البصرة مدينة العلم

محمد العدناني

الحوار المتمدن-العدد: 5360 - 2016 / 12 / 3 - 23:15
المحور: الادب والفن
    

البصرة مدينة العلم
لبصرةُ مدينةُ العلم وحقول النخيل
أم السياب الشاعر عاش ذليل
البصرةُ مدرسة النحو وقافية الشعر
للباحثين في جذورها الف دليل
البصرةُ بحيرة النفط مدفونةٌ تحتها
والفاو ميناء العراق ليس قليلُ
البصرةُ تمورها كانت مصدر الرزق
للعراق يوم كان الخليج بخيلُالبصرة مدينة العلم
البصرةُ تجمع بين ثناياها المسلم
والمسيحي والصابئي بلا قال وقيل
البصرةُ كانت وما تزال منبع
الخير وشط العرب والكورنيش جميل
طريق ابي الخصيب يفتح النفس
بمناظر بساتين النخيل والسعف الطويل
حلاوة نهر خوز ذات الطعم
شهية فاقت العسل والدبس الأصيل
سيحان كان قريتي ومنبع ذكريات
طفولتي وريعان شبابي وعظمي النحيل
ديوان بيتنا القديم يزدحم ليلاً
بالرجال وتفوح رائحة القهوة بالهيل
يتبارزون بشعر نظماً و القراءة ويتفقد
بعضهم البعض فلان لعله عليلُ
فلاحةٌ سمراء تجمع الرطب وتشجر
التنور رائحة الخبز والهواءُ عليلُ
تردد أغاني حضيري ابو عزيز تارة
وتارة شعر شعبي جميل
المربد حفلُ الأدباء بالشعر والنثر
مصدر الألهام للشعر قافيةٌ وتفعيلُ
الأصمعي وجمال الدين فخرُ الرجال
بالشعر والواعظ يذهب داء العليلُ
البصرةُ الآن خربةٌشوارعها قذرة
والحاكمون مشغلون بأصدار التهم والتأويلُ
بأسم السنة النبويه والقران الشريف
تنهب الخيرات والشعب شرد بالترحيل
حقول النخيل غدت صحراء جرداء
وشط العرب ماء مالحٌ ثقيلُ
يارب أرحم البصرة بحق الحسين
وزينب والعباس وزين العابدين العليلُ

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل