أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - المصالحة الفلسطينية...... مبادرة ومبادرة مضادة















المزيد.....

المصالحة الفلسطينية...... مبادرة ومبادرة مضادة


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 5291 - 2016 / 9 / 21 - 14:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المصالحة الفلسطينية...... مبادرة ومبادرة مضادة
بقلم :- راسم عبيدات
واضح بأن الأطراف العربية والإقليمية بمحاورها المختلفة المتقابلة والمتصارعة،تسعي لكي يكون أي ترتيب او مصالحة فلسطينية تتم تخدم مصالحها واهدافها واولوياتها في المنطقة والساحة الفلسطينية،وهي تنطلق بمبادراتها تلك ليس حبا لا بفلسطين ولا بالشعب الفلسطيني وبمصالحه العليا.فما ان طرحت "الرباعية" العربية مبادرتها القائمة على خارطة طريق لترتيب البيت الفلسطيني كما قيل،ترتيب اوضاع حركة فتح أولاً وبعدها اوضاع السلطة ومن ثم المنظمة ومن بعد ذلك التحرك السياسي والمفاوضات على أساس المبادرة العربية،هذه المبادرة استشعرت السلطة الفلسطينية وقيادة حركة فتح منها انها تريد ان تفرض عليها شروط وإملاءات وتدخل في شؤونها الداخلية،هدفه العمل على ايجاد ترتيبات سياسية لمرحلة ما بعد الرئيس عباس تخدم اهدافها ومصالحها،وتؤمن لها وجود قيادة فلسطينية تتفق معها في الرؤيا والموقف،ولذلك قال الرئيس عباس بأنه على الذين لديهم امتدادات عربية في الساحة الفلسطينية والشأن الفلسطيني قطعها قبل ان يقطعها.ويبدو ان الجهد والمسعى الرباعي العربي قد أمكن صده من حركة فتح والسلطة الان،ولكن لا اعتقد بأن حركة فتح بواقعها الراهن ومحاورها وتكتلاتها قادرة على الصد والتصدي لهذه المشاريع مستقبلاً،وخصوصاً بان ترتيب البيت الفتحاوي والفلسطيني،بات مطلباً داخلياً قبل ان يكون عربيا واقليميا،طبعا مع اختلاف المنطلقات والمصالح والأهداف.
لم يمر وقت طويل حتى إستشعرت كل من قطر وتركيا بأن مشروع "الرباعية" العربية يستهدف تطويق حليفتهما حركة حماس،تلك الحركة التي تتقاطعان معها في الفكر والمصالح والأهداف،حيث قطر وتركيا تتوليان مسائل الإعمار ومشاريع التنمية والإغاثة في القطاع،ولذلك يجري الحديث الان عن طرح مبادرة سياسية جديدة للمصالحة بين فتح وحماس برعاية قطرية،وهذه المبادرة تاتي في إطار التصدي لمبادرة "الرباعية" العربية وإجهاضها،وانا أرى انها تندرج في إطار المشاغلة والمناكفات السياسية،وترك الساحة الفلسطينية تائهة في زحمة المبادرات.
شعبنا الفلسطيني صغيره قبل كبيره،يدرك بان المصالحة الفلسطينية،ليست بحاجة الى أي عاصمة عربية او إقليمية،لكي ترتب اوضاعها واوراقها وبيتها الداخلي،فهناك اكثر من مبادرة طرحت من فصائل وقوى وشخصيات فلسطينية ،تحتاج فقط الى إرادة سياسية ونضج قيادي وتغليب المصالح العليا للشعب الفلسطيني على المصالح الفئوية والتنظيمية ونبذ الصراع على سلطة منزوعة الدسم،يسيطر الإحتلال على فضاءها وبرها وبحرها،ولسنا بحاجة الى ان نكون جزء من المحاور والصراعات العربية والإقليمية،تلك العلاقات والتدخلات التي انعكست سلبا على شعبنا وقضيتنا ومشروعنا الوطني،وحتى على وجودنا في تلك الدول،فنحن شعب واقع تحت الإحتلال،بحاجة الى أن تقف الى جانبنا كل الدول العربية والإقليمية،ويجب ان نعمل على نكون طرفاً جامعاً وموفقاً بين تلك الأطراف،لكي تشكل السند والداعم لنا.
أما اذا استمرينا في رهن اوراقنا ومصالحتنا الى قوى عربية او اقليمية، فلا اعتقد بأننا سنصل بقضيتنا ومشروعنا الوطني الى بر الأمان،حيث كل طرف يتدخل في شأننا الداخلي سيعكس وجهة نظرة ومصلحته قبل مصلحة الشعب الفلسطيني،وهذا لا يقربنا من المصالحة،بل يبعدنا عنها كثيراً،فالجميع بات يدرك بأن بقاء الحالة الفلسطينية ضعيفة ومنقسمة على ذاتها،ليس فقط تشجع العدو على اللعب على هذا الوتر والقول بغياب الشريك الفلسطيني،بل هذا يجعله "يتغول" و"يتوحش" على شعبنا وحقوقه المشروعة،ويكثف ويصعد ويزيد من حجم ووتائر استيطانه بشكل كبير جداً في القدس والضفة الغربية،لتصل الأمور حد السعي لضم الضفة الغربية الى دولة الكيان،وطرح المشاريع السياسية التي تعود بالضفة الغربية الى عهد روابط القرى البائدة ونظام "المخترة" من قبل وزير الدفاع الصهيوني المتطرف "ليبرمان" أو ما يسمى بسياسة "العصا والجزرة" والثواب والعقاب،وخلق أجسام فلسطينية محلية،يجري التفاوض معها كبديل عن السلطة الفلسطينية،وما نشهده اليوم من عمليات قتل واعدامات ميدانية بحق اطفالنا وشبابنا،في ظل حالة من الإنسداد للأفق السياسي،وعدم قدرتنا على رسم وبناء استراتيجية فلسطينية موحدة للمواجهة والتصدي لهذا الإنفلات والعربدة الصهيونية،سببه المباشر ضعفنا وإنقسامنا.
علينا ان نعي جيداً بأن التطورات العربية والإقليمية والدولية تسير بوتائر كبيرة جداً،وتوفر أي مناخات وإنفراج لحلول سياسية تقودها روسيا وامريكا في المنطقة،ستكون الساحة والقضية الفلسطينية جزء منها،ولذلك في ظل شرذمتنا وإنقسامنا،لن نكون قادرين على مواجهة ودحر أية مشاريع سياسية قد تشكل خطراً على قضيتنا وحقوقنا الوطنية وثوابتنا،وخصوصاً أننا نرى بان الحالة العربية "مندلقة" على التطبيع بشكل غير مسبوق مع دولة الإحتلال،وبالتالي قضيتنا لم تعد لا بوصلتها ولا جوهر اهتماماتها واولوياتها،ولذلك يجب ان نحصن انفسنا بوحدتنا وإنهاء إنقسامنا،لكي نمنع اختراق ساحتنا من أية مشاريع سياسية مشبوهة او حلول سياسة قد تفرض علينا،تفكك مشروعنا الوطني وتنهي قضيتنا وتقودنا نحو كارثة حقيقية.
الحلول لخلافاتنا وتحقيق المصالحة،لا يتم طبخها أو استولادها في العواصم العربية والإقليمية،وأي عاصمة عربية تقدم لنا العون والمساعدة على قاعدة مصلحتنا الفلسطينية اولاً،فنحن سنقدرها ونحترمها،ونرى بان ذلك ما يمليه الواجب الوطني والقومي عليها،اما ان تربط تلك المساعدة او العون باجندات ومصالح،وان نكون جزء من محاور وتكتلات،فهذا يحتم علينا ان نبتعد عنها،فالضرر الواقع علينا سيكون أضعاف الفائدة المتحققة منها،والتجارب امامنا كثيرة ومؤلمة،تدخلاتنا في الشأن المصري والسوري وغيرها،تركت نتائج وخيمة على شعبنا ووجودنا.
ولسنا بحاجة لمبادرات للمصالحة من أي عاصمة عربية او إقليمية،بل إذا ما امتلكنا إرادتنا،فنحن قادرون على تحقيق المصالحة وإستعادة وحدتنا.

القدس المحتلة – فلسطين
21/9/2016
0524533879
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القدس...... عودة لتصدر المشهد
- الأسد :- لا مساومة على سيادة سوريا
- في ذكرى أوسلو المشؤوم ..؟؟؟
- عيد.....أسرى مضربين ...وجثامين محتجزة....وعرب منقسمين
- القدس ليست -الشماعة- لقرارتكم وتاجيل إنتخاباتكم
- خطة -الرباعية العربية- توحيد لفتح والمنظمة ...أم ماذا ..؟؟
- من حلب ......ترسم التسويات
- سوريا ....محور قمة العشرين في بكين
- مهازل إنتخابية....مرشحات بدون أسماء
- لماذا لم تنتصر الحركة الأسيرة لذاتها وللكايد...؟؟؟
- -غول- الفلتان الأمني والقبلي......سيقودنا الى أين...؟؟
- خطة ليبرمان للعودة الى -المخترة- ورابط القرى...هل تنجح...؟؟
- هل يمكن تفعيل الإشتباك السياسي مع الإحتلال حول القدس.....؟؟
- لقاء بوتين – أردوغان لا تحول استراتيجي
- القدس......حرب في كل الإتجاهات
- هجمة أخرى على المنهاج الفلسطيني في القدس
- أردوغان في موسكو ....دلالات ومعاني
- الكايد صامدٌ ....والأقصى في دائرة الخطر
- تحرير حلب.....وتعويم -النصرة-
- لا جدوى من عقد القمة العربية السابعة والعشرين....؟؟


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - المصالحة الفلسطينية...... مبادرة ومبادرة مضادة