أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - ناجح شاهين - دي ميستورا السني وجورج بوش الشيعي














المزيد.....

دي ميستورا السني وجورج بوش الشيعي


ناجح شاهين

الحوار المتمدن-العدد: 5362 - 2016 / 12 / 5 - 03:57
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    


دي ميستورا السني وجورج بوش الشعي
ناجح شاهين
مطلع القرن العشرين قرر الإنجليز الانحياز في العراق إلى جانب السنة وتهميش الشيعة. وهكذا تم بناء دولة سنية في العراق أقصت المواطن العراقي الشيعي في ظل دولة الهاشميين ونوري السعيد.
لكن دولة العراق السنية تحت قيادة أحمد حسن البكر ومن قبله عبد الكريم قاسم لم ترق للاستعمار العالمي فسلخوا منها لواء الكويت وأقاموا فيه دولة، وتحالف الخليج الدائر في الفلك الغربي مع إيران الشاه ضد العراق طوال عقد السبعينيات من القرن العشرين.
سقط شاه إيران وجاء حكم مناوئ للمصالح الغربية بقيادة آية الله الخميني فانعكس اتجاه البوصلة لتبدأ مرحة من دعم العراق ضد إيران وتشجيع الرئيس الراحل صدام حسين على خوض حرب مدمرة ضد ايران استمرت عشر سنوات.
بعد ذلك فكر المحافظون الجدد في ظل غياب الاتحاد السوفييتي في ابتلاع العراق والخليج كله والهيمنة على احتياط النفط الأساسي في العالم. وهكذا تم استدراج العراق إلى دخول الكويت ثم تدميره بحجج كثيرة منها السلاح النووي واضطهاد العراق العربي السني للشيعة والأكراد. وهكذا دخلنا في موال دعم الشيعة.
لكن صعود حزب الله المدعوم إيرانياً قلب الطاولة من جديد، ليصبح الشيعة مرة أخرى هم العدو الأساس الذي لا بد من تدميره وبناء شرق أوسط جديد. وهكذا كانت حرب تموز 2006 الفاشلة ضد حزب الله.
ثم جاء سياق "الربيع" العربي الذي وفر الفرصة لشن حرب استنزاف رهيبة ضد القوى "الشيعية" المعارضة للمصالح الأمريكية والغربية عموماً. وتحت الرعاية الأمريكية الكاملة عملت تركيا والخليج كله على إنشاء منظمات "سنية" مقاتلة من قبيل داعش والنصرة والجيش الحر.
اليوم يخبرنا دي ميستورا أنه لا بد من إنقاذ "السنة" من الحرمان الذي يعيشونه. ولا بد من حماية هؤلاء الضحايا السنة المساكين في حلب والعراق.
ماذا يفعل المواطن العربي البسيط في ظل هذا "الجدل" الغربي تجاه موضوعة السنة والشيعة؟
أظن أن الوصفة الأبسط هي أن نصبح "شيعة" أو أن ندعم "الشيعة" كلما استهدفهم المستعمر وأن نصبح "سنة" كلما اصبح المستعمر عدواً لهم.
البوصلة ببساطة هي أن نقف ضد المصالح الاستعمارية الغربية ونتبنى موقفاً معادياً لها. هذه أبسط قواعد التفكير السياسي القويم الذي لا يحتاج منا إلى إرهاق أنفسنا في الخوض في تفاصيل الصراع الدائر في بلادنا والمصالح المركبة المعقدة التي تقف خلفه.
اليوم البوصلة تشير إلى دعم سورياً والمقاومة وإيران دون لبس. نقول هذا دون أن نكون بالطبع مع الشيعة ضد السنة أو مع السنة ضد الشيعة. لأن هذه لعبة المستعمر الكلاسيكية "فرق تسد" ووظف هذا الطرف ضد ذاك بحسب مقتضيات اللحظة التاريخية ومصالح الاستعمار الحيوية.



#ناجح_شاهين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطاقة الإيجابية والشيوخ والحلول الوهمية
- أهمية مؤتمر فتح
- كنت محظوظاً: كانت امي لا تقرأ
- اراب ايدول ومسلسل الإنجازات الفلسطينية
- خطاب وزير التعليم في السلطة الفلسطينية
- ترامب يعتدل باتجاه السياسة الأمريكية المعتادة
- على هامش سيرك -ترامب/كلينتون-
- بين كلينتون وترامب
- حصة الرياضة لتحفيز الطلبة
- التدين: السياسة، والأخلاق والمصالح
- جدول معاناتي اليومية
- اعلان الاتحاد الفيدرالي بين سوريا والعراق ولبنان
- إفلاس السعودية في سياق الجهاد من أجل فلسطين
- الكمبرادور الفلسطيني: لايك كبيرة من اليسار
- هيلاري كلينتون: الرئيس الأمريكي المقبل
- اقعد مكانك يا حمار
- تدمير الجيش وتفكيك الدولة
- قراءة في منير فاشة
- رأس المال المحلي وفضيحة اختراق وعي -اليسار-
- عن الفيس بوك والاقتصاد و -تأميم- الكونغرس لأموال السعودية


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي ... / أشرف إبراهيم زيدان
- روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس ... / أشرف إبراهيم زيدان
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي / فاروق الصيّاحي
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح / محمد علي مقلد
- حرب التحرير في البانيا / محمد شيخو
- التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء / خالد الكزولي
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر / أحمد القصير
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي / معز الراجحي
- البلشفية وقضايا الثورة الصينية / ستالين
- السودان - الاقتصاد والجغرافيا والتاريخ - / محمد عادل زكى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - ناجح شاهين - دي ميستورا السني وجورج بوش الشيعي