أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كمال غبريال - فوبيا د. محمد البرادعي














المزيد.....

فوبيا د. محمد البرادعي


كمال غبريال
كاتب سياسي وروائي

(Kamal Ghobrial)


الحوار المتمدن-العدد: 5401 - 2017 / 1 / 13 - 00:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


زادت في مصر هذه الأيام الحملة الإعلامية الشعواء على د. محمد البرادعي. قد يرجع هذا لتزايد ظهور الرجل الإعلامي، ‏كما قد يرجع لارتفاع نبرة الحديث عما يتصوره البعض من انتخابات رئاسية قادمة عام 2018.‏
البرادعي من أكثر الشخصيات المصرية من حيث اختلاف الناس حوله، وحول دوره السياسي. تفيض وسائل الإعلام ‏والتواصل الاجتماعي بسيل لا يكاد ينقطع، وإن اشتد أحياناً وهدأ أخرى، يحمل تمجيدات وتخوينات، مدح وسباب ‏بذيء.‏
هل البرادعي رسول الليبرالية والحرية والحداثة لمصر؟
أم هو العميل الممول، لحساب أمريكا وإسرائيل وقطر وتركيا وبلاد تركب الأفيال والمرسيدس؟
كنت من أوائل من تحمسوا للبرادعي قبل ثورة 25 يناير 2011. وبدلت عنوان كتاب لي باسم "مصر وحلم الثورة ‏الخضراء"، ليصير "البرادعي وحلم الثورة الخضراء"، صدر أوائل عام 2010، وأثار ضجة حينها. حيث تنبأت فيه بثورة مصرية قادمة، رأيت أن البرادعي يمكن أن ‏يؤدي فيها دوراً، كأيقونة ورمز للشباب الساعي الساعي للحرية والحداثة. وتضمن الكتاب تحذيرات للبرادعي من أخطار ‏محدقة بمسيرته ومسيرتنا معه. لكن سقط وسقطت معه النخبة المصرية في كل وليست بعض مما حذرته منه، وأهمه ‏وضع يده وأيديهم في يد عصابة الإخوان المسلمين.‏
والآن هذا ما عرفته عن د. محمد البرادعي بداية وانتهاء:‏‎
‎ - ‎لدى البرادعي كأغلب النخبة المصرية نزعات عروبية ومتأسلمة، لونت عمله بهيئة الطاقة الذرية. لكن ثقافته ‏بالعموم ليبرالية، متأثرة بالقيم الإنسانية للشعوب الغربية التي عاش بينها‎.
‎ - ‎كانت شهرته العالمية والمحلية بما تسبغه عليه من حماية مرشحة له، لينافس في انتخابات رئاسية رئيساً جلس على ‏كرسيه لثلاثين عاماً‎.
‎ - ‎عندما جاء لمصر محاطاً بآمال أن يكون أيقونة وقائداً للتغيير، أثبت بسلوكياته وتعاملاته أنه لا يصلح لا لقيادة ‏جماهير ولا لريادة صفوة. فقدرته على التواصل والتفاعل محدودة جداً. كما لو واحدة من سيدات الروتاري، الغير قادرة ‏على التعامل مع نساء شبرا وبولاق‎.
‎ - ‎فكر الرجل الذي أعلنه بلا مواربة مضاد تماماً لأيديولوجيا الإخوان المسلمين. لكنه انتهج ذات الليبرالية البرجماتية ‏الحمقاء التي تنتهجها إدارات الدول الغربية، والتي تعتبر الإخوان المسلمين فصيلاً سياسياً وطنياً لابد من مشاركته في ‏الحياة السياسية‎.
‎- ‎يمكن اعتباره رجل مبادئ سامية مطلقة، لكن نظرته العملية السياسية بالغة السذاجة، وتصل في بعض الأحيان إلى ‏حد الغباء‎.
‎ - ‎كان صدق الرجل وطهارته النسبية وراء نظرته المزدرية لكافة صنوف وشخصيات النخبة المصرية، التي لم يرها ‏أكثر من حثالات‎.
‎ - ‎يعيب البرادعي نرجسية جعلته يتمحور حول ذاته، مشابهاً من يزدريهم من نخبة هي الأخرى تتمحور حول الذات لا ‏حول المبادئ‎.
‎ - ‎يُحَمِّل البرادعي نفسه فوق ما يطيق بالاستمرار في توهم قدرته على أن يكون إماماً لعملية تغيير سياسي حقيقي في ‏مصر. فلا هو أهل لإمامة، ولا مصر أهل لأي تغيير إيجابي‎.
‎ - ‎الخلاصة الآن أن البرادعي نمر من كرتون، يرعب نظاماً "بيخاف من خياله‎"



#كمال_غبريال (هاشتاغ)       Kamal_Ghobrial#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سفر التكوين
- على هامش إعادة هيكلة الاقتصاد المصري
- د. محمد البرادعي بين الحمرة والجمرة
- مصر وصندوق النقد الدولي
- بئس الليبرالي أنت يا هذا!!‏
- من أجل الربيع المصري القادم
- إني أختنق
- التعثر في دنيا التابوهات
- صهيونية إسرائيل
- مصر وريادة السلام
- مع مفهوم -أمن الدولة-‏
- خربشات على جدار الوطن
- نقابة الصحفيين بين السلطة الرابعة والبلطجة
- إذا ما أطفأت تركيا الشمس
- بداية السقوط
- بين العاطفة والعقلانية
- حالة ميؤوس منها
- ما أظنها حقائق حول قضية جزيرتي تيران وصنافير
- تنويعات على لحن السيادة المفقودة
- حالة الاحتقان المصرية


المزيد.....




- القضاء المغربي يصدر أحكاما في قضية الخليجيين المتورطين في وف ...
- خبير بريطاني: زيلينسكي استدعى هيئة الأركان الأوكرانية بشكل ع ...
- نائب مصري يوضح تصريحاته بخصوص علاقة -اتحاد قبائل سيناء- بالق ...
- فضيحة مدوية تحرج برلين.. خرق أمني أتاح الوصول إلى معلومات سر ...
- تظاهر آلاف الإسرائيليين في تل أبيب مطالبين نتنياهو بقبول اتف ...
- -فايننشال تايمز-: ولاية ترامب الثانية ستنهي الهيمنة الغربية ...
- مصر.. مستشار السيسي يعلق على موضوع تأجير المستشفيات الحكومية ...
- طالب جزائري يخطف الأضواء في برنامج للمواهب بروسيا (فيديو)
- مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين في إطلاق نار بحفل في مدينة نيويو ...
- احتجاج مناهض للحرب في غزة وسط أجواء حفل التخرج بجامعة ميشيغا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كمال غبريال - فوبيا د. محمد البرادعي