أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الحداد - زواج فاطمة














المزيد.....

زواج فاطمة


محمد الحداد

الحوار المتمدن-العدد: 5395 - 2017 / 1 / 7 - 11:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


نكمل سلسلة الخرافات بزواج فاطمة من علي، حيث جاء التالي:
روى الشافعي محمد بن أدريس، عن حميد الطويل، عن أنس بن مالك، قال: ورد عبد الرحمن بن عوف وعثمان بن عفان الى محمد، فقال له عبد الرحمن بن عوف:
يا رسول الله، تزوجني فاطمة ابنتك، وأبذل لها من الصداق مائة ناقة سوداء، زرق الأعين (أين سيجد هكذا نوق!!!)، محملة كلها قباطي مصر، وعشرة آلاف دينار، ولم يكن مع محمد أيسر من عبد الرحمن وعثمان (أغنى مالا).
فقال عثمان: بذلت لها ذلك وأنا أقدم من عبد الرحمن إسلاما.
فغضب محمد من مقالتهما، ثم تناول كفا من الحصى، فحصب به عبد الرحمن (أي رماه بالحصى)، وقال له: أنك تهول عليّ بمالك!؟
قال: فتحول الحصى درا، فقومت درة من تلك الدرر، فإذا هي تفي بكل ما يملكه عبد الرحمن!!!
وهبط جبريل في تلك الساعة، فقال:
يا أحمد (يقصد محمد)، إن الله تعالى يقرئك السلام، قم الى علي بن أبي طالب، فإنما مثله مثل الكعبة، يحج اليها ولا تحج الى أحد (عجيبة المقارنة).
إن الله أمرني أن آمر رضوان خازن الجنان، أن يزين الأربع جنان، وآمر شجرة طوبى وسدرة المنتهى، أن تحملا الحلي والحلل، وآمر الحور العين أن يتزينن، وأن يقفن تحت شجرة طوبى وسدرة المنتهى، وآمر ملكا من الملائكة يسمى راحيل، وليس في الملائكة أفصح منه لسانا، ولا أعذب منطقا، ولا أحسن وجها، أن يحضر الى ساق العرش.
فلما حضرت الملائكة والملك أجمعون، أمرني أن أنصب منبرا من نور، وأمر راحيل أن يرقى، فخطب خطبة بليغة من خطب النكاح (الملائكة تخطب خطب نكاح أيضا!!!)، وزوج عليا من فاطمة بخمس الدنيا لها ولولدها الى يوم القيامة (هنا المصيبة، حيث يعتبر السادة الشيعة أن حقهم الخمس مما يجنيه الناس بأعمالهم حق منزل من الله، لا يشاركهم به أحد، ولا يحق لأحد بمنعه، وهذا الخمس يغنيهم بالمليارات كل عام)، وكنت أنا وميكائيل شاهدين، وكان وليها الله.( حتى في الملكوت الأعلى تحتاج الى ولي وشهود في عقود النكاح، فولي فاطمة الله، وشاهدي العقد جبريل وميكائيل، يا سلام!!!؟).
وأمر شجرة طوبى وسدرة المنتهى أن ينثرن ما فيهن من الحلي والحلل والطيب، وأمر الحور العين أن يلقطن ذلك، وأن يفتخرن به الى يوم القيامة (مشهد زفة عرس في مسلسل عربي).
وأمرك الله أن تزوجه فاطمة في الأرض، وأن تقول لعثمان قولي في القرآن: بسم الله الرحمن الرحيم، مرج البحرين يلتقيان، بينهما برزخ لا يبغيان؟!
وأما سمعت في كتابي: وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا وكان ربك قديرا؟!!
فلما سمع محمد كلام جبريل، وجه خلف عمار بن ياسر وسلمان وعباس، فأحضرهم، ثم قال لعلي: إن الله تعلى قد أمرني أن أزوجك.
فقال: يا رسول الله، إني لا أملك إلا سيفي وفرسي ودرعي.
فقال له محمد: اذهب وبع الدرع، فخرج علي ونادى على درعه، فجاءت بأربعمائة درهم، فاشتراه دحية الكلبي.
فلما أخذ علي الثمن وسلم دحية الدرع، عطف دحية إلى علي، فقال: أسألك يا أبا الحسن أن تقبل هذا الدرع هدية ولا تخالفني في ذلك.
فحمل الدرع والدراهم وجاء بهما الى محمد ونحن جلوس بين يديه، فقال: يا رسول الله، إني بعت الدرع بأربعمائة درهم، وقد اشتراه دحية الكلبي، وقد أقسم علي أن أقبل الدرع هدية، فأي شيء تأمر، أقبل أم لا؟
فتبسم محمد وقال: ليس هو دحية، لكنه جبريل، وأن الدراهم من عند الله، فتكون شرفا وفخرا لابنتي فاطمة، وزوجه النبي بها، ودخل بعد ثلاث (موضوع دحية الكلبي نجده في كثير من المرويات والأحاديث عن محمد، فهو حل ذكي أو شيطاني لكثير من القضايا).
قال: وخرج علينا علي ونحن في المسجد، اذ هبط جبريل، وقد أهبط بأترجة من الجنة (هنا يبدوا ان جبريل هبط بشكله لا بشكل دحية الكلبي هذا) فقال: يا رسول الله، ان الله يأمرك أن تدفع هذه الاترجة الى علي بن ابي طالب، فدفعها محمد الى علي.
فلما حصلت في كفه، انقسمت قسمين، على قسم منها مكتوب، لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي ولي الله، وعلى القسم الآخر مكتوب، هدية من الطالب الغالب، الى علي بن ابي طالب.
انتهت خرافة هذا اليوم.

محمد الحداد
7 كانون الثاني 2017



#محمد_الحداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف ولدت فاطمة
- علة تسمية فاطمة
- فاطمة عمود من نور
- رطب ينزل من الجنة
- قبة معلقة بين السماء والأرض
- فيم اختصم الملأ الأعلى
- التبرك بالبصاق
- مسامير سفينة نوح
- ذئب يوسف يتكلم
- من الصعب اقناع الذباب أن الزهور أجمل من القمامة
- مشاكل العراق من منظور ليبرالي، المحاصصة السياسية
- مشاكل العراق من منظور ليبرالي
- قصة الكون والإنسان ح 4 التضخم والتقلص الدوري
- قصة الكون والإنسان ح 3 التضخم الأبدي
- قصة الكون والإنسان ح2 أسرار الإنفجار العظيم
- قصة الكون والإنسان ح 1 الإنفجار العظيم
- أردوغان سياسي بلا أخلاق
- تئبرني يا حسين شو مهضوم
- رماك البحر
- اللحى القذرة


المزيد.....




- الشرطة الأسترالية تعتبر هجوم الكنيسة -عملا إرهابيا-  
- إيهود باراك: وزراء يدفعون نتنياهو لتصعيد الصراع بغية تعجيل ظ ...
- الشرطة الأسترالية: هجوم الكنيسة في سيدني إرهابي
- مصر.. عالم أزهري يعلق على حديث أمين الفتوى عن -وزن الروح-
- شاهد: هكذا بدت كاتدرائية نوتردام في باريس بعد خمس سنوات على ...
- موندويس: الجالية اليهودية الليبرالية بأميركا بدأت في التشقق ...
- إيهود أولمرت: إيران -هُزمت- ولا حاجة للرد عليها
- يهود أفريقيا وإعادة تشكيل المواقف نحو إسرائيل
- إيهود باراك يعلق على الهجوم الإيراني على إسرائيل وتوقيت الرد ...
- الراهب المسيحي كعدي يكشف عن سر محبة المسيحيين لآل البيت(ع) ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الحداد - زواج فاطمة