أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد الكناني - استقرار العراق يبدأ من هنا...














المزيد.....

استقرار العراق يبدأ من هنا...


سعد الكناني
كاتب سياسي

(Saad Al-kinani)


الحوار المتمدن-العدد: 5389 - 2017 / 1 / 1 - 13:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كما معروف للنخبة الواعية أن التسامح والتصالح والعفو ينتشر الأمن والأمان بين الناس ويتبادلون المنافع بيسرٍ وسهولة بين مختلف الجماعات وأخذ ما ينفع ويفيد ."والحكمة ضالة المؤمن أنَّ وجدها فهو أحق بها" فالحياة الكريمة والعِزَّة والكرامة للعراقيين ، واجتماع الناس على كلمة واحده تحت ثقافة التصالح والتسامح والعفو ونسيان الماضي وفتح صفحات جديدة مشرقة تعود على الأمة العراقية بالنفع والفائدة واجتماع الكلمة وتوحيد الصف سنتجاوز كل المحن والفتن وسيعمل الجميع على النمو والنهوض بالعراق والتقدُّم في كافة المجالات المختلفة السياسية، الثقافية، الاقتصادية، الأمنية، التعليمية، والسعي إلى امتلاك القرار الوطني.
في هذا المقال أجد من الضرورة الوطنية أن تسعى كافة الأحزاب العاملة في العراق بعد صدق النوايا باتجاه استقرار العراق وان تباشر فعلا بدون "وثائق شرف وتسويات" إلى تحقيق المصالحة الوطنية عبر سلسلة من القوانين بذات الاتجاه لا بالاحتفالات أو المؤتمرات أو التصريحات "الهوائية". وفي مقدمتها( إلغاء المساءلة والعدالة وتحويل ملفها للقضاء العراقي – إحالة كافة المجرمين المتورطين بقتل العراقيين بغض النظر عن مواقعهم إلى القضاء العراقي – إعادة كافة الأموال المهربة والمنهوبة من المال العام إلى خزينة الدولة ومحاسبة الفاسدين قضائيا- محاكمة من تسبب في تسليم المدن العراقية إلى داعش –إصلاح المنظومة القضائية –تفعيل دور الادعاء العام –إعادة تأهيل كل مؤسسات الدولة وفي مقدمتها المؤسسات الأمنية والعسكرية وفق المهنية والفعل الوطني- إبعاد المحاصصة السياسية في عملية توزيع المناصب - تعديل بعض مواد الدستور- إصدار قانون حرية الرأي وفق البناء الوطني – إلغاء محكمة النشر والإعلام لأنها سلاح السياسي والموظف الفاسد(بغض النظر عن عدالة قراراتها)-إبعاد المناهج الدراسية في المستويين الجامعي والثانوي من التأثيرات الطائفية والمقاصد التعبوية-عدم تدوير الفاسدين والفاشلين بين المؤسسات الأمنية والحكومية الأخرى بل وجوب معاقبتهم وبخلاف ذلك يظل الدم العراقي الطاهر يتدفق بفعل العمليات الإرهابية- قانون العطل الرسمية يجب أن لايتعدى العيدين الفطر والأضحى والعيد الوطني للدولة العراقية ومناسبة 6 كانون الثاني عيد تأسيس الجيش العراقي البطل وخلاف ذلك هو تكريس للمظاهر الطائفية والعنصرية – تشجيع الحوارات المجتمعية – ترشيق الذيل الإداري الكبير والأولوية باتجاه إلغاء ما يسمى الهيئات المستقلة لأنها شكلت لارضاءات سياسية وليست مهنية ).
الشعب العراقي لن يسمح لسياسيو الصدفة من الاستمرار في إشباع رغباتهم الضيقة وتاريخهم يشهد أن معظمهم من الخونة والعملاء..وبالتالي الذين يتباكون تحت ذريعة "وثائق الشرف والتسوية". أؤكد أنهم ما يريدون سوى بقاء العراق في الواقع المرير والمؤلم والقتل وانتهاك الحقوق والحريات وارتكاب أبشع الجرائم التي لاتعبر عن التسامح والتصالح بل تعبر عن ثقافة الحقد والكراهية والعنف والإرهاب والتطرف في رفض الآخرين ، والعودة لكوم كبير من الجثث التي تملأ الشوارع ليس من أجل أمن واستقرار العراق الواحد بل من أجل أرضاء أطراف خارجية في تمزيق وحدة العراق والقضاء على خيراته وشعبه .
المطلوب في عام 2017: هو العمل على تعزيز حكمة التسامح والعفو والمحبة والسلام والحوار كسياسة وكثقافة سواء على المستوى الشخصي أو على المستوى الرسمي والعام وكرديف لسياسة الحكم والدولة. لآن الثأر والانتقام كما الغدر والتآمر ليست من ثقافة وأخلاق وسلوك العراقي الأصيل.ويجب طي صفحة الصراعات السياسية والطائفية والتطلع إلى الغد والتحرر والتخفيف من أثقال الكراهية وفقدان الثقة بين مكونات العملية السياسية والمجتمع.

ولذلك ما أحوجنا اليوم إلى العفو والتسامح، وإلى نسيان الماضي،وطي تلك الصفحات المؤلمة والشنيعة وخاصة ما أنتجته حكومتي المالكي من تصفية للحسابات على حساب القيم والمبادئ والأخلاق وصل إلى حدِّ القتل وإزهاق الروح والنفس التي حرّمها الله .وتبرير ذلك حسب أجندات خارجية، وإعلان الانتصار على الآخر، سواءً بالكذب والبهتان، أو تزوير الحقائق وتزييفها، أو إرهاب الناس ومحاربتهم في قوتهم وحياتهم ومعتقداتهم، أو مصادرة الحقوق والحريات تحت أي مبرِّر المهم أن " تنفذ الأجندة" وما اتخذ من قرارات ظالمة وغير ذلك.
ولذلك لابد من الدعوة إلى التسامح والتصالح وبحكمة العراقيين الشرفاء من خلال نشر هذه الثقافة بين الناس والعيش والتعايش السلمي على مستوى القرية والحي والمدينة والدولة والسعي إلى العمل من جديد والبناء، وقبول الآخر، والمصداقية في ذلك وإبداء حسن النوايا لتغيير الحال وتبديله وإيجاد الحلول والأفكار القادرة على لمِّ وجمع الكلمة والعيش بحب واحترام وكرامة، وحقن الدماء وصون ألأعراض والممتلكات وحماية المواطنين والحفاظ على الهوية الوطنية ونعزز لدى أبنائنا وشبابنا ثقافة المحبة والتسامح والسلام وحب الوطن والانتماء والولاء له .
فبنشر هذه الثقافة وتفعيلها بين الناس بصدقٍ ونيةٍ صافية يعود نفعها على العراقيين جميعاً وهذا لن يأتي إلا بوجود الفهم والوعي والعيش والتعايش والتسامح ونشر ثقافة المحبة والسلام والوسطية والاعتدال ووجود الرغبة الصادقة والنية المخلصة والإيمان العميق بذلك والأخذ بالأسباب . وبالتالي سنجد أن بالتسامح والعفو والتعايش السلمي بين العراقيين والتعاون والتكافل، تقل الجريمة وينعدم التفكير في الانتقام وينعم المواطن بالحياة السعيدة والأمن النفسي وذهاب الإحباط والأمراض النفسية والاكتئاب وتعود معظم القيم التي ذهبت أدراج الرياح بسبب تداعيات الاحتلال وسياسة الفشل والفساد والطائفية والارتباط الخارجي .وحمى الله العراق وأهله.








#سعد_الكناني (هاشتاغ)       Saad_Al-kinani#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قبل قانون العشائر..هل نفذ البرلمان حزمته الإصلاحية؟
- أسئلة بريئة بحاجة إلى أجوبة جريئة
- قراءة في إستراتجية مكافحة الفساد في العراق
- ما هي الإجراءات اللازم اتخاذها نحو التغيير الوزاري؟
- متى الإعلان عن التغيير المرتقب؟
- مهم جدا..مالم ينشر في وسائل الإعلام
- شحاذ:هم...!
- ما هو الخيار الافضل للوضع العراقي؟
- الدكتور حيدر العبادي.. إليك هذا المقترح
- لماذا الكذب؟
- التجربة اكبر برهان ..سليم الجبوري أنموذجا!!
- ايها الخونة ..ملك الموت في طريقه اليكم
- معقولة؟!
- الى الرأي العام العراقي ...بالمباشر
- لا تطلبوا الإصلاحات من الخونة .. لان الآيس كريم لديهم أطيب م ...
- إليكم هذا الخبر -الفضائي-!
- لا ..يا سيادة رئيس البرلمان!
- يا شعب العراق.. الظلم والفساد يحيا بالسكوت!
- -شخابيط-!
- Who are you


المزيد.....




- زفاف -شيرين بيوتي-.. تفاصيل إطلالة العروس والمدعوّات
- وابل من الصواريخ البالستية الإيرانية يستهدف شمال ووسط إسرائي ...
- سوريا.. زفاف شاب من روبوت يتصدر منصات التواصل
- -قافلة الصمود- تواصل تقدمها نحو مصر
- لندن تفرض عقوبات على وزيرين إسرائيليين
- سفيرة إسرائيل بموسكو تؤكد أن تل أبيب لا ترى أي إمكانية لحل ا ...
- -إسرائيل دمرت سمعتها في غزة، وهجومها على إيران محاولة متأخرة ...
- ماذا لو أغلقت إيران مضيق هرمز؟ اختبار حاسم لقدرة أوبك+ على ا ...
- كيف تضبط الرقابة العسكرية الإسرائيلية مشهد الإعلام في أوقات ...
- بيسكوف يصف رد الفعل الدولي على الهجمات الإسرائيلية بـ-الدرس ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد الكناني - استقرار العراق يبدأ من هنا...