أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - تزاوج مصالح المتطرفين الأمريكان والصهاينة















المزيد.....

تزاوج مصالح المتطرفين الأمريكان والصهاينة


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 5376 - 2016 / 12 / 19 - 09:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يبق الكثير على تسلم اليميني الجمهوري المتطرف ترامب لمقاليد الحكم في الولايات المتحدة الأمريكية،وواضح بأن ما ينتظر الفلسطينيين وقضيتهم وحقوقهم على يد تلك الإدارة المتطرفة المزيد من الدعم والتأييد للحكومة الإسرائيلية في مشاريعها ومخططاتها تجاه الفلسطينيين،وفرض المزيد من الشروط والإملاءات عليهم،وبأن الحديث عن حل الدولتين لا يمكن له ان يتحقق،بل ربما يصبح ضرباً من الخيال وإنتفاء الواقعية لتطبيقه،حيث أن "التغول" و"التوحش" الإستيطاني سيحول الضفة الغربية الى "بانتوستات" معزولة مقطوعة الوصل والتواصل جغرافياً وديمغرافيا،ضمن سياسة تفكيك الشعب الفلسطيني مجتمعيا وحقوقيا وقضية،وفي هذا السياق نشير الى ان زيارة الوفد الفلسطيني يوم الاثنين الماضي برئاسة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات واللقاءات مع المسؤولين الأمريكان فيما سمي بالحوار الإستراتيجي الفلسطيني- الأمريكي لم تفض الى أية اختراقات جدية فامريكا ما تريده من الفلسطينيين الإستمرار والدوران في حلقة المفاوضات الماراثونية العبثية،وعدم استخدام الكفاح والنضال الشعبي والجماهيري او أي شكل من أشكال النضال في مقاومة الاحتلال،والمطالب الفلسطينية من الإدارة الأمريكية التي تحدث عنها عضو الوفد صالح رأفت لوكالة الأناضول التركية لم تجد آذاناً صاغية وتقبلاً لدى الإدارة الأمريكية،بل نجد أن الإدارة الأمريكية تتصرف بصلف وعنجهية وتنكر تام للحقوق الفلسطينية والعملية السلمية والشروط التي قامت على أساسها.
هذه المطالب تمثلت في التركيز على مطالبة الإدارة الأمريكية بعدم استخدام حق النقض "الفيتو" في مواجهة مشاريع القرارات المزمع أن تقدمها اللجنة الرباعية العربية إلى مجلس الأمن بشأن وقف الإستيطان.
وكذلك مطالبة الوفد للإدارة الأميركية قبل مغادرتها في 20 يناير/كانون الثاني المقبل بعدم استخدام الفيتو بشأن قبول دولة فلسطين بعضوية كاملة في هيئة الأمم المتحدة، ودعوتها إلى المشاركة في مؤتمر باريس للسلام المزمع عقده في كانون ثاني من العام القادم.
ما يرد من أخبار من واشنطن وما تقوم به الإدارة الأمريكية من ممارسات وأفعال لا يبشر بالخير ولا يطمئن،حيث الأفعال والممارسات السلبية تتوالى،من نقل ملف العملية السياسية من وزارة الخارجية الى مكتب ترامب،،وتعين السفير اليميني المتطرف ديفيد فريدمان المعروف بتأييده المطلق للإستيطان وعدم اقتلاع البؤر الإستيطانية حتى المعزولة منها او المقامة على اراضي فلسطينية خاصة ك "عمونه" وغيرها،وأيضا الترتيبات الجارية لنقل السفارة الأمريكية من تل ابيب الى القدس،والتي قال عريقات بان نقلها سيدمر العملية السلمية،ويساهم ويغرق المنطقة في العنف والفوضى،وان أستغرب حديث عريقات هذا،فعن أي عملية سلمية يتحدث عريقات..؟؟،ومن هو الطرف الشريك في هذه العملية،ومن يعتقد بأننا امام مرحلة حلول سياسية مع المحتل فهو يعيش حالة من الوهم ،فهذه المرحلة نشهد فيها "تغول" غير مسبوق من قبل الاحتلال تجاه شعبنا الفلسطيني،فنحن نشهد عمليات تهويد وتطهير عرقي بحق مدينة القدس والمقدسيين،حيث عمليات الهدم الجماعي والواسعة لمنازل المقدسيين،والإستيطان الي يأخذ شكل "تسونامي" في الضفة الغربية،بما يجعل المستوطنين دولة داخل دولة،وإسرائيل حتى إزالة البؤر الإستيطانية المعزولة والمقامة على أرض فلسطينية خاصة وليس أراضي دولة شرعَنتها،وما ينتظر الضفة الغربية وفق مخططات قوى اليمين المتطرف بأقطابه الثلاث المغرقة في التطرف والإقصائية والعنجهية والمشبعة بالفكر التوراتي التلمودي نتنياهو وبينت وليبرمان،هو الإبتلاع والضم لأغلبها،أي مناطق (سي) التي تشكل ما نسبته 60% من مساحة الضفة الغربية،والبقية تبقى كمعازل ووحدات إجتماعية منفصلة عن بعضها البعض،او يجري إلحاقها بالأردن ضمن مشروع التقاسم الوظيفي.
هذه الأقطاب اليمينية المتطرفة في إسرائيل،تعتقد بأن هذه المرحلة توفر لهم فرصة ذهبية لفرض مشاريعها ومخططاتها على الشعب الفلسطيني،فاليمين المتطرف يصعد للحكم في أمريكا وبريطانيا ويقترب من قصر الأليزيه في فرنسا ومن بعدها هولندا وغيرها من البلدان الأوروبية الغربية،وهذا اليمين له أولويات داخلية في بلدانه ضد الهجرة والإقليات العرقية وامن واستقرار بلدانه،نموها وتطورها الاقتصادي ومحاربة الإرهاب،ولذلك هو سيقف الى جانب إسرائيل ولن يقوم بممارسة أية ضغوط سياسية عليها لحملها على تقديم أية تنازلات من أجل العودة للمفاوضات مع الفلسطينيين،أو الانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 ،وكذلك الحالة العربية والإسلامية اكثر من مهترئة،وإسرائيل تتمدد وتتطور علاقاتها كما قال نتنياهو بشكل دراماتيكي مع البلدان العربية والإسلامية،والعديد من الدول العربية والإسلامية،لم تعد ترى في إسرائيل عدواً،بل شريكاً وحليفاً ضد ايران و"داعش"،والتطبيع مع الدول العربية يجري على قدم وساق،حتى لم نسمع أي دولة عربية أو إسلامية او حتى منظمة المؤتمر الإسلامي،ترفع صوتها ضد زيارة نتنياهو لدولة كازاخستان الإسلامية وعقدها لإتفاقيات اقتصادية وتجارية وعسكرية مع إسرائيل.
الحالة الفلسطينية ليست بأفضل من الحالة العربية،بل هي معزولة عن بعضها القومي،هذا البعد المثقل بهمومه الداخلية وحروبه المذهبية والطائفية،وكذلك هي غير موحدة لا على المستوى القيادي أو الإستراتيجية والرؤيا والبرنامج، والقوى والأحزاب عدا عن حالة الإنقسام الجغرافي ،تعيش أزمات عميقة،وبما يدخل النظام السياسي الفلسطيني المأزوم بأكمله في أزمة أعمق،هذا النظام الذي أصبح بحاجة الى تجديد في كل مؤسساته وهيئاته وهياكله وبناه ،التي تتأكل وتفقد هيبتها وشعبيتها وشرعيتها وحضورها بين الجماهير،فهي باتت متكلسة ومترهلة،تفتقر الى الإبداع والمبادرة.
المرحلة المقبلة علينا كفلسطينيين خطيرة جداً،وقد تعصف بنا كشعب وقضية وحقوق،فالمشاريع والمخططات التي تحاك ضد الأمة العربية كبيرة وخطيرة،ونحن بلا شك جزء من الإستهداف لتلك المخططات والمشاريع،ولذلك لم يعد من المجدي ان نستمر في ترداد نفس العبارات والبيانات والتصريحات والشعارات حول إنهاء الإنقسام وإستعادة الوحدة الوطنية،فالمرحلة كما قلت ليست مرحلة حلول سياسية،مرحلة رسم برنامج واستراتيجية موحدين قائمين على الصمود والمقاومة وعدم الإنخراط في الحلول السياسية الآن،علينا أن نصمد ونقاوم وننتظر ما يحدث في المنطقة والإقليم،فأية تغييرات وتطورات إيجابية يجب أن نستثمرها لصالحنا،وان نوسع من دائرة علاقاتنا وتحالفاتنا بما يخدم حقوقنا وثوابتنا ومشروعنا الوطني.



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسرائيل تتمدد....والعرب يتراجعون
- الإرهاب واحد ....والوسائل متعددة
- ما بعد حيفا....ما بعد حلب
- في الذكرى التاسعة والعشرون لإنتفاضة الحجر
- ما بعد انتخابات مؤتمر فتح السابع.....؟؟
- مسلحو حلب,,...................إما الإحتثاث او الرحيل
- -الأسرى ومؤتمر المقاطعة-
- كاسترو زعيم بحجم ثورة
- احتراق العقل العربي
- قرارات وثيقة مؤتمر عشائر الخليل...العبرة في التنفيذ
- حلب للحسم العسكري...واليمن للحل السياسي
- القدس......الأقصى .... الإستهداف المستمر ؟؟؟
- فوز ترامب ...إنتصارُ لليمين فهل يتعظ العرب...؟؟
- مدرسة -الجيروسلم- مسح للهوية الوطنية الفلسطينية
- سُعار اسرائيلي بعد قرار -اليونسكو-
- القدس.......مشاريع تهويدية مستمرة
- في الذكرى المئوية لوعد بلفور المشؤوم
- ستون عاماً على مذبحة كفر قاسم والدم الفلسطيني نزفه مستمراً
- المصالحة ....والدوران في الحلقة المفرغة
- مبادرة شلح .....برنامج وطني مكثف


المزيد.....




- ترامب: جامعة كولومبيا ارتكبت -خطأ فادحا- بإلغاء حضور الفصول ...
- عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف منفذي هجمات سيبرانية
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...
- رئيس الوزراء الفلسطيني يعلن حزمة إصلاحات جديدة
- الاحتلال يقتحم مناطق بالضفة ويشتبك مع فلسطينيين بالخليل
- تصاعد الاحتجاجات بجامعات أميركية للمطالبة بوقف العدوان على غ ...
- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - تزاوج مصالح المتطرفين الأمريكان والصهاينة