ولوزحف

محمد العدناني

الحوار المتمدن-العدد: 5391 - 2017 / 1 / 3 - 23:02
المحور: الادب والفن
    

ولو زحف
لهجر الشقق ورجع لكوخ السعف
وأترك الشمال وأعود لقريتي ولو زحف
لي بقريتي ذكريات ربيع العمر
فأيام شتاء العمر أوراق ترتجف
أوراق على شجرة العمر باقية
عددها وسنوات العمر لا بدلها وصف
وصفها وعددها بيد الوحيد المقتدر
خلال العمر تولعت بجمع الكتب والتحف
وكتابة الشعر خلال أعوام مضت
ولازلت محتار بين الكلمات والحرف
حروف قافية العمر بالجر والنصب
لعب وجد حياة كانت صعبه وترف
اصعب أيام العمر غريب بعيد
وقريتي غابة نخيل خضراء السعف
سعف النخيل شعار حياتي القديم
والجديد طيلة أيام ربيعي والخريف
خريف العمر غريب بوطني وحلمي
العودة لقريتي مهما المفخخات والقصف
قصف حرق النخيل ودمر الدور
وختفت من شط العرب أشرعة ترتف

سفن باشرعة بيضاء وبواخر تعوم
وسنارة الصياد تحت الماء ترتجف
ترتجف بيد الصياد سمكة للشوي
للغداء خبزة تنور والدموع لا تجف
دموع الذكريات الحنان والشوق للعودة
لكوخي الصغير وبطة تسبح بالجرف
بجرف النهر تجلس فلاحتي السمراء
تغسل الملابس وأشعة الشمس تنحرف
تنحرف للغروب تفكر بإعداد العشاء
باقلاء وبيض ونظرات تحت الزلف
زلف كسواء الليل وعيون واسعة
وبسمة الشفاف برحيق جاهز للرشف
ليتني أحضى برشف عسل الشفاف
بليل اشتاء والثلج وأعضائي ترتجف
متى أهجر حياة مدن الغربة
قبل ضعف الجسم وأيامي تنحرف
تنحرف لإنتهاء اوراق شجرة عمري
ياريت اعود لقريتي والساعة تقف
ساعة ايام العمر مرسومة بأمر
العلي القدير ليس المرض والضعف
بارب يسر عودتي لكوخ السعف
ونهاية الأمر يكون قبري بالنجف

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل