أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نضال مشكور - هديّة جهنّميّة عن قصة حقيقية














المزيد.....

هديّة جهنّميّة عن قصة حقيقية


نضال مشكور

الحوار المتمدن-العدد: 5380 - 2016 / 12 / 23 - 01:36
المحور: الادب والفن
    


إحتار مازن فيما بينه وبين نفسه، ماذا يُقدّم لصديقه شريف القادم من الغرب بعد فراقٍ طويل والذي كان يغدق عليه بالهدايا ويغرقه بفضائله في كلّ زيارةٍ لبلده ... وفجأة خطرت بباله فكرة ..فكرةً جهنّمية ..، هديّةٍ ثمينةٍ غير متوقّعة ...ستبهر وتفرح صديقه وتردّ له كلّ أفضاله عليه ...وعزم أن يفاجئه بها بعد أن يطعمه بأشهى وليمة في أرقى الفنادق هناك... بعد أن تناولا الطعام سويّةً بشهيّة طلب من صديقه أن يغمض عينيه لحظةً ريثما يحضر الهدية حتى يفاجئه بها...؛وماهي إِلَّا لحظاتٍ وجيزةٍ حتّى كشف الحجاب عن طفلةٍ باهرةٍ الجمال بعمر الزهور..تبدو ذات اثنا عشر عاماً من العمر ...!
سأل شريف صديقه مازن : من هذه الفتاة ولماذا جئت بها لي؟!
أجابه متبسّماً وبكل بساطة : وكيف لي أن أردّ لك جميلك الذي أغرقتني به يا عزيزي الغالي ؟!
شريف: ألا تخجل من فعلتك هذه
؟!
مازن: أيّ فعلة يا عزيزي و"ضلعي" الظاهر لم تعجبك هذه الهديّة...أو أعتقد بالأحرى أنك تستحرم مواقعتها .. في هذه الحالة تزوّجها !
شريف : أنا فقط باقٍ هنا في الأردن لمدّة أسبوعين فقط .. !
مازن: وماضير ذلك ..تزوّجها أسبوعين على ذِمَّة الله ورسوله.. أعطها مهراً وتمتع بها اسبوعين.. ثمّ طلِّقها وسافر.. ماالمشكلة في ذلك يا أخي ؟!! ...؛ كما لاتنس بأنّها ستنظف لك الشُّقَّة التي استأجرتها وتكوي ملابسك وتعمل لك المساج ...و...و...و ...؛ وتأكَّد عزيزي بأنّ ماتفعله في الحقيقة هو عمل إنسانيٌّ يرضي الله والدين فأهلها النازحون الساكنون في المخيّم سيفرحون بهذا المهر الذي ستقدمه لهم بالدولار لأنّهم يتضوّرون جوعاً بعد أن اضطرّوا للرحيل من جرّاء هجمات الدواعش على مدينتهم ...
نظر شريف الى تلك الفتاة الصغيرة التي لايتجاوز عمرها عمر حفيدته شيماء التي يلاعبها دوماً ويشتري لها انواع الحلوى والباربيات الجميلة والى صديقه الذي بدا له إنساناً آخراً بل حيواناً غريباً برأس إنسان مقرف..؛ حاول أن يتفوَّه ببضع كلمات لكن الغثيان سبقه وامتلأت طاولة الطعام فجأةً بكلِّ ما التهمه قبل دقائق قليلة من ألذّ المأكولات..



#نضال_مشكور (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأوسكار
- ملاحقة
- التعذيب بالورد
- - الخاتم العصيّ- قصة قصيرة حقيقية
- لم يحن بعد الأوان
- فتوة
- وصفة طبيّة
- لاتقلق يا هذا
- العدّ التنازلي
- أشعارٌ لبنيّة
- يا أمّ الرافدين
- لغةٌ أخرى
- خذني الى أحضان تارا
- قصة حقيقية -بتصرّف- عن لِسَان أمي
- التبول هنا للحمير
- يا أنت
- نجّار بلادي
- إن عشقتَ يوماً
- يسرقني الضوء
- هُيام


المزيد.....




- الشلوخ في مجتمعات جنوب السودان.. طقوس جمالية تواجه الاندثار ...
- سوريا.. فوز -أنثى فرس النبي- بجائزة خالد خليفة للرواية في دو ...
- المغرب: الحفاظ على التراث الحرفي وتعزيز الهوية الثقافية المغ ...
- ناوروكي وماكرون يبحثان الأمن والتجارة في باريس ويؤكدان معارض ...
- بغداد السينمائي يحتفي برائدات الفن السابع وتونس ضيف الشرف
- أبرز محطات حياة الفنان الأمريكي الراحل روبرت ريدفورد
- حوار
- ماري عجمي.. الأديبة السورية التي وصفت بأنها -مي وزيادة-
- مشاهدة الأفلام الأجنبية تُعاقب بالموت.. تقرير أممي يوثق إعدا ...
- وفاة الممثل والناشط البيئي روبرت ريدفورد عن عمر يناهز 89 عام ...


المزيد.....

- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نضال مشكور - هديّة جهنّميّة عن قصة حقيقية