أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - ناجح شاهين - انقاذ اللغة العربية وأمة العرب














المزيد.....

انقاذ اللغة العربية وأمة العرب


ناجح شاهين

الحوار المتمدن-العدد: 5394 - 2017 / 1 / 6 - 15:06
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


نحو رؤية لحماية العربية والنهوض بالمشروع القومي في المستوى الشعبي
اللغات العربية بقيادة الفصيحة تغطى أرجاء الوطن العربي بمساحته التي تناهز 13 مليون كم وسكانه الذين دخلوا المئة المليونية الرابعة. وهناك بالطبع الموارد التي لا نحتاج إلى ذكرها. ينقصنا عوامل الثقافة والسياسة على نحو جوهري. ونقتصر في حديثنا هذا على التفكير في الخروج من مشكلة التباين اللغوي بما له من تأثير حاسم على أمور مثل الثقافة الشعبية والفن المنطوق بأنواعه ذات التأثير الحاسم على الجمهور غير القارئ والقارئ على السواء.
كنت في وقت مضى قد طورت مقداراً من المعرفة بلهجات الخليج إلى حد أنني كنت أستطيع مشاهدة أعمال مثل "باي باي لندن" أو "الحيالة" للعملاق عبد الحسين عبد الرضا، لكنني مع مضي الوقت نسيت "اللغة"الخليجية، وهكذا ما عدت قادراً على مشاهدة أعمالهم الفنية. وقد طورت نتيجة عملي في اليمن مدة سنة مقدرة لا بأس بها على فهم "لغتهم" ولكنني عدت وفقدت الفتي بها.
للأسف لم يحدث في أي يوم أن تمكنت من الحديث ب "اللغات" المغربية وخصوصاً الجزائرية والصومالية والموريتانية. كما أنني لم أتمكن يوماً من فهمها. وأذكر أنني كنت أقص شعري أثناء دراستي في الولايات المتحدة عند شبان من المغرب العربي ويوماً سألتهم بالإنجليزية وهم يتحدثون معاً عن لغتهم فقالوا إنها العربية، فضحكت من أعماق قلبي وقلت لهم: "الحقيقة أنني لا أعرف العربية سامحوني." فقال أحدهم ببراءة: "مع أنك تبدو عربياً."
نريد الإشارة إلى واقعة كررنا القول فيها في الأشهر الأخيرة: التلميذ العربي هو الوحيد في مستوى الكون الذي لا يتعلم بلغته الأم وإنما بلغات أجنبية هي العربية الفصيحة أو الإنجليزية أو الفرنسية في الأعم الأغلب. وهذا يؤدي إلى ضعف تمثل العربي على نحو فريد للمفاهيم الدقيقة ذات الدلالات العميقة الملتبسة والتي تحتاج إلى إتقان تام للغة. غني عن القول إن أحداً في البلاد العربية لا يتقن أية لغة تستعمل في القراءة والكتابة بما في ذلك العربية الفصيحة.
لمواجهة هذه المشكلة نعتقد أن التصور التالي قد يصلح إطاراً للتفكير في "إصلاح" الوضع القائم:
1. التعامل مع اللغة العربية الفصيحة بوصفها لغة ثانية نرغب عن تصميم وعي في تملكها بمقدار كبير يسمح بأن تقترب من مستوى اللغة الأم من حيث درجة حضورها في الاستخدام اليومي بحيث تنافس القاهرية في القاهرة والخليلية في الخليل والعدنية في عدن والصعيدية في الصعيد والبصرية في البصرة ....الخ
2. يتبع ذلك التركيز الواسع والكثيف على العربية الفصيحة في المدرسة بإعطائها في الصفوف الأولى خاصة مقداراً من الحصص يصل إلى خمس عشرة لقاء أسبوعياً على الأقل.
3. تدريس "اللغات" العربية الأخرى حيث يلزم: بمعنى أن نقوم بتدريس "لغة" الشام و"لغة" الجزيرة والعراق في المغرب العربي، ونقوم بتدريس لغات المغرب والجزيرة في الشام، وأخيراً ندرس لغات المغرب والشام في الجزيرة العربية. وقد أغفلنا المصرية في الحالات الثلاث لأننا نظن أنها تتمتع بدرجة من الانتشار المرضي في أرجاء الوطن العربي المختلفة، بفضل السينما والغناء المصري.
4. تحويل تدريس اللغات الأجنبية إلى مسارات اختيارية يختار فيها التلميذ، إن شاء، أية لغة أجنبية في حدود إمكانيات البلد وقدراته على توفير المدارس ويشمل الأمر أية لغة حية. ولعل من الواضح أن الفرنسية ستكون سيدة الموقف بلدان المغرب بينما تكون الإنجليزية هي الأولى في المشرق كله.
5. تقديم اللغات العربية المختلفة في الحيز العام وفي وسائل الإعلام المحلية بقدر الإمكان بحيث يمكن أن تصبح قريبة بما يكفي من وعي المواطن ونفسيته وثقافته.
نتوهم أن مثل هذا التوجه سوف ينتج عنه مواطنين يمتلكون العربية الفصيحة بدرجة قريبة جداً من مستوى تملك الآخرين للغاتهم الأم، وهو ما سينعكس فوراً وعلى نحو عميق على العملية التعلمية والعلمية تدريساً وبحثا. والأمر الثاني الذي لا يقل أهمية هو تقليص المسافات بين أبناء الأمة العربية نفسياً وثقافياً ولغوياً بما يسمح بولادة فكرة الأمة على نحو أشد ملموسية في المستوى الشعبي الذي لا غنى عنه لتأسيس الأمة ودولتها الواحدة.



#ناجح_شاهين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محو التفكير في المدارس
- افيغدور ليبرمان وجرائم النظام السوري في حلب
- أردوغان وأوباما وداعش: نهاية شهر العسل؟
- المرأة في عيون الذكر العربي
- أمريكا ملاك الموت
- معركة حلب بين البطولة السورية والنفاق الأمريكي/الأوروبي
- التنمية تحت الاحتلال
- دي ميستورا السني وجورج بوش الشيعي
- الطاقة الإيجابية والشيوخ والحلول الوهمية
- أهمية مؤتمر فتح
- كنت محظوظاً: كانت امي لا تقرأ
- اراب ايدول ومسلسل الإنجازات الفلسطينية
- خطاب وزير التعليم في السلطة الفلسطينية
- ترامب يعتدل باتجاه السياسة الأمريكية المعتادة
- على هامش سيرك -ترامب/كلينتون-
- بين كلينتون وترامب
- حصة الرياضة لتحفيز الطلبة
- التدين: السياسة، والأخلاق والمصالح
- جدول معاناتي اليومية
- اعلان الاتحاد الفيدرالي بين سوريا والعراق ولبنان


المزيد.....




- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...
- جهاز كشف الكذب وإجابة -ولي عهد السعودية-.. رد أحد أشهر لاعبي ...
- السعودية.. فيديو ادعاء فتاة تعرضها لتهديد وضرب في الرياض يثي ...
- قيادي في حماس يوضح لـCNN موقف الحركة بشأن -نزع السلاح مقابل ...
- -يسرقون بيوت الله-.. غضب في السعودية بعد اكتشاف اختلاسات في ...
- -تايمز أوف إسرائيل-: تل أبيب مستعدة لتغيير مطلبها للإفراج عن ...
- الحرب الإسرائيلية على غزة في يومها الـ203.. تحذيرات عربية ود ...
- -بلومبيرغ-: السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غز ...
- هل تشيخ المجتمعات وتصبح عرضة للانهيار بمرور الوقت؟


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - ناجح شاهين - انقاذ اللغة العربية وأمة العرب