أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عبد اللطيف بن سالم - العالم العربي تحت المجهر .














المزيد.....

العالم العربي تحت المجهر .


عبد اللطيف بن سالم

الحوار المتمدن-العدد: 5397 - 2017 / 1 / 9 - 21:40
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


الواقع العربي تحت المجهر :

إن الولايات المتحدة الأمريكية أو ما يُعرف اليوم بالاميرالية المتوحشة أو بالعولمة تعمل منذ مدة طويلة على نشر نفوذها على العالم كله بكل الطرق والوسائل الممكنة ولا يتسنى لها ذلك في اعتقادها إلا بضرب كل القوى النافذة في العالم أو الصاعدة الحاضرة منها على الساحة أو المهيئة نفسها للمرحلة القادمة ولهذا السبب سارعت الدول الأوروبية في توحيد نفسها في الوقت المناسب للمواجهة المحتملة ونشطت الصين من الجهة الأخرى في تقوية نفسها في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية لتحصين نفسها من أي خطر يمكن أن يهددها في المستقبل وحتى لا يكون مآلها مآل الاتحاد السوفياتي في الوقت السابق .

أما العرب فللأسف ما فكروا أبدا في حماية أنفسهم من هذا الخطر حتى داهمهم في عقر دارهم وفكك أوصالهم بما سُمّي - خطأ مقصودا - ب " الربيع العربي " وهو في الحقيقة المؤلمة صيف حارق لكل مقومات الأمة العربية التي كنا نفاخر بها في السابق كل الأمم . إن العرب في الواقع لا يمثلون خطرا يُذكر على العولمة حتى وإن بقوا موجودين على الساحة الجيو – سياسية ما داموا يعيشون على وهم من المعرفة لا يتفقون حوله أبدا لا في الماضي ولا في الحاضر ولا في المستقبل ويتباهون به كما لو كان الحقيقة المطلقة الموجودة وحدها في العالم . وبالتالي فما داموا على هذه الحالة دائما يمكن في أي وقت تمزيقهم وتفتيتهم أو حتى القضاء عليهم بكل سهولة .
لا شك أننا جميعا قد تساءلنا بيننا وبين أنفسنا : لماذا احتفت الولايات المتحدة بما فعلته تونس في الأيام الأخيرة بانتفاضتها التي أشعلت بها نار الحرب الأهلية بكامل المنطقة العربية ووقف شيوخها احتراما وتشجيعا لها ؟ والجواب سهل وبسيط هو أننا قد حققنا بذلك رغبتها في القيام بمبادرة تحطيم المنطقة بدلا عنها وبدون أية تكلفة بل بالعكس من ذلك ستربح من ذلك المزيد والمزيد من بيع الأسلحة قبل ربح المعركة و سحب نفوذها الكامل على هذه المنطقة المبرمج لها منذ مدة سابقة .

لغتنا العربية في ما بين المحلي والكوني.:

يبدو أن اللغة العربية اليوم قد أخذت تتناقصُ وتتراجعُ على قدر ما صارت تتزايد وتتكاثر وتنتشرُ اللغات الأجنبية في البلدان العربية وبالخصوص منها اللغة الإنقليزية ولغة الرموز التكنولوجية المستخدمة حديثا في ثقافة العولمة ، ورغم المحاولات العديدة للتأقلم والتكيف مع معطيات الوضع الجديد الحالي ومحاولة تعريب بعض تلك الرموز للضرورة فإن أغلب تلك المصطلحات الوافدة علينا من عديد الجهات في العالم قد صارت تفرض علينا نفسها بقوة الغازي المنتصر وذلك لأن الأسلحة والمعدات التي لدينا والتي يفوق عمرها الأربعة عشر قرنا من الزمن والتي لا نزال نلجأ إليها في المواجهة لم تعد صالحة بما فيه الكفاية ( أليست هي آليات ومعدات قديمة منتهية الصّلوحية ولم تعد مهمة في الحقيقة إلا لحفظها في المتاحف ؟) لكن المعروف أن الإنسان يعزّ عليه في العادة التفريطُُ في ممتلكاته ومكتسباته القديمة مادية كانت أو روحية ومهما كانت قيمتهاويصعب عليه التخلي عنها إلى المحدث في الواقع الحالي وبالخصوص إذا تعوّد عليها لمدة طويلة من الزمن. .
إن معداتنا وآلاتنا العديدة والمختلفة وكل منتوجاتنا الصناعية منها والثقافية هي التي بها تُصنع لُغتنا العربية وبها تتطور أو تضعف ،تتكاثر أو تتناقص ، تتألق أو تخفت ، تتلألأ في فضاء العالم أو تأفُل فكما هو حالنا اليوم اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا نُنتهك ونُضطهد تكون لغتنا العربية . أليست اللغة هي المرآة التي تكشف عن أحوالنا جيدة كانت أو متردية ؟





#عبد_اللطيف_بن_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - الدواعش -
- شكوى إلى هيئة الحقيقة والكرامة بتونس
- وعد بلفور...وعد الشؤم على العالم بأسره .
- الفساد في الأرض ... كيف نفهمه ؟
- من رحم المعاناة
- ومضات :
- هل من الكلمات قنابلُ ؟
- لماذا تُرى يقل اليوم بين الناس العطفُ والحنانُ والتراحمُ ؟
- حول إصلاح المنظومة التربوية بتونس
- لمن لا يدري ، إنه الجحيم إلى العرب .
- حرب عالمية غير معلنة
- الخلايا النائمة
- هل أن في العولمة نهاية العالم ؟
- هل من تمييز بين الوجود والموجود ؟
- أعمارنا والحت في أبداننا وعقولنا
- رمضان عادة أم شهر للعبادة
- حول التعليم في تونس
- البدء كان انفجارا
- الإعلام المشهدي
- خطأ في - الديمقراطية - لا بد الآن من تداركه .


المزيد.....




- الاحتجاجات بالجامعات الأميركية تتوسع ومنظمات تندد بانتهاكات ...
- بعد اعتقال متظاهرين داعمين للفلسطينيين.. شكوى اتحادية ضد جام ...
- كاميرا CNN تُظهر استخدام الشرطة القوة في اعتقال متظاهرين مؤي ...
- “اعرف صلاة الجمعة امتا؟!” أوقات الصلاة اليوم الجمعة بالتوقيت ...
- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عبد اللطيف بن سالم - العالم العربي تحت المجهر .