أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فاضل عباس - أمة الاسلام أم أمة الاخوان المسلمين ؟














المزيد.....

أمة الاسلام أم أمة الاخوان المسلمين ؟


فاضل عباس
(Fadhel Abbas Mahdi)


الحوار المتمدن-العدد: 1423 - 2006 / 1 / 7 - 10:07
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لم يعرف العالم الاسلامى جماعة تشكل خطراً على هويته وكيان الأمة ووحدتها مند حركة السيد البدوى سوى جماعة الأخوان المسلمين فهم لا يتأخرون عن استخدام كافة الأساليب للوصول لغاياتهم الحزبية والفئوية ومنها المراوغة والتحالف مع من يصل إلى الحكم كما حدث في عهد المرشد الأول حسن البنا حيث كان يتحالف مع حزب الوفد عندما يصل إلى الحكم ثم ينقلب عليه ليتحالف مع الحزب القادم وكان البنا ضيفاً مرحباً به على موائد الملك فاروق لعقد الصفقات بينما كان الشعب المصري بقيادة الحركة الوطنية والجيش يناضل لخروج الاستعمار الانجليزى والإطاحة بالحكم الفاسد أو استخدم الإرهاب والعنف ودفع الشباب إلى المهالك واستخدم أسلوب التصفيات الجسدية كما حدث في عهد الابن البار للبنا سيد قطب ومحاولته اغتيال الزعيم الوطني جمال عبدالناصر في عام 1965 .
أو التزوير والبلطجة كما يحدث حالياً وكان أخرها تزوير الانتخابات في دائرة كفر شكر لصالح مرشح الأخوان ضد المناضل الوطني خالد محى الدين وهو واحد من خيرة الضباط الاحرار من الذين خططوا لثورة يوليو 1952 وحملوا رؤوسهم على اياديهم في تلك الليلة من اجل الشعب المصري والأمة الإسلامية والديمقراطية ، بينما كان الأخوان المسلمون وقتها يتحالفون مع الملك فاروق وحكوماته المتتالية وكانوا يقيمون الاحتفالات الرسمية بعيد العرش مقابل مصالح انتهازية وحزبية وبعض الوزارات ومنها وزارة المعارف ( التربية والتعليم ) التي عين فيها في ذلك الوقت محمد حسن العشماوى ( قريب من الأخوان ) في عام 1947 مقابل الوقوف ضد أرادة الشعب المصري ودعم حكومة صدقى ومعاهدة الخيانة التي رفضها الشعب المصري مع الإنجليز ( معاهدة صدقى – بيفن ) فقد كان البنا يغير تحالفانه مع من هو موجود في الحكم للحصول على الغنائم للجماعة .
وحتى حرب فلسطين في عام 1948 جيرها البنا لمصالح الجماعة بل وحرف المسار عندما دفع اليهود المصريون للهجرة لإسرائيل بسبب هجوم جماعة الأخوان عليهم وكذلك حول الأخوان الحرب من إطارها الوطني والقومي والاسلامى إلى نزاع ديني بين اليهود والمسلمين وتناسوا ان الله قد اواصانا خيراً بأهل الكتاب وان هناك فرقاً بين اليهودية كديانة والصهيونية ولكنها المصالح الحزبية للبنا قد حرفت القضية .
ولكن لماذا يفعل الأخوان المسلمون ذلك ؟ هل هو من اجل الوحدة الإسلامية ؟ فإذا كانوا هم سبب انهيار اى وحدة معارضة فى اى قطر عربى ولترجع الشعوب العربية والاسلامية لاجتماع المعارضة الليبية فى لندن وكيف هدم الأخوان هذه الوحدة بصفقتهم مع الحكومة الليبية فعن اى وحدة يتحدثون إذن ؟ وليرجع الشعب البحريني إلى محضر اجتماع لجنة الخدمات فى مجلس النواب ويرون كيف أضاع نواب الأخوان المسلمين حقوق المساهمون فى صندوق التقاعد والتأمينات الاجتماعية عند استجوب وزير المالية السابق فهل هذه الجماعة تمثل الإسلام وقيمه الأصيلة ؟.
فإذا كانت الأمة الاسلامية تتكون من ثلاث طوائف كبيرة هم السنة والشيعة والصوفية واما الاخوان فهم لا يمثلون اى واحدة من هذه الطوائف بل هم مجرد جماعة صغيرة داخل المذهب الحنبلي وينتمون الى المتشددون فى مدرسة ابن تيمية ولكنهم استطاعوا بخداع الناس والمراوغة والتحالف مع الحكم فى الانتشار داخل بعض الأقطار ولكن الخطورة أنهم يتحدثون عن الإسلام هو الحل ؟ وهم هنا لا يتحدثون عن الأمة الاسلامية بل هي محاولة لصنع إمبراطورية دينية جديدة وهى ( امة الاخوان المسلمون ) وهى كما يقول شكرى مصطفى وهو تلميذ سيد قطب ان أسلام الجماعة لهو مواصفات خاصة فيقول فى اعترافاته امام نيابة امن الدولة المصرية فى عام 1977 " الإسلام بحق هو الذي تتبناه جماعة المسلمين وهو ما كان عليه الرسول ( ص ) وصحابته وعهد الخلافة الراشدة فقط ، وبعد هذا لم يكن ثمة اسلام صحيح على وجه الأرض حتى الان " وهذا القول يعنى انه لا يوجد اسلام حالياً وان الاخوان هم من سوف يحضرون الاسلام ويصنعون الامة من جديد فهل هذا كلام يخدم المسلمين ؟ والا يعتبر هذا تقليل من الانجازات الاسلامية والفتوحات التى حدثة بعد عهد الخلفاء والتى وصلت الى الصين ؟ والا يحمل هذا التوجه فى طياته تطرفاً وإجحافا بحق الامة الاسلامية ؟ والا يوجه هذا الكلام اتهاماً للدول الاسلامية بعدم وجود اسلام فيها بما فيهم السعودية التى نشأ فيها الاخوان لفترات طويلة ثم تم طردهم نتيجة تطرفهم الدينى .
وماذا قدمت جماعة الاخوان المسلمون للعالم الاسلامى مند نشأتها عام 1928 ؟ لم تقدم شيئاً غير انقسام الحركة الوطنية وهو بهدف السيطرة على الحكم وإقامة امة الاخوان المسلمين وسوءً تم ذلك بالعنف أو المراوغة أو التزوير فالغاية تبرر الوسيلة ولذلك فان استخدام أسلوب الدعوة والنفس الطويل فى السيطرة على بعض الوزارات هو يهدف فى نهاية المطاف الى زرع ثقافة دينية يجرى اعداد المجتمع لها على مهل للايمان بها والتضحية من اجلها باسم الاسلام وهكذا يقسمون الوطن والدين والمعارضة والثقافة من اجل الامة الموعودة .



#فاضل_عباس (هاشتاغ)       Fadhel_Abbas_Mahdi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يتحول المسجد الى رسالة حزبية
- المزايدات السياسية لا تبنى وطناً
- الاخوان المسلمون والبلطجة
- الاسلام هو الحل ؟ ... لماذا ؟ وكيف ؟
- الفساد السياسى الجديد
- الباكر والاخوان المسلمون
- وداعاً للنظام الشمولى العربى
- افلاس المواطن اولاً فى البحرين
- فى مسالة الحكومة شبه الحزبية فى البحرين
- سقوط المقاطعة فى البحرين
- نقابات خارج القانون
- التسجيل وبدون تحدٍ
- تيار شعبى يحقق الوحدة الوطنية
- استدعاء التاريخ لاثارة الفتنة
- زوبعة اجتماع الجمعيات السياسية
- كفاية تسييس لدور العبادة والاتحاد النقابى
- أوقفوا المزايدات حول قانون الجمعيات السياسية
- مرحباً باقرار قانون الجمعيات ... التجمع الوطنى يطالب بحل الج ...
- الطائفة والحزب .... الحدود الغائبة
- مغالطات الشهابى فى لندن


المزيد.....




- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فاضل عباس - أمة الاسلام أم أمة الاخوان المسلمين ؟