نضال مشكور
الحوار المتمدن-العدد: 5316 - 2016 / 10 / 17 - 12:21
المحور:
الادب والفن
يعشقها حدّ الجنون ويكاد يعلم علم اليقين أنّه لن يستطيع أن يطالها لظروفهما المعقّدة ..، لكنَّه يكتفي فقط بأن يراقبها كلّ يوم بمنظاره من نافذة غرفته المقابلة للعمارة التي تقطنها في ذلك الحيّ..وحين تشرع في جولتها اليومية مع كلبها في أزقّة الحارة، يهرع هو الآخر الى الخروج في نزهته اليومية خلفها لتقفّي خطواتها والإستمتاع بأفضل رياضة لروحه...
تكرّرت الصدف بأن تنظر وراءها كلّما سمعت أصوات عجلات سيارات في الطريق أو أطفال يلعبون ويرمون بكراتهم قربها..فتراه هو .. على بعد خطواتٍ معدودة منها.. تكرّر ذاك الحال فأدركت أنّه يتابعها...؛كان مؤدّباً ولم يُسمعها أيّ كلماتٍ تنمّ عن تحرّشٍ بأيّ شكل من الأشكال..؛ لكنّها على أيّ حال شعرت بالضيق من ملاحقته لها فتوقّفت عن المشي والتفتت نحوه ثمّ بادرته بالسؤال: ماذا تبغي منّي يا جاري ؟! لماذا تلاحقني كلّ يوم كظلّي.. ؟!
تلعثم قليلاً ثمّ نظر إليها نظرة حالمة وتبعها بسبّابته مشيراً الى كلبها: أنت مخطئة يا جارتي العزيزة أنا لا أبتغي شيئاً منكِ .. أنا فقط أبتغي أن أكون ظلّ كلبكِ..!
#نضال_مشكور (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟