أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد الكناني - Who are you














المزيد.....

Who are you


سعد الكناني
كاتب سياسي

(Saad Al-kinani)


الحوار المتمدن-العدد: 4757 - 2015 / 3 / 24 - 14:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في البداية نبارك أبناء شعبنا الأبي، وقواتنا المسلحة الباسلة بالانتصارات النوعية على الإرهاب الأسود "داعش" إذ استطاعت قوات الجيش والشرطة الاتحادية ومكافحة الارهاب وأبطال الحشد الشعبي والعشائر من كسر موجات الظلام الحاقدة على صخرة الشجاعة الأسطورية للقوات العراقية والحشد الشعبي البطلة وهي تحرر التراب العراقي من الزمر الشيطانية الإرهابية في قواطع عمليات ديالى وصلاح الدين والانبار. هذا الإنجاز هو حلقة من حلقات القضاء على الإرهاب الأسود وقبّره ، ليفشل مشروع تقسيم العراق ان شاء الله.

وبينما أنا في حالة تأمل وأسألُ نَفسي.. متى نتخلص من الفتنة والفساد والارهاب؟.. ومتى نعيش في أمان وسلام ومحبة ؟.. ظهَر أمامي فجأةً ..رجل كبير بلحية سوداء!!...سألته فورا ..من أنت ؟ لم يرد...ثم سألته.. من أنت؟ لم يرد ايضا ..وفي الثالثة سألته Who are you? .. فأجاب فوراً.." أنا الضّمير الجمعيّ"..وقال لي هل تتمنى الخلاص من الفساد والظلم والإرهاب؟، قلت له نعم وفوراً.. قال لي "خذ ثلث من أموال المسؤولين ووزعها على فقراء العراق ليتطهروا مما لحق بهم من آثام ..والسعي إلى نزاهة القضاء والتثقيف على الحوار المجتمعي وإصدار تشريعات المحبة والوئام" .

ولكن ..رغم هذه الحتوتة ، التي اقصد من ورائها الكثير من المعاني والمفردات لانها تمثل امنية كل مواطن عراقي شريف ، لا زلنا نراهن على أصلاء الوطن بمختلف مكوناتهم ومواقعهم في السعي لبناء مجتمع نظيف خالي من الفساد والظلم والتطرف والإرهاب ، علينا ان نعزز الحب والتآخي بين أبناء المجتمع العراقي ، وعلى الجميع مغادرة عقد الماضي وحلقات الحقد والكراهية ، ليس لأنها واجب وأمر إلهي، بل أنساني وأخلاقي ووطني،ومن يفتخر بانتمائه الى آل محمد(ص) عليه ان يكون أول المغادرين لهذه العقد وأول الساعين إلى التسامح والعفو والصفح والمحبة لأنها من منظومة أخلاق أهل البيت عليهم السلام، وهكذا تبنى مجتمعات الأمان والاستقرار والتطور، وبالتالي لاداعي إلى وثائق ومؤتمرات "الشرف" الخالية من الشرف أصلا .

المطلوب ألان تفويت الفرصة على مشروع الفتنة ومشروع تقسيم العراق من خلال تلاحمنا. علينا جميعا ان نكون في مستوى المسؤولية الأخلاقية والشرعية والوطنية كي نحافظ على وطننا وشعبنا ومقدساتنا وشرفنا ما دمنا نتشارك في مقاتلة عدو واحد . ومن هنا اقول :ليس هناك تعارض بين التزام الحكومة بعمليات التغيير المطلوبة من قبل الشعب العراقي وبين المحافظة على قدرة قواتنا المسلحة في حماية البلد ومواجهة التحديات‏..‏إن التاريخ يؤكد دائما أن عزة العراق من عزة شعبه وقواته المسلحة تحت راية وهوية واحدة جامعة فقط .. هو"العراق".‏


‏ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه"، إن المحبة وتحقيق السلم الأهلي يأتي من خلال التراحم وعفا الله عما سلف وبناء دولة المؤسسات لا دولة "المحاصصة والتطرف والفساد" ،وإنني أجزم أن هذا الضجيج والتدافع بين مكونات العملية السياسية لا يمكن أن يُروَّض إلا بالمحبة، وأحسب أن من الأولويات التي ينبغي أن يتصدى لها "الدعاة والمصلحون" خصوصا من قادة التحالف الوطني هو إشاعة المحبة بين أبناء الشعب العراقي وتوثيق أواصر الإخاء، ونقول لكل سياسيو العراق: إقرأوا تاريخ المجتمعات الغير إسلامية"الكافرة"، كيف تحولت هذه المجتمعات "المتباعدة" إلى مجتمعات تملؤها المحبة والتعاون والبناء والتطور، ويسودها الإيثار، وبعد تحقيق هذه الأمنية ،أنا متأكد أن "الضمير الجمعي" لن يقبل بسؤالي ..Who are you? ..لان المحبة انتصرت.



#سعد_الكناني (هاشتاغ)       Saad_Al-kinani#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لجنة التحقيق في أسباب سقوط الموصل في حضرة المالكي!
- اتفاقيات جهانغيري حولت العراق الى مجرد أسم!
- ﺃ-;-ﻳ-;-ﻬ-;-ﺎ-;- ﺍ-;-A ...
- الكعكة هي التي تحكمنا!
- السيد العبادي.. لن يهلِّل لك الشعب حتى محاكمة المالكي
- احذروا أتباع (برنارد لويس)!
- دور الصحافة في توعية المجتمع
- جوابهم -لااحد فوق القانون -.. وسؤالنا إلى متى يظل المالكي فو ...
- ضوء في تطوير القوات المسلحة العراقية
- لا تصدقوا كل ما تسمعونه.. إليكم الحقيقة
- دفع الرواتب للحشد الشعبي اهانة -لجهاده-
- الى القائد العام ..الجيش الخالي من المبادىء والمهنية هو ميلي ...
- في عاشوراء..حور العين بانتظار المسؤولين !
- بعد عاشوراء..هل تتحق المصالحة الوطنية؟
- الى الدكتور حيدر العبادي .. إليك الحقيقة
- لأنه لم يحاسب ..لازال المالكي في حلمه السلطوي
- ثقافة التطرف
- كي مون في العراق!
- ماذا يحدث في لندن؟
- الى التحالف الوطني..ما ينبغي قوله


المزيد.....




- بوتين يعلن دخول الصاروخ الروسي -أوريشنيك- الأسرع من الصوت ال ...
- تسبب بإغلاق الأجواء وتفعيل صافرات الإنذار.. إسرائيل تعلن اعت ...
- -الغزيون يحبّون ترامب-.. سفير أميركا في إسرائيل يحذف منشورًا ...
- عقوبات واشنطن قد تحرم مسؤولين فلسطينيين من حضور مؤتمر نيويور ...
- تبدّل المزاج الإسرائيلي.. أصوات تشكّك في -أخلاقيات الحرب- عل ...
- القسام تنشر فيديو لرهينة إسرائيلي والمبعوث الأمريكي يعد بزيا ...
- عشرات القتلى بهجومين شنهما مسلحون في بوركينا فاسو
- قمة تركية ليبية إيطالية تبحث ملف الهجرة وتحديات حوض المتوسط ...
- والدة الطفل الفلسطيني أمير تروي مأساة فقدان ابنها
- مصادر: ترامب يتطلع لضم أذربيجان ودول بآسيا الوسطى لاتفاقيات ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد الكناني - Who are you