات المستجيبين كانت في اغلبها تميل الى التشاؤم..وانها لم تختلف عن توقعاتهم قبل سنتين. ففي نهاية عام 2015 كنّا توجهنا في استطلاع الى القرّاء تضمن هذين السؤالين:
• بماذا تصف عام 2015 بايجابياته وسلبياته؟
• ما هي توقعاتك الايجابية والسلبية في العام 2016؟
وقد توزع المستيجيبون في حينه على صنفين(أسود وابيض)..حيث وصفه الفريق الاول بأنه:(عام الحروب والفقر والألم،والتوتر والصراعات،وقلّة الخبرات وتقشف الحكومات،وعام الحزن على هجرة الشباب العراقي..وعام ماساة النازحين..ومنهم من سخر قائلا:الله يخليك دكتور..ليش هي اكو ايجابيات).فيما وصفه الفريق الثاني بأنه عام:( الانتصارات على الارهاب،عام انتصار القوى المدنية من خلال حراكها الشعبي المستمر،وتزايد التظاهرات الاحتجاجية،وتسمية الفاسدين..وعام تقديم حزم الأصلاح..و..عام النجاح والغربة).
وكان الهدف من السؤال الثاني معرفة حجم التفاؤل والتشاؤم لدى العراقيين بخصوص ما سيحدث في عام 2016..وتوزعوا ايضا على صنفين،اذ رأى المتفائلون ان العام الجديد سيشهد:(تغييرا على الصعيد السياسي افضل بفعل زيادة الوعي الشعبي لصالح القوى المدنية،وسيكون الاحتجاج اكبر،وستنهار المحاصصة،والعام الذي سيؤدي فيه السخط الشعبي الى ان يتوحد العراقيون،والعام الذي سيشهد هزيمة القوى الطائفية).فيما توقع المتشائمون بان العام الجديد سيكون:( أسوا من سابقه..وسيكون عام قحط،وحالة من اليأس على الصعيد الاجتماعي،وزيادة معاناة الناس وحالات القتل والتهجير،والعام الذي سيشهد الصراع بين الكتل بسبب تردي الوضع الاقتصادي).

ان القراءة السيكولوجية لما حدث ويحدث توصلنا الى النتيجة الآتية:
ان مزاج العراقي صيرته الأحداث ان يكون أشبه بـالأرجوحه..(رايح..جاي) بين أزمة،انفراج،أزمة...وأن عدوى التشاؤم لدى العراقيين سريعة الانتشار في أوقات الأزمات،وعدوى التفاؤل سريعة الانتشار في اوقات الانفراج.

وما حصل ان القليل من توقعات المتفائلين تحققت،فيما اكثر توقعات المتشائمين كانت هي الغالبة في المشهد السياسي العراقي..ما يجعلك تميل الى ان تردد في نهاية كل سنة عراقية وبداية اختها، هذه (الحسجة السوداء):
( سنة جديده
والعراقي على كلبه حاط ايده
كضه عمره..وين ما يلتفت سطره
يمنه ..سطره
يسره..سطره
ينطي وجهه للسما..أهل السما يجيبوه بدفره
ينطي وجهه للأرض..بعد خطوه يشوف كبره.
هيّ شنهي المسألة؟
كلها مثله الناس..لو وحده ابتله؟!
بكل سنه جديده..العراقي على كلبه ..حاط ايده).
*
ملحوظة:جزيل شكري وامتناني لكل من ساهم في الاجابة على هذه الاستطلاع..فلولاهم ما كانت هذه الدراسة التي نامل من الذي يعنيه الأمر الأفادة منها بما يحسّن أداءه ويخدم شعبه.



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استطلاع رأي في دراسة علمية.
- خمس قضايا لانتشال اللغة العربية من الهزال(لمناسبة يومها الذي ...
- في يوم المثقف العراقي..رجل بحجم وزارة!
- الطقوس الدينية..في دراسة سيكولوجية
- محنة الأطفال..اوجع محن العراق وأخطرها - لمناسبة يوم الطفل ال ...
- ترامب..قراءة في سماته الشخصية ومخاطرها على امريكا والعالم
- ومضات..تنبؤات قاسم حسين صالح -بقلم طه جزاع - جريدة المشرق
- من سيفوز..هيلاري ام ترامب؟.تحليل سيكولوجي
- المؤتمر الدولي العربي الرابع عشر للطب النفسي (تغطية علمية)
- منع الخمور..الطريق الى المحظور - تحليل سيكولوجي
- الارهابيون..من جنسيات وخلفيات مختلفة الى جماعة جهادية.كيف حص ...
- حسين المظلومين و(حسين) الفاسدين
- الارهابيّون..من جنسيات مختلفة الى جماعة جهادية..كيف يحصل هذا ...
- الأرهابيون..من خلفيات مختلفة الى جماعة موحدة..كيف يحصل هذا؟! ...
- العراقيون والفيسبوك الذي خذلوه - تحليل سيكولوجي
- لنتقن الدعاية ونحذر الشائعة
- ثقافة نفسية(300) الخوف الاشراطي
- النازحون ..والدعم النفسي المفقود
- (رحمة)..في فوق مستوى الشبهات..ليست مريضة نفسيا!
- مسرحية الفساد..في حديث جهينة!


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسين صالح - رأي الأكاديميين والمثقفين في أداء الحكومة وتوقعاتهم للعام 2017 (دراسة علمية)