أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد الكناني - مهم جدا..مالم ينشر في وسائل الإعلام















المزيد.....

مهم جدا..مالم ينشر في وسائل الإعلام


سعد الكناني
كاتب سياسي

(Saad Al-kinani)


الحوار المتمدن-العدد: 5074 - 2016 / 2 / 14 - 00:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي أخبارا ومعلومات تفيد بان الإدارة الأمريكية تسعى إلى إحداث تغييرات جوهرية في النظام السياسي العراقي وإحلال الأمن والسلام بدءا من إصلاح النظام القضائي وفي مقدمته إبعاد مدحت المحمود، وإحالة "حيتان"الفساد وكل المتورطين بعمليات الاغتيالات والقتل والتهجير من المحسوبين على مكونات "العملية السياسية" إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل من خلال تشكيل لجنة من قضاة مشهود لهم بالنزاهة . وكذلك السعي لتشكيل حكومة بوجوه جديدة وابعاد كل (الرموز السياسية) التي شاركت في حكومات ما بعد 2003 لأنهم أصبحوا (أوراق محروقة) ومرفوضين من قبل الشعب العراقي بدون استثناء،وكذلك تفعيل المنظومة الاقتصادية وكل الفعاليات الحياتية الأخرى وجعل العراق على سكة المعايير المهنية في عمليات الإدارة والقيادة والتخطيط الوطني.وكانت تمثل هذه الأخبار أو المعلومات أمنيات العراقيين التي تتفاعل في أعماق الوجود.
لكن الذي لم ينشر في وسائل الإعلام المختلفة بما فيها مواقع التواصل الاجتماعي هو الموقف العسكري (التحالف الدولي) على الأرض والمتغيرات السياسية والأمنية التي ستشهدها المرحلة المقبلة، ولتبسيط الرؤيا على القراء سأتناول الموضوع وفق ما يلي:-
الموقف العسكري
جاءت الأخبار في نهاية الشهر الماضي (كانون الثاني 2016) بقيام القوات الأمريكية بإجراء تبديل لبعض قواتها المتمركزة في العراق تحت عنوان (المستشارين العسكريين) بزيادة العدد من (3500) جندي أمريكي إلى (4500) جندي وتحديدا الفرقة 82 بالفرقة 101 المحمولة جوا، وهذه الفرقة تتكون من( ثلاثة ألوية وكتيبة مدفعية ووحدة قيادة وإسناد وكتيبتي طيران ومجموعات دعم ). ، ورغم تصريحات العبادي والجعفري بعدم وجود قوات برية أجنبية في العراق ، لكن الواقع يقول كلاما أخر، بحسب مصادر رفيعة المستوى في الحكومة العراقية رفضت الكشف عن هويتها ،أفادت ( تم توزيع الفرقة 101 الأمريكية بعد اكتمال تواجدها مساء يوم 9 من الشهر الجاري بمعدل ،لواء في قاعدة الحبانية ،لواء في قاعدة عين الأسد، لواء في قاعدة تكريت(سبايكر)، ومقر الفرقة في قاعدة الحبانية بعد أن كان القرار في بسماية.
هذه القوات ستشارك القطعات العراقية النظامية وحشد العشائر السني دعما وإسنادا في عمليات تحرير الانبار والموصل و قصبات بيجي وجنوب كركوك ،ثم يقوم فوجين من اللواء المتجحفل في قاعدة (سبايكر) بالتحرك من منطقة الفتحة في صلاح الدين إلى ديالى شرقا بدعم وإسناد من حشد العشائر السني والسيطرة على المنطقة بعد إلقاء القبض على العناصر التي زعزعت الأمن في عموم المحافظة، بموجب قوائم بأسمائها سلمت للجانب الأمريكي من قبل شخصيات سياسية وعشائرية في تحالف القوى موثقة بالصوت والصورة وشهود المنطقة لما قامت به من أعمال .
بعد ذلك ستتوجه قوات من الفرقة 101 وقوات من الجيش العراقي لمسك الحدود العراقية مع إيران والمثبتة رسميا منذ عام 1970،بينما قوات أخرى من التحالف الدولي بقيادة أمريكية ستقوم بحماية المنطقة الخضراء والمقرات الحكومية، وفي هذه الصفحة أيضا سيتم تعزيز القدرات العسكرية العراقية وجعل الجيش هو القوة العسكرية الوحيدة في البلد.وإناطة المناصب الأمنية للكفاءات المهنية ذات الولاء الوطني للعراق وإعادة تأهيل مؤسساتها .
الموقف السياسي
الولايات المتحدة اعترفت رسميا بأكثر من مناسبة أخرها تصريح اوباما قبل أسبوع ، عندما قال" الذي حدث في العراق بعد 2003 يعد خطأ استراتيجيا ) ،مما يؤكد على وجود قناعة للإدارة الأمريكية بأن تداعيات الاحتلال الأمريكي وما نتج عنها من سلبيات وجرائم وتهجير وإقصاء وخرق حقوق الإنسان العراقي وغيرها من أساليب توصف إلى درجة جرائم الحرب وعدم وجود دولة وفق المعايير المعروفة عالميا بل عبارة عن سلطات وقوى متصارعة على المصالح الشخصية وتنفيذ الأجندات الخارجية خلال الـ13 سنة الماضية هو ليس بسبب فشل وفساد قادة العملية السياسية ،بل أن كل الإدارات الأمريكية منذ حكومة بوش الاب إلى اوباما تتحمل المسؤولية الأخلاقية والقانونية أمام هذه الفوضى والانهيارات الحاصلة في العراق .
وانطلاقا من هذه القراءة فان الإدارة الأمريكية هي من طالبت العبادي بالتغيير الحكومي الذي أعلن عنه مؤخرا لإنقاذ العراق رغم رفض كل الكتل السياسية ذلك في (السر) بما فيها مكونات التحالف الوطني لأنه سيلحق ضررا بمصالحها ( الاقتصادية والتجارية )..هذا التغيير سيكون طبعا عبر (بوابة البرلمان) والذي سيأخذ وقتا طويلا عبر السجالات السياسية على حساب مطالب الشعب العراقي وعنصر الوقت الضاغط ، وللعبادي خيارات عدة في حال فشل (البرلمان) من تشكيل حكومة تكنوقراط ، منها (ان يقوم العبادي وبقرار شجاع من اختيار الشخصيات الكفوءة المستقلة والغير محسوبة نهائيا على مكونات العملية السياسية للحقائب الوزارية ، حل البرلمان استنادا للمادة (64/1) ،إحالة "حيتان"الفساد إلى القضاء وإلغاء كل القوانين والقرارات التي صدرت لدعم ما يسمى بـ (المجاهدين) واستحصال كل الأموال منهم بأثر رجعي إلى خزينة الدولة ،وإلغاء الهيئات المستقلة (الذيل الإداري الكبير) وعمل مؤسسات الدولة وفق المهنية وضوابط منظوماتها.
عند فشل مسعى العبادي في تنفيذ عمليات التغيير ، سيكون العبادي آخر رئيس لوزراء العراق ، وهنا ستعلن الإدارة الأمريكية بدخول (الصفحة الثانية وهي إقامة فدراليات الشمال والوسط والجنوب) وتوزيع الصلاحيات والاختصاصات بموجب الدستور الفدرالي الاتحادي، وقبلها إقرار قانون الحرس الوطني ،علما أن مشروع الفدراليات هو ليس مفاجئا للطبقة السياسية وللنخب المثقفة بل هو الخيار الذي يدفع أليه معظم قادة العملية السياسية باتجاه تحقيقه خلافا لتصريحاتهم الإعلامية.
طوق النجاة
حل البرلمان العراقي وتشكيل حكومة إنقاذ وطني وليس إنقاذ حكومة لمدة سنتين من التكنوقراط.تأخذ على عاتقها تنفيذ مطالب الشعب العراقي وإعادة هيبة الدولة العراقية والحفاظ على وحدة العراق وشعبه.
يبقى سؤال مهم :أين موقف الشعب العراقي من كل هذا المشهد ؟.. الجواب يعتمد على (قدرة الشعب) من اتخاذ القرار الحاسم الحازم في إجراء التغيير الجوهري للحالة العراقية السائدة حاليا ،وعكس ذلك ستكون الصورة التي لايتمناها أي مواطن حر شريف وفق الحكاية التي تقول (كان هناك بلد قديم سكن هذه المنطقة عبر ألاف السنين يسمى بلاد الرافدين ).



#سعد_الكناني (هاشتاغ)       Saad_Al-kinani#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شحاذ:هم...!
- ما هو الخيار الافضل للوضع العراقي؟
- الدكتور حيدر العبادي.. إليك هذا المقترح
- لماذا الكذب؟
- التجربة اكبر برهان ..سليم الجبوري أنموذجا!!
- ايها الخونة ..ملك الموت في طريقه اليكم
- معقولة؟!
- الى الرأي العام العراقي ...بالمباشر
- لا تطلبوا الإصلاحات من الخونة .. لان الآيس كريم لديهم أطيب م ...
- إليكم هذا الخبر -الفضائي-!
- لا ..يا سيادة رئيس البرلمان!
- يا شعب العراق.. الظلم والفساد يحيا بالسكوت!
- -شخابيط-!
- Who are you
- لجنة التحقيق في أسباب سقوط الموصل في حضرة المالكي!
- اتفاقيات جهانغيري حولت العراق الى مجرد أسم!
- ﺃ-;-ﻳ-;-ﻬ-;-ﺎ-;- ﺍ-;-A ...
- الكعكة هي التي تحكمنا!
- السيد العبادي.. لن يهلِّل لك الشعب حتى محاكمة المالكي
- احذروا أتباع (برنارد لويس)!


المزيد.....




- الأردن يؤكد مواصلة الضغوطات لإيصال المساعدات إلى غزة
- بطل العودة للبوندسليغا .. مارفين دوكش يرحل عن بريمن للعب في ...
- ضعف دولنا وغياب تأثيرها دوليًا
- الصراع على أفريقيا.. واشنطن تسعى لتقليص الفجوة مع الصين
- إعلام إسرائيلي: الخلاف بين نتنياهو وزامير وصل إلى ذروته
- رئيس كولومبيا يعلق على أنباء مقتل مرتزقة من بلاده في السودان ...
- أكاديميون إسرائيليون: ضم الضفة الغربية تم بالفعل من دون ضجيج ...
- الصعوبات والمخاطر التي تواجه طالبي المساعدات بقطاع غزة
- شكوى ضد جنديين فرنسيين إسرائيليين يشتبه بتورطهما في إعدامات ...
- صحف عالمية: سمعة إسرائيل العالمية تضررت بطريقة لا يمكن ترميم ...


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد الكناني - مهم جدا..مالم ينشر في وسائل الإعلام