أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - جاسم العزاوي - ماذا يريد الاطباء الشباب؟ حتى لايكون العراق سجن والمستشفيات زنازين














المزيد.....

ماذا يريد الاطباء الشباب؟ حتى لايكون العراق سجن والمستشفيات زنازين


جاسم العزاوي

الحوار المتمدن-العدد: 5387 - 2016 / 12 / 30 - 13:12
المحور: المجتمع المدني
    


ماذا يريد الاطباء الشباب؟
حتى لايكون العراق سجن والمستشفيات زنازين

د. جاسم العزاوي*
الامن.. الاحترام والتوقير، بما يناسب دفق الخدمة التي يشملون بها المجتمع.. التعاون البناء مع الزملاء الأقدمين والأساتذة؛ للإفادة منهم، في تعلم رصانة كلاسيكيات العمل الطبي، وعرض روح الحداثة، بفهمها الحيوي المتطلع للمستقبل.. يعني المنفعة متبادلة، وليست مقيدة بخطاب أحادي، من مرسل الى متلق سلبي، إنما تفاعل إيجابي، بين عمرين وفهمين.. يتكاملان، من دون تضاد ولا تباين، إلا بالحسنى، كما تقول حكمة الامام علي.. عليه السلام: "ربوا أبناءكم على غير أخلاقكم؛ فقد خلقوا لزمن، غير زمنكم".
الظروف المناسبة من سكن وغذاء وفرصة التزود بالعلم، من خلال التعليم المستمر ،الدراسات العليا، او حتى الدورات في الخارج، كأضعف الايمان، والتي تتكفل بها نقابة الاطباء ووزارة الصحة، المعنيتان، بتأمين قروض للأطباء الشباب، بعد إجتياز مرحلة الإقامة؛ لفتح عيادات مجهزة بالمستلزمات الحديثة، من أجهزة وملاكات خبيرة مساعدة أو لتكوين عائلة.
يعني من شأن النقابة والوزارة، إذا شاءتا ان تؤديا عمليهما، تحويل الطبيب الشاب، الى مؤسسة طبية كاملة، يتشرب المهنة إعتمادا على نفسه وبعون من الجهتين المعنيتين بتوفير فرصة النجاح، وتوطيد دعائم تشكل مستقبل الطبيب الشاب.
كلاهما.. الوزارة والنقابة، معنيتان، بتأمين الأغطية. العلمية والمالية والاجتماعية.... ، للطبيب الشاب؛ من خلال التوزيع الوظيفي المنصف، وتهيئة الفرص الدراسية، والتعاون مع مؤسسات الدولة ورجالها، بما ييسر عملهم، في بيئة آمنة، تمنحهم حقوقهم المادية.. رواتب مجزية تتناسب مع أدائهم، ومخصصات مناسبة، لمن ينذر وقته طيلة الـ ٢٤ ساعة من اليوم، متأهبا لأي طارئ صحي يتعرض له المجتمع.. أفرادا وزرافات.
يتوجب على من يعرف الواجب ويقدر قيمة الناس المبدعين؛ تأمين الحقوق المعنوية للأطباء الشباب، وبالخصوص الوثائق؛ لما لها من تأثير معنوي على شخصياتهم وإحساسهم بإثبات امتلاكهم لمهنتهم التي ناضلوا من اجلها سنين طوالاً، حيث ان هذه الوثائق حق قانوني وليس فضل من احد، وحجبها من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بطلب من وزارة الصحة، يترك اثرا سيئا في نفوسهم؛ له مردود عكسي على سلوكهم ومهنيتهم، فحجبها بقرار حكومي.. توافقي بين الوزارتين، لا يرقى الى مستوى القانون الذي يفرض منح الوثائق لهم، إنما يأخذ شكل المؤامرة والفخ.
وقد بحثنا في قوانين الوزارتين المعنيتين التعليم العالي والصحة ولم نجد اي سند قانوني لمنع تزويد الاطباء الجدد بوثائقهم؛ لكن عجز الصحة عن تحقيق طموحاتهم، التي يجدون لها أرضا خصبة في الخارج؛ لما يتمتع به الطبيب العراقي من ذكاء فائق؛ يجعله مطلوب.. تفرش تحت قدميه المغريات، وهو شأن لا ترقى إليه وزارة الصحة؛ لذلك لم تجد أمامها إلا منع سفرهم، بدل الحفاظ عليهم، يعني هم الآن سجناء المهنة.. معتقلون من قبل وزارة الصحة، والجهة التنفيذية هي وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بما يجعل العراق سجنا لهم والمستشفيات زنازين؛ لن يحسنوا العيش فيها؛ فما بالك وحياة الناس بين يديهم، وهم مأزومين يعانون.. مثلما توجه مراكز الشرطة التابعة لوزارة الداخلية المتهمين الى المحاكم التابعة لوزارة العدل.. والامثال تضرب ولا تقاس.
الأفضل هو توفير الظروف المناسبة، التي تربطهم بالمكوث في وطن يحترم تفوقهم، من خلال ما أسلفنا من راتب وقروض وسواها من محفزات، تديم تمسكهم ببلدهم، وعدم التفكير بالهجرة، بدلا من اساليب المنع التعسفي.
• د. جاسم مطشر ثامر العواد العزاوي.. طبيب ومحامٍ واعلامي



#جاسم_العزاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنتخابات الاطباء.. سطر في قرطاس الدستور / ح1
- إنتخابات الأطباء.. -لهم فيها ما يدعون-
- -والارض يرثها عبادي الصالحون- بعون الله وسيرة الحسين .. عليه ...
- الزمن حيز من العدم -هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن ش ...
- صراع نقابي.. الأطباء إنموذجا لا نفكر بذاكرة مثقوبة إنما بوعي ...
- العراق بعد هزيمة -داعش- من الموصل فلنتق النفخ في رماد الحرائ ...
- الرجال مواقف.. لا إنثلام في وطنية الطبيب العراقي
- تهافت نقابة الاطباء.. ادى الماضون ما عليهم.. فلنودعهم مشكوري ...
- نقابة الأطباء.. أخطاء تكاد تكون آثاما بحق الزملاء
- إعترافا بالواقع.. إجراءات مقترحة للإرتقاء بالواقع الطبي.. نق ...
- مشاكل الأطباء الشباب.. تكمن في تهافت مؤسسات الدولة
- بعيدا عن السلطة.. النقابات والدوائر مهمتنا الوطنية
- لعبة الاسرار الجديدة.. إنقلاب تركيا يهين المؤسسة العسكرية
- نقابة الاطباء.. تتخفف من أعبائها كي تخفف آلام المرضى
- -فوق كل ذي علم عليم- بماذا يفكر الطبيب.. إنفجار لكل 6 عراقيي ...
- عيد بأية حال عدت يا عيد النار تلتهم الوجدان العراقي
- الفلوجة تتحرر.. والموصل آتية مصطفى العذاري يوازن المعادلة ال ...
- عقول نقابية متحركة
- الخدمات الصحية.. حاجة بايلوجية واجبة على الدولة
- الوفاء حلقات.. نقابة الاطباء مدرسة إجتماعية ومهنية


المزيد.....




- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...
- ممثلية إيران: القمع لن يُسكت المدافعين عن حقوق الإنسان
- الأمم المتحدة: رفع ملايين الأطنان من أنقاض المباني في غزة قد ...
- الأمم المتحدة تغلق ملف الاتهامات الإسرائيلية لأونروا بسبب غي ...
- کنعاني: لا يتمتع المسؤولون الأميركان بكفاءة أخلاقية للتعليق ...
- المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة: روسيا في طليعة الدول الساع ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - جاسم العزاوي - ماذا يريد الاطباء الشباب؟ حتى لايكون العراق سجن والمستشفيات زنازين