أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - مدرسة -الجيروسلم- مسح للهوية الوطنية الفلسطينية















المزيد.....

مدرسة -الجيروسلم- مسح للهوية الوطنية الفلسطينية


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 5336 - 2016 / 11 / 7 - 17:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مدرسة "الجيروسلم" مسح للهوية الوطنية الفلسطينية
بقلم :- راسم عبيدات
كنا نعتقد بأن الخطر على الوعي والثقافة والكينونة والهوية الفلسطينية ،مصدرها الإحتلال،والذي يعمل وفق استراتيجية ممنهجة من اجل السيطرة على العملية التعليمية في مدينة القدس بشكل كامل،فهو يدرك تماماً دور التعليم في بناء وتطوير وصقل شخصية الطلبة وتربيتهم على حب الوطن والإنتماء والإعتزاز بهويتهم وقوميتهم،ودوره كذلك في التنمية الوطنية،ولذلك وجدنا بأن وزير التربية والتعليم الإسرائيلي المتطرف "نفتالي بينت" وضع نصب عينية أسرلة العملية التعليمية بالكامل في مدينة القدس،مستخدما سيف المال "الميزانيات" والترميم،الميزانيات والترميم للمدارس التي تعلم وفق المنهاج الإسرائيلي أو لديها شُعب صفية تدرس المنهاج الإسرائيلي، والمدارس التي لا تدرس المنهاج الإسرائيلي لا ميزانيات ولا ترميم،أي مقايضة المنهاج بالميزانيات والترميم.
هذا الخطر الداهم على المنهاج الفلسطيني في مدينة القدس،نعي مخاطره وأبعاده وتداعياته تماماً،وكيفية التصدي له ومجابهته،كما نعي مخاطر تفريغ مدارس السلطة الفلسطينية من الطلبة في البلدة القديمة من القدس،حيث أن ما يقوم به الإحتلال من عمليات قمع وتنكيل واعتقال للطلبة،كما يحصل مع مدرسة دار الأيتام ومدارس الأقصى،وكذلك ما تشهده تلك المدارس من هجرة قسرية للمعلمين من تلك المدارس،بسبب تدني الرواتب وأسباب اخرى لسنا بصدد ذكرها الان،تصب في نفس الخانة والإتجاه،من حيث خوف الأهالي عن أبنائهم يدفعهم للبحث عن مدارس اكثر آمناً لهم.
الأخطر من كل ذلك ان يجري مسخ ومسح الهوية الوطنية الفلسطينية للطلبة الفلسطينيين،ووسم النضال الوطني الفلسطيني بالإرهاب والتطرف،وفتح الباب على مصرعيه للتطبيع مع المدارس الإسرائيلية وحتى المجتمع الإسرائيلي،بمشاركة اهالي الطلبة والمدرسين ووزارة التربية والتعليم الفلسطينية،التي منحت ترخيصاً لهذه المدرسة،التي تشرف عليها إدارة من المسيحية الصهيونية المتعصبة،التي لا تعترف بحق شعبنا في الوجود،تلك المدرسة التي استقطبت الأهالي،لكون المدارس الموجودة في القدس،في نظر البعض تخضع لإدارات دينية متشددة،او تدني مستوى التعليم في المدارس الحكومية ومدارس السلطة،أو رؤية أهالي الطلبة الملتحقين أبنائهم بهذه المدرسة، بأن المدارس الخاصة والأهلية،ليست بالمستوى المطلوب،وبأن هذه المدرسة رغم أقساطها التي تصل الى (12000 ) شيكل سنوياً،ستقدم لأبنائهم مستوى عالي من التعليم المعصرن،وخصوصاً اللغة الإنجليزية التي أصبحت مرادفة للحصول على وظيفة محترمة،في زمن "الأنجزة" والمال المشروط والمعولم.
الشيء المريب هنا بان لدينا مدارس تشرف عليها الكنيسة والأوقاف،ولكنها لا تمارس أي دور ديني،بل تتعاطي مع الطالب على أساس تربوي ومهني وإنساني،بعيداً عن الجوانب الدينية والتبشيرية والحزبية وغيرها،ولكن هنا إدارة المدرسة الأمريكية،والتي جل طاقمها يحمل الفكر المسيحي الصهيوني المتطرف،تمارس دوراً في هذا الإتجاه، ناهيك عن التعامل الفوقي مع الأهالي،كما عبر عن ذلك تذمرات و"همسات" و"وشواشات" العديد من أهالي الطلبة.والشيء الخطر هنا بأنه لم تجرؤ أي مدرسة مقدسية حكومية أو غيرها،في ظل وجود الإحتلال،واعتبار القدس وفق القانون الدولي مدينة محتلة،على رفع "رسم" علم دولة الإحتلال على جدران مدخل المدرسة مع باقي أعلام الدول الأخرى،والذي اضطرت لمسحه ضد ضغط إحتجاجات الأهالي،ويضاف لذلك بأن التطبيع الرياضي وغيره على غاربه بين طلاب تلك المدرسة والمدارس اليهودية من خلال مركز بيرس للسلام،وليصل الأمر حد أخذ الطلبة كما جرى مع العديد من المخاتير من منطقة بيت لحم والخليل لزيارة المستوطنين في مستوطنة "إفرات" لتهنئتهم بالعيد،وادارة المدرسة تصطحب الطلبة قبل نهاية طقوس عيد العرش اليهودي لتهنئتهم بالعيد،في الوقت الذي لم تكلف إدارة المدرسة نفسها عناء أخذهم لكنيسة او جامع في القدس أو خارجها.
كل هذا غيض من فيض في طار ما تقوم به إدارة المدرسة وفق خطة ممنهجة من " كي: و:تقزيم" وتشوية لوعي طلبتنا،ومحاولة السيطرة على الذاكرة الجمعية لهم،وإنتاج الطالب الفلسطيني الجديد المفرغ من إنتماءه الوطني،المهزوزة قناعاته بمشروعه الوطني وحقوقه وعدالة قضيته،ولتصل الأمور حد إعتبار تاريخ الإرهاب بالمنطقة يبدأ بشعبنا،وتبرئة للإحتلال من كل ما ارتكبه من مذابح وجرائم واعمال قمعية وتنكيلية بحق شعبنا الفلسطيني،وتصوير المحتل على انه الضحية وليس الجلاد في تزوير غير مسبوق للحقائق،فعلى سبيل المثال لا الحصر ولدعم ذلك بالدليل والبرهان وفي مقالة نشرتها المربية ناديا حرحش والتي كانت ضمن لجنة اولياء أمور المدرسة تقول " تقدم الجيروساليم في منهاجها على سبيل المثال في كتاب التاريخ للمرحلة الثانوية في فصل بعنوان :”الارهاب حول العالم” يبدأ هكذا: ” بدأت مشكلة الارهاب الدولي في صيف ١٩٧٢ في اولمبيات ميونخ…. اعضاء من منظمة ارهابية فلسطينية قتلوا رياضيين اسرائيليين واخذوا تسعة رهائن ثم قتلوهم. استخدم الارهابيون الفلسطينيون كذلك خطف الطائرات والعمليات الانتحارية . منذ ذلك الوقت، القليل من مناطق العالم لم تتعرض لهجوم ارهابي.
ثم تكمل الفقرة التالية: ” الشرق الاوسط: الكثير من المنظمات الارهابية لها جذور في الصراع الاسرائيلي الفلسطيني على الارض في الشرق الاوسط. مجموعات كالجهاد الاسلامي فلسطين، حماس، وحزب الله حاولوا منع اتفاقية سلام بين اسرائيل والفلسطينيين .يريدون وطنا للفلسطينيين على حسب شروطهم ، منكرين حق اسرائيل في الوجود، ويدعون الى تدمير اسرائيل . في دائرة مستمرة للعنف ،يتراجع الاسرائيليون بعد كل عملية ارهابية والارهابيون يضربون من جديد.
مدرسة الجروسلم في مدينة القدس أولاً لا تقدم تعليماً نوعياً يبرر الأقساط المرتفعة،سوى تعلم الطلبة اللغة الإنجليزية بلكنة امريكية،وما تقوم به من تخريب وتشويه للوعي وتهجم على احزابنا وفصائلنا وإتهام لنا بأننا قتلة وإرهابيين،يجعلنا نتساءل عن دورة السلطة والأهالي والمؤسسات والقوى والأحزاب الفلسطينية في هذا الإطار،السلطة كيف لها أن تمنح ترخيصاً لمثل هذه المدرسة..؟؟،والأهالي كيف لهم أن يقبلوا بأن يطعنوا في وطنيتهم وبأن يتهم شعبهم وقواهم السياسية بأنهم قتلة وإرهابيين..؟؟؟ والقوى والأحزاب ما دورها وموقفها في ظل ما يحدث ويجري من تشويه متعمد لوعي طلبتنا وتعد فظ على الهوية والكينونة والثقافة الفلسطينية،وتعمد التزوير للتاريخ و"التقزيم" للجغرافيا ونصرة الجلاد على الضحية..؟؟؟
القدس المحتلة – فلسطين
7/11/2016
0524533879
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سُعار اسرائيلي بعد قرار -اليونسكو-
- القدس.......مشاريع تهويدية مستمرة
- في الذكرى المئوية لوعد بلفور المشؤوم
- ستون عاماً على مذبحة كفر قاسم والدم الفلسطيني نزفه مستمراً
- المصالحة ....والدوران في الحلقة المفرغة
- مبادرة شلح .....برنامج وطني مكثف
- نهاية الحقبة السعودية في لبنان
- عن أزمة الغرفة التجارية.....ووقفية القدس
- المستثمرون في معركة الموصل
- قرار -اليونسكو- .....انتصار للحق الفلسطيني
- بلدية الإحتلال....وتصريحات مائير ترجمان
- القدس......عام على الهبة
- الروس صلابة في السياسة والحرب
- الغرفة التجارية في القدس الى أين...؟؟؟
- لماذا كل هذا التقاطر العربي والفلسطيني للمشاركة في جنازة -بي ...
- إغتيال الحتر ليس استثناءاً وهو سياسة وليس دين
- خطاب نتنياهو.....تمرين في العبثية
- ما بعد الأخوين بلبول والقاضي
- المصالحة الفلسطينية...... مبادرة ومبادرة مضادة
- القدس...... عودة لتصدر المشهد


المزيد.....




- تحويل الرحلات القادمة إلى مطار دبي مؤقتًا بعد تعليق العمليات ...
- مجلة فورين بوليسي تستعرض ثلاث طرق يمكن لإسرائيل من خلالها ال ...
- محققون أمميون يتهمون إسرائيل -بعرقلة- الوصول إلى ضحايا هجوم ...
- الرئيس الإيراني: أقل عمل ضد مصالح إيران سيقابل برد هائل وواس ...
- RT ترصد الدمار في جامعة الأقصى بغزة
- زيلنسكي: أوكرانيا لم تعد تملك صواريخ للدفاع عن محطة أساسية ل ...
- زخاروفا تعليقا على قانون التعبئة الأوكراني: زيلينسكي سيبيد ا ...
- -حزب الله- يشن عمليات بمسيرات انقضاضية وصواريخ مختلفة وأسلحة ...
- تحذير هام من ظاهرة تضرب مصر خلال ساعات وتهدد الصحة
- الدنمارك تعلن أنها ستغلق سفارتها في العراق


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - مدرسة -الجيروسلم- مسح للهوية الوطنية الفلسطينية