أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - الغرفة التجارية في القدس الى أين...؟؟؟














المزيد.....

الغرفة التجارية في القدس الى أين...؟؟؟


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 5303 - 2016 / 10 / 3 - 13:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الغرفة التجارية في القدس الى أين...؟؟؟
بقلم :- راسم عبيدات
واضح بأن الغرفة التجارية في القدس حالها كجزء من الحالة العامة،حيث التخبط والخلافات تعصف بمجلس إدارتها،وبما يزيد من حالة الترهل فيها،حيث أعلن اثنان من رجال الأعمال المقدسيين المعروفين استقالتهم من عضوية مجلس إدارتها،هما خالد الكالوتي وعمر العلمي،وقد دعيا في بيان استقالتيهما الموجه الى وزير الإقتصاد الفلسطيني " " نحن نعتقد بانه ان الاوان لادخال اعضاء جدد في مجلس ادارة الغرفة مؤهلين وقادرين على خدمة القطاع التجاري في مدينة القدس خاصة لما تتعرض له عاصمتنا الجريحة تحت وطآة الاحتلال الغاشم .ان استقالتنا تهدف لافساح الطريق وتسيير هذا الامر.."
الجدل محتدم بين عدة أقطاب من اجل خلافة رئيس الغرفة التجارية الحالي "أبو هاشم الزغير" بسبب كبر سنه بالإضافة الى أن وضعه الصحي لا يمكنه من القيام بأعبائه ومسؤولياته بالحد الأدنى المطلوب،وعلى ضوء هذه الإستقالات وعدم قدرة الرئيس على القيام بمهامة ومسؤولياته نظراً لأوضاعه الصحية فإن اوضاع الغرفة التجارية تصبح مشلولة،وهذا يتطلب تشكل لجنة تسيير أعمال او الدعوة لتشكيل لجنة مؤقتة من رجال اعمال وتجار المدينة وفعالياتها تتولى بشكل مؤقت مسؤولية الغرفة التجارية لحين إجراء انتخابات ديمقراطية فيها، بعيداً عن ما يجري من كولسات من قبل البعض للسيطرة على الغرفة التجارية...مما يعمق من أزمة الغرفة التجارية،ويدفعها نحو المزيد من الخلافات ويشل العمل فيها.
الأصل في الغرفة التجارية ان تضم كفاءات مهنية وتجارية تتولى متابعة قضايا وهموم التجار،فالقطاع التجاري في مدينة القدس،وبالتحديد في البلدة القديمة،يعاني من حالة كبيرة من الركود والكساد،وأبعد من ذلك أكثر من (300) محل تجاري أغلقها أصحابها بسبب ان مصاريف اغلاقها أقل كلفة من مصاريف فتحها،نتيجة إجراءات وممارسات الإحتلال بحق تجار المدينة المقدسة،من تعدد أشكال الضرائب والمخالفات الباهظة التي تفرض عليهم،وفي المقدمة منها ضريبة المسقفات "الأرنونا"،ناهيك عن الإغلاقات التي يقوم بها الإحتلال للمدينة والبلدة القديمة،والحد من حرية وحركة الناس في المدينة وضواحيها،والتواجد المكثف لشرطة الإحتلال ورجال أمنه وجنوده على مداخلها وفي داخلها،وما يقومون به من تفتيشات مذلة وإرهاب وتخويف بحق الشبان المقدسيين والناس،هذا يحد من دخولهم للبلدة القديمة سواء للتسوق او السياحة او حتى التجول في البلدة القديمة،وهذا شلل للحركة التجارية والإقتصادية والسياحية في البلدة القديمة.
نتاج لكل ذلك وجدنا بأن العديد بل العشرات من المحلات التجارية تراكمت عليها مئات الآلاف الشواقل،وتجري متابعة ومعالجة اوضاعها من خلال محافظة ووزارة شؤون القدس،حتى لا نجد أنفسنا امام عمليات شراء غير قانونية او تسريبات لتلك العقارات الى جهات مشبوهة وجمعيات استيطانية وتلمودية وتوراتية.
ومن هنا نقول بان الوضع الناشىء في الغرفة التجارية،هذا الوضع المأزوم الذي جعل الغرفة التجارية المقدسية لا تترأس اتحاد الغرف التجارية الفلسطينية لأول مرة،يدفعنا الى التفكير بعمق وعقلانية ومسؤولية عالية،بعيداً عن التجاذبات الحزبية والعشائرية أو لغة المصالح،أو اللجوء الى "الفرمانات" والتعيينات التي تقتل الإبداع والتنافس،وتخلق المزيد من الإحباطات وحالة واسعة من فقدان الثقة في أوساط التجار،هؤلاء التجار الذين يتطلعون الى غرفة تجارية قوية،تلتفت وتعالج اوضاعهم بشكل جدي،من خلال تشكيل أذرع وطواقم مهنية،تنشط في إطار وضع برامج وخطط عملية واستراتيجيات،تمكنهم من الصمود والبقاء،فالمسألة ليست نظرية او شعارية،أو شكل من الأشكال "البرستيج الإقتصادي والإجتماعي" او "المخترة"،بل مسؤولية كبرى بحاجة لعقليات مبدعة ومبادرة في مختلف المجالات والميادين،عقليات تقول كيف لنا ان نحمي قطاعاتنا التجارية والسياحية من خطر الإغلاق والضياع والتفريغ للمدينة...؟؟،التي يمارس الإحتلال بحقها سياسة تطهير عرقي،يقع في صلبها السيطرة على الحركة التجارية فيها،من اجل تغيير فضائها العربي الإسلامي،وكذلك إقصاء الوجود العربي عنها،وطمس معالمها التاريخية والحضارية والأثرية والتراثية والدينية إسلامية ومسيحية.
نريد مجلس إدارة يقول كيف من الممكن التواصل عربياً وإسلاميا ودولياً وعقد إتفاقيات وتوامة من شأنها تعزيز التبادل والترابط التجاري والسياحي بين البلدين أو عدة بلدان وغرف تجارية ومؤسسات اقتصادية وسياحية وتجارية وخدماتية ؟؟.
قطاعي التجار والسياحة وغيرها من القطاعات الأخرى لن تصمد وتستمر بالشعارات والبيانات و"الهوبرات"الإعلامية،هي بحاجة الى أن يتعزز صمودها ووجودها عبر تقديم الدعم لها بأشكاله المختلفة،في وقت يضخ فيه الإحتلال المليارات من اجل القضاء على قطاعاتها الأساسية من تجارة وسياحة وغيرها.
ولذلك من غير المعقول أن يترك هذا الفراغ الحاصل في الغرفة التجارية نتيجة غياب الرئيس بسبب وضعه الصحي والإستقالات من الهيئة الإدارية لمجلس الغرفة التجارية مداياته وإستطالته مطولاً،بحيث يستخدم في المناكفات والتجاذبات والتحريض على بعضنا البعض،ومحاول البعض ان يستأثر بالقرار او رئاسة الغرفة التجارية عبر اللجوء الى لغة "الفرمانات" او التعيينات،فنحن في هذا الوقت بالذات الذي تشهد فيه المدينة حرب شاملة يشنها الإحتلال علينا في كافة مناحي وتفاصيل ومستويات حياتنا اليومية،بحاجة في مختلف القطاعات والميادين والمؤسسات الى قيادات وهيئات إدارية ولجان عنوانها الأساس العمل الوحدوي والجمعي والإبداع وإنكار الذات في مصلحة العام،فالخلافات والتراشق الإعلامي،لن يستفيد منها سوى المحتل،وذلك فليكن الشعار المرفوع الإنتخابات لغرفة تجارية جديدة في القدس هو العنوان،وليختار التجار ممثليهم عبر صناديق الإقتراع بشكل ديمقراطي،دون تدخلات او "فرمانات " من أي جهة .

القدس المحتلة – فلسطين
3/10/2016
0524533879
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا كل هذا التقاطر العربي والفلسطيني للمشاركة في جنازة -بي ...
- إغتيال الحتر ليس استثناءاً وهو سياسة وليس دين
- خطاب نتنياهو.....تمرين في العبثية
- ما بعد الأخوين بلبول والقاضي
- المصالحة الفلسطينية...... مبادرة ومبادرة مضادة
- القدس...... عودة لتصدر المشهد
- الأسد :- لا مساومة على سيادة سوريا
- في ذكرى أوسلو المشؤوم ..؟؟؟
- عيد.....أسرى مضربين ...وجثامين محتجزة....وعرب منقسمين
- القدس ليست -الشماعة- لقرارتكم وتاجيل إنتخاباتكم
- خطة -الرباعية العربية- توحيد لفتح والمنظمة ...أم ماذا ..؟؟
- من حلب ......ترسم التسويات
- سوريا ....محور قمة العشرين في بكين
- مهازل إنتخابية....مرشحات بدون أسماء
- لماذا لم تنتصر الحركة الأسيرة لذاتها وللكايد...؟؟؟
- -غول- الفلتان الأمني والقبلي......سيقودنا الى أين...؟؟
- خطة ليبرمان للعودة الى -المخترة- ورابط القرى...هل تنجح...؟؟
- هل يمكن تفعيل الإشتباك السياسي مع الإحتلال حول القدس.....؟؟
- لقاء بوتين – أردوغان لا تحول استراتيجي
- القدس......حرب في كل الإتجاهات


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- يروي ما رآه لحظة طعنه وما دار بذهنه وسط ...
- مصر.. سجال علاء مبارك ومصطفى بكري حول الاستيلاء على 75 طن ذه ...
- ابنة صدام حسين تنشر فيديو من زيارة لوالدها بذكرى -انتصار- ال ...
- -وول ستريت جورنال-: الأمريكيون يرمون نحو 68 مليون دولار في ا ...
- الثلوج تتساقط على مرتفعات صربيا والبوسنة
- محكمة تونسية تصدر حكمها على صحفي بارز (صورة)
- -بوليتيكو-: كبار ضباط الجيش الأوكراني يعتقدون أن الجبهة قد ت ...
- متطور وخفيف الوزن.. هواوي تكشف عن أحد أفضل الحواسب (فيديو)
- رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية -لا يعرف- من يقصف محطة زا ...
- أردوغان يحاول استعادة صورة المدافع عن الفلسطينيين


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - الغرفة التجارية في القدس الى أين...؟؟؟