أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - هل تنجح روسيا في وقف دوران المصالحة الفلسطينية في الحلقة المفرغة..؟؟















المزيد.....

هل تنجح روسيا في وقف دوران المصالحة الفلسطينية في الحلقة المفرغة..؟؟


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 5392 - 2017 / 1 / 4 - 15:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل تنجح روسيا
في وقف دوران المصالحة الفلسطينية في الحلقة المفرغة..؟؟
بقلم :- راسم عبيدات
من الواضح بان قضية المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية،هي كقضية المفاوضات الماراثونية والعبثية التي مضى عليها اكثر من أربعة وعشرين عاماً،وحتى اللحظة الراهنة رغم توقفها،ما زلنا نامل بتوفر ظروف ومعطيات وتحولات جديدة تسمح بالعودة اليها،،والرهان على مؤتمر ترعاه هذه الدولة او تلك،حيث كانت نتيجة حصادها "تغول" و"توحش" الإستيطان أضعاف أضعاف ما كان عليه ما قبل اوسلو،ولتصل الأمور الى حد طرح مركبات اليمين الإسرائيلي المتطرف في حكومة الإحتلال إقامة دولة للمستوطنين في الضفة الغربية،وضم مناطق (سي) التي تشكل (60)% من مساحة الضفة الغربية الى دولة الإحتلال،ناهيك عن التطهير العرقي بحق القدس العربية،المستهدف طرد وترحيل سكانها العرب قسراً لخلق تغيير ديمغرافي واسع لصالح اليهود،بما يهدد فضاء وطابع المدينة العربي - الإسلامي.
وبالعودة الى قضية المصالحة،فالإنقسام يدخل عامه الحادي عشر والعديد من اللقاءات والمبادرات والإجتماعات طرحت وعقدت برعاية عربية وإقليمية ودولية وفلسطينية،ولكن كل ذلك لم يتمخض عن تحقيق مصالحة فلسطينية،بل ما ان يجري الإتفاق بين طرفي الإنقسام ( فتح وحماس)،وربما قبيل جفاف حبر الإتفاق ومغادرة الوفود لمكان عقد اللقاء،تعود الأمور الى وضعها " الطبيعي" تراشق اعلامي وحملات تحريض وقدح وذم تصل الى الإتهامات والتخوين والتفريط،وحتى موعد اللقاء الجديد او المبادرة الجديدة يعود الحديث عن ضرورة انهاء الإنقسام وتحقيق الوحدة الوطنية واخوة الكفاح والسلاح والشركاء في النضال والمشروع الوطني،إسطوانة مشروخة وممجوجة مل الشعب سماعها،ليس لسبب سوى أن الواقع وما يجري على الأرض يكذبها،والرعايات العربية والإقليمية التي جرت من أجل تحقيق المصالحة،لما تجري من منطلقات الحرص لا على القضية الفلسطينية ولا المشروع الوطني الفلسطيني،بل كل تلك الأطراف دون استثناء،كانت تهدف وتطمح الى تحقيق مصالحها ومشاريعها على حساب القضية الفلسطينية،حتى ان بعض المشاريع حملت طابع تقسيم المقسم او تأبيد وشرعنة الإنقسام،عبر طرح الحلول المؤقتة،او الهدن طويلة الأجل،ودولة فلسطينية في القطاع وغيرها من المشاريع المستهدفة وحدة الشعب الفلسطيني وقضيته،والشيء الخطير هو الذي عبر عنه مؤخراً عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق،حيث قال بان اذا لم يكن بد من إنهاء الإنقسام،فما المانع من تشكيل فيدرالية فلسطينية،طرح على درجة عالية من الخطورة،ويحمل في ثناياه فقدان للبوصلة والإتجاه،وعمى سياسي.
هناك أزمة في النظام السياسي الفلسطيني تتعمق،وهذا النظام عدا عن فقدان شرعيته،فهو يتاكل ويفقد هيبته،ومؤسساته تفرغ من محتواها،وتتحول الى مؤسسات ديكورية وشكلية،وفي احسن الحالات تتحول الى مؤسسات تحت الطلب،او تدعى لمرة واحدة للمصادقة على قرار أو "فرمان"،ويبدو بأن المجلس الوطني سيواجه صعوبات في إنعقاده،فمن الواضح أن الرئيس عباس مصر على عقده في رام الله،وعدد من الفصائل الأخرى حماس والجهاد والجبهة الشعبية،ترفض حضور المؤتمر في رام الله،وترى بأن ذلك يعقد تحت حراب الإحتلال، ناهيك عن مدى قدرة اللجنة التحضيرية للتوصل الى اتفاق حول شكل وحجم تمثيل حماس والجهاد في المجلس الوطني،وكذلك سيصر الرئيس عباس على اعتراف حماس والجهاد ببرنامج منظمة التحرير الفلسطينية بإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران1967/،خشية ان يدفع دخول حماس والجهاد دون هذا الإعتراف والإقرار بالإتفاقيات الموقعة بين المنظمة ودولة الإحتلال،بما فيها رسائل الإعتراف المتبادل بين المنظمة و"اسرائيل"، الى مقاطعة أمريكية واوروبية غربية للمنظمة ولحكومة عباس.
واضح بأن عدم نجاح عقد المجلس الوطني الفلسطيني،بتوافق الكل الفلسطيني على شروط ومكان عقده،ونسب تمثيل حماس والجهاد فيه،من شأن ذلك أن يسهم في تعميق ازمة النظام السياسي الفلسطيني بدلاً من المساهمة في تجديده على أسس الشراكة والقيادة الجماعية والديمقراطية في اتخاذ القرار واحترام قرارات تلك المؤسسات.
الرعاية العربية لقضية المصالحة الفلسطينية،فشلت وتفشل لكون النظام السياسي العربي تابع وفاقد إرادته وقدرته على اتخاذ القرار،فأنظمة تقاد من الخارج لا يمكن لها أن توفر اجواء مصالحة او تحقق مثل هذه المصالحة،ونحن رأينا كيف أن مصر الدولة العربية الكبرى خضعت لتهديدات ترامب ونتنياهو وضغوطهما،وتراجعت عن طرح مشروع وقف الإستيطان وعدم شرعيته على مجلس الأمن الدولي.
يبدو بأنه في ظل عهد ترامب الرئيس الأمريكي الجديد،وفي ظل عودة روسيا لإحتلال مكانتها كقوة عالمية،وتدخلها في فكفكة ولحلحة العديد من أزمات المنطقة،ستعمل على عقد لقاءات فلسطينية- فلسطينية يشارك فيها ليس طرفي الإنقسام،بل الكل الفلسطيني،تهدف الى تحقيق مصالحة فلسطينية برعاية دولية تقودها روسيا،حيث أن التطورات والمتغيرات التي حصلت في المنطقة والإقليم،مثل الآتفاق الأمريكي والغربي الإستعماري مع ايران حول الملف النووي الإيراني،وسقوط مشروع تقسيم سوريا وفشل انتاج سايكس- بيكو جديد يقسم المنطقة العربية على تخوم المذهبية والطائفية،والنجاح في حل معضلة الرئاسة اللبنانية،لن تكون الساحة الفلسطينية بمنأى عنها،حيث أن خروج الصراع عن إطار السيطرة،بعد خروج سوريا متعافية وموحدة من الحرب العدوانية التي شنت عليها وتعاظم قوة حزب الله،قد يشكل خطر جدي على أمن ووجود اسرائيل،ولذلك لا بد من توافق دولي،على كيفية تبريد هذا الصراع ولو بشكل مؤقت على الاقل،وحتى يتحقق ذلك يحتاج الأمر لتحقيق وحدة فلسطينية،يتوافق عليها دوليا واقليميا وعربيا،بحيث تكون روسيا وامريكا ودول الغرب الإستعماري وتركيا ومشيخات النفط الخليجي وايران وسوريا جزء من هذا الإتفاق،وأظن أنه سيكون من الممكن تحقيق نوع من الإختراق على سعيد المصالحة بالرعاية الروسية،وتكفل سويسرا برواتب موظفي حكومة حماس.

القدس المحتلة – فلسطين
4/12/2017
0524533879
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مطران حلب ...انتصر للقدس
- حصاد عام فلسطيني وعربي
- طلقة كيري الأخيرة في الوقت الضائع
- القدس....تصعيد،تهويد وأسرلة
- القرار الأممي 2334 ......حتى لا نغرق في التفاؤل
- عقدة الإرتعاش السياسي المستديمة ....وتأجيل التصويت....؟؟؟
- حماية الأردن من الإرهاب والتكفير واجبة
- ما بعد اغتيال السفير الروسي في أنقرة..؟؟؟؟
- تزاوج مصالح المتطرفين الأمريكان والصهاينة
- اسرائيل تتمدد....والعرب يتراجعون
- الإرهاب واحد ....والوسائل متعددة
- ما بعد حيفا....ما بعد حلب
- في الذكرى التاسعة والعشرون لإنتفاضة الحجر
- ما بعد انتخابات مؤتمر فتح السابع.....؟؟
- مسلحو حلب,,...................إما الإحتثاث او الرحيل
- -الأسرى ومؤتمر المقاطعة-
- كاسترو زعيم بحجم ثورة
- احتراق العقل العربي
- قرارات وثيقة مؤتمر عشائر الخليل...العبرة في التنفيذ
- حلب للحسم العسكري...واليمن للحل السياسي


المزيد.....




- بتدوينة عن حال العالم العربي.. رغد صدام حسين: رؤية والدي سبق ...
- وزير الخارجية السعودي: الجهود الدولية لوقف إطلاق النار في غز ...
- صواريخ صدام ومسيرات إيران: ما الفرق بين هجمات 1991 و2024 ضد ...
- وزير الطاقة الإسرائيلي من دبي: أثبتت أحداث الأسابيع الماضية ...
- -بعضها مخيف للغاية-.. مسؤول أمريكي: أي تطور جديد بين إسرائيل ...
- السفارة الروسية في باريس: لم نتلق دعوة لحضور الاحتفال بذكرى ...
- أردوغان يحمل نتنياهو المسؤولية عن تصعيد التوتر في الشرق الأو ...
- سلطنة عمان.. مشاهد تحبس الأنفاس لإنقاذ عالقين وسط السيول وار ...
- -سي إن إن-: الولايات المتحدة قد تختلف مع إسرائيل إذا قررت ال ...
- مجلة -نيوزويك- تكشف عن مصير المحتمل لـ-عاصمة أوكرانيا الثاني ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - هل تنجح روسيا في وقف دوران المصالحة الفلسطينية في الحلقة المفرغة..؟؟