أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نواف خلف السنجاري - النظرة العراقية.. والمخلوقات الفضائية














المزيد.....

النظرة العراقية.. والمخلوقات الفضائية


نواف خلف السنجاري

الحوار المتمدن-العدد: 1422 - 2006 / 1 / 6 - 10:22
المحور: حقوق الانسان
    


استوقفتني لقطة في أحد الأفلام الأجنبية المناهضة للعنصرية حيث وضعت فتاة شابة يدها البيضاء أمام طفلة سوداء وقالت لها: ما الفرق بين يدي ويدك؟ فأجابت الطفلة بكل براءة: يدك كبيرة ويدي صغيرة، إنها فكرة إنسانية رائعة على لسان كائن صغير، مما يعطيها بعدا اكبر وتأثيرا أقوى في النفس. ولو توفرت لدينا رؤية بعيدة (كجنس بشري) وتحققت نبوءة الأفلام الهوليودية ذات طابع الخيال العلمي وتعرضت الكرة الأرضية (كوكبنا) إلى هجوم من مخلوقات فضائية تريد أبادتنا، لنسينا بلا شك كل أحقادنا وعداواتنا ولتحولنا لا إرادياً إلى (فريق واحد) هدفه الدفاع عن الأرض والبشرية بحكم غريزة البقاء، وتلاشت كل الحواجز والحدود والمعايير الأخرى (اللغة، الدين، العرق، القومية، الاتجاه السياسي، المستوى الاجتماعي) وكل الانتماءات والمقاييس الأخرى.. وانصهرت في بوتقة واحدة هي سلامة البشرية والأرض (الإنسانية).
فكم نحتاج من وقت لتصقل لدينا الرؤية الضيقة للأمور ونتجاوز (مسافة لوحة فحص النظر) عند أطباء العيون التي تؤكد سلامة نظرنا وقد تعطينا نتيجة 6/6. وكم يلزمنا من عمق لبناء أفكارنا بحيث تصمد مهما كانت قوة الهزات بالمقاييس الريخترية.
وعلى حد قول الكاتب الكبير جبران خليل جبران (إذا كنت لا ترى إلا ما يظهره النور، ولا تسمع إلا ما تعلنه الأصوات فأنت بالحقيقة لا ترى ولا تسمع). لنمعن النظر في ما وراء الأمور ولندقق جيداً في الأفكار ما بين السطور عسانا نعرف موقعنا وما يتحتم علينا فعله ونحدد الموضع الصحيح الذي نضع فيه خطوتنا القادمة، لنصغ جيدا فقد نسمع صوت الحقيقة من بين كل هذا الضجيج.
كفانا وقوفاً وتفرجاً على مجريات الأمور وكأنها لا تعنينا، لنترك سلبياتنا جانباً ونبادر كل من موقعه ونتعاون مع سلطة القانون لتكون فوق الجميع. وألا نسمح (للأدغال الغريبة) أن تنمو في حديقة العراق الجميلة.. لنشطب جملة (آني ما علي) من قاموس حياتنا ونضع مكانها (آنى علي) لان الرصاصة التي أصابت طفل جارك يمكن أن تصيب طفلك غداً. والتفجير الذي أودى بحياة ابن منطقتك يمكن أن يودي بحياتك أو بحياة أحد أفراد عائلتك أو أقاربك غداً.. من لديه أذنان للسمع فليسمع، وإذا كانت إنسانيتنا لا تظهر ألا عند غزو المخلوقات الفضائية لنا، فإنني أدعو إلى الله من كل قلبي أن تهاجمنا هذه المخلوقات اليوم قبل الغد.. لنتحول إلى بشر حقيقيين، لأن الغزو الأميركي لم
يؤد مفعوله بعد!!



#نواف_خلف_السنجاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صخرة سيزيف شعر
- ليس لدى المهيب الركن من يكاتبه
- الحب في زمن الطاغية
- خمسة وثلاثون عاماً من العزلة
- قصة قصيرة المهووس
- طريق المقبرة قصة قصيرة:
- قصة قصيرة رجلٌ .. ونصف جسد
- حلم وفراشات
- ثقافة العناوين..!
- قصتان قصيرتان
- الوطن المقتول
- حفلة تنكرية
- قصة قصيرة - وراء الحياد ..بقليل-
- قصص قصيرة جدا /3 ً
- قصة قصيرة - مواسم -
- الى ولدي
- 2 / قصص قصيرة جداً
- قصص قصيرة جدا
- تقييم الحوار المتمدن
- قصة قصيرة العرّاف


المزيد.....




- -خطر شديد ومباشر-.. الأمم المتحدة تحذر من خطر ظهور -جبهة جدي ...
- إيران تصف الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ب ...
- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...
- اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نواف خلف السنجاري - النظرة العراقية.. والمخلوقات الفضائية