أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نواف خلف السنجاري - 2 / قصص قصيرة جداً














المزيد.....

2 / قصص قصيرة جداً


نواف خلف السنجاري

الحوار المتمدن-العدد: 1398 - 2005 / 12 / 13 - 03:27
المحور: الادب والفن
    



- تفاؤل -

بينما كان منكباً على أوراقه المبعثرة يحاول تركيز أفكاره الشاردة0

سألته زوجته : متى سيصبح لدينا منزل يأوينا؟

أجابها ببرود: بعد ثلاثين عاماً!

قالت وهي تستشيط غضباً: كيف ذلك؟

قال: سندخر راتبي كله لمدة عشر سنين لنشتري قطعة أرض00 ثم نستمر بالادخار عشرين سنة أخرى لنكمل بناء المنزل!

قالت بعصبية: لا شك إن الكتابة أصابتك بالجنون00 كيف ستدخر راتبك أيها الذكي، ولديك زوجة وستة أطفال وعليك دفع إيجار السكن؟!

قال مبتسماً: آه لقد نسيت00 لنحسبها من جديد!!



- مزاح -

قرروا أن يدسوا قصاصة من الورق مكتوب عليها كلمات(حب وغزل) تحت باب جارهم الغيور جداً00

لكنهم لم يتوقعوا أبداً أن تتحول(تلك المزحة) إلى صراخ وعويل ودموع ساخنة في عيون أولئك الأطفال الصغار الذين تجمعوا حول جثة والدتهم المسكينة وهي ممزقة بالرصاص.



- رشاقة -

فقد الكثير من وزنه وأعصابه وذاق من التعذيب الجسدي والنفسي ما لا يتخيله إنسان00 لقد جعلوه يعيش الموت حتى عندما أفرجوا عنه بعد سنة لأنهم أخبروه بأنه سيعدم بالرصاص بعد دقائق00 لم يصدق بأنه خرج من بوابة المعتقل00 بعد عدة أيام سأله أحد أصدقائه عن سر رشاقته؟ أجاب ساخراً: إن لدوائر الأمن في بلادنا فائدتين، الأولى حفظ الأمن، أما الثانية فأنها تعمل كمعاهد للرشاقة0







- صحفي -

كان يضع نظارات على عينيه، ويعلق على جدار غرفته شهادة تخرج من كلية الآداب قسم الصحافة إلا أن (الزاوية) الوحيدة التي كتب فيها، كانت الركن الأخير من محطة تعبئة الوقود التي يعمل فيها منذ أكثر من عشر سنين0



- نزاهة -

الكل يعرف أنه يستخدم كلمتي((المصلحة العامة)) أكثر من بقية الكلمات00 ويعرفون ايضاً إن ابنه الأكبر هو المسؤول عن مالية المؤسسة، بينما منصب نائب المدير هو من نصيب ابنه الآخر، ولا يخفى عليهم أن اغلب منتسبي المؤسسة هم من أقارب مديرهم العام00 لكنهم مع ذلك كانوا يفضلون أن يطلقوا عليه لقب( أبو نزيه)بدلاً من السيد المدير وذلك نسبةً لأصغر أولاده!!



- أوقات -

لم يشعر بأهمية وقيمة الوقت الذي كان يبدده في المقهى وهو يلعب (الدومينو) و( والطاولة) وكم تمنى أن يمضي الوقت سريعاً وهو ينتظر في محل الحلاقة00 أو في عيادة الطبيب00 عندما خرج البارحة من أحد مقاهي الإنترنيت ودفع فاتورة الحساب عندها فقط أدرك بأن(الوقت) أثمن مما توقع بكثير !!



__________________________________________________





#نواف_خلف_السنجاري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصص قصيرة جدا
- تقييم الحوار المتمدن
- قصة قصيرة العرّاف
- صدى وسكون
- قصاصات من دفتر قديم
- الرجل الغريب


المزيد.....




- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة
- تجربة الشاعر الراحل عقيل علي على طاولة إتحاد أدباء ذي قار
- عزف الموسيقى في سن متأخرة يعزز صحة الدماغ
- درويش والشعر العربي ما بعد الرحيل


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نواف خلف السنجاري - 2 / قصص قصيرة جداً