أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - السيد شبل - ممالك الخليج.. ميراث الاستعمار، وأطماع الحاكمين














المزيد.....

ممالك الخليج.. ميراث الاستعمار، وأطماع الحاكمين


السيد شبل

الحوار المتمدن-العدد: 5366 - 2016 / 12 / 9 - 09:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يتجادل كثيرون حول أزمة ممالك الخليج، في ضوء السياسات التي يمارسها حكامها (أمراء ومشايخ وملوك..)، لكن يبدو وكأن ثمة اتفاق –غير مرئي- بين المتجادلين، ينص على إغفال منشأ الأزمة، الذي يمكن مجاراة "شهوة" الاختصار، وتلخيصه في أمرين، 1) محتل بريطاني قديم فتت وقسّم، 2) أمراء صغار الوزن محكومين بأطماعهم في الثروة والسلطة، أعجبهم التقسيم لأنه يمنح كل واحد قطعة من "التورتة" يتداولها هو ونسله.

تلك هي القصة، ولا يمكن لعاقل أن يتوقع، على سبيل المثال، موقف تتقاطع حروفه مع حروف كلمات مثل (الكرامة والاستقلال والمبدأية..) من سلطة عائلة تحاول تحصين حكمها على جزيرة مثل البحرين، مساحتها أقل من 800 كم2، يعني قريبة من مساحة مدينة العريش المصرية، التي هي واحدة من 6 مدن تشكل محافظة شمال سيناء التي هي تقريبًا نصف مساحة شبه الجزيرة الكلية، التي هي بالنهاية 6 بالمئة من مساحة مصر -هل تتصور حجم الضآلة الجغرافية؟!-.

هذا هو منبت الحكاية، من هناك حين بدأ بيرسي كوكس وجون فليبي، الإنجليزيان، في رسم الخرائط وهندسة المنطقة، وطحنت آلة الامبراطورية القبائل التي كانت تناكف، وأفسحت الطريق أمام الأخرى المطيعة، أو ليّنت بعض المناكفين، باختصار باركت أولئك الراغبين في الحكم، ومن عندها تجمدت البلاد، وارتضت "اللاحداثة"، وتم إجهاض بكل عنف أي محاولة لزحزحتها من رتابتها وتثويرها، مثلما وقع في حق رجال وسيدات ثورة ظفار، التي تعرضت لضربات متتالية من ثلاث جهات (حكام عُمان، والاستعمار البريطاني، وإيران الشاه) تلك الثورة المنسية –ثورة ظفار من 65 حتى 75- حتى عند مؤرخي الثورات العربية "الثورات الحقيقية"!.

مخطيء جدا من يجاري الإعلام المموّل خليجيًا، وهو لم يعد محليًا فقط، فيقز بخفة نحو سردية شديدة السذاجة ترى (الخليج واحد)، الحقيقة أن العكس هو الصحيح، ول نعني فقط موقف حكام السلطنة (عُمان) الذين يبدون مفارقين للجماعة في تحالفاتهم الإقليمية، ومواقفهم السياسية، بل نعني حتى على مستوى بنية الحكم ذاتها، الحقيقة أن جزء معتبر من عمالة ودوران هؤلاء "القادة" في فلك الأوروأمريكي، مبني بالأساس على هلعهم من بعضهم (آل ثاني يخشون جيرانهم، وآل نهيان يخافون من أن تبتلعهم السعودية يومًا، لذا ينافقون تارات، ويناورن، إن سمحت الظروف، أحيانًا.. حتى حماتهم هم من "شركات الأمن الأجنبية -البلاك ووترز، مثلا-" لأنهم يخشون تأسيس جيش من السكان يتأثر يومًا بفتاوى الوهابية حليفة آل سعود).

من المفيد هنا ذكر، حقل الشيبة وخور العديد (وهي بعض من مناطق حدودية خلافية بين الإمارات والسعودية) وكذلك "الفيتو" السعودي الذي يعطل جسر الإمارات مع قطر بذريعة أنه يمر فوق المياه الإقليمية للسعودية، بينما الحقيقة أن ملوك الرياض يخشون وحدة أو تلاقي بين الفرقاء لا يمر من حدوهم التي تطل في هذه القطة ك،"نتوء"!، وكذلك الخلافات الحدودية بين آل ثاني وآل خليفة حول جزر (حور وفشت ديبل) وصل إلى محكمة العدل الدولية في "لاهاي"!.

عندما نسمع، حاليًا، بالتزامن مع الاختراقات الغربية التي لوّنت الحراك الجماهيري في الشارع العربي وحرفت طريقها ووظفتها وساقتها إلى المؤامرة، ماذا نعني بالمؤامرة؟ أليس، تقسيم الأقطار الوطنية العربية -المقسّمة أصلًا- إلى كانتونات صغيرة متحاربة ومتطاحنة، ويضمن الخارج الغربي الطامع في الهمينة من خلال هذه الصيغة ولاء الكل له.. إليك الضفة الغربية من الخليج، هذا نتاج (مخطط خارجي قديم).. باختصار.

اللطيف، جدًا أن حضور رئيسة وزراء بريطانيا "تيريزا ماي" قمة التعاون الخليجي أمس 7 ديسمبر 2016، قد أثار عالم "السوشيال ميديا"، خاصة تصريحاتها التي بان منها تصعيد في التحالف بين بريطانيا والخليج، وأن ثممة محاولات لتوسيع العلاقة هناك، وحديث عن توظيف للمال الخليجي في لندن، وعزف على موجة العداء لإيران؛ لكن اللطيف، أو على الأصح، العجيب.. أن افتتاح القاعدة البريطانية بحضور الأمير تشارلز في أكتوبر الماضي، مر مرور الكرام (كأن أفعال حكام هذه المنطقة، لم تعد توقّف أحد، لاعتياد السيء منهم!!)، حتى أن تخفيف السلطات البحرينية للمسألة بوصف القاعدة بأنها مجرد "مرافق تسهيلات إسناد للبحرية البريطانية" بدا وكأنه بلا داعي، لانتفاء الناقدين أصلا.. لكن ماذا عن القاعدة الأمريكية الكبيرة: موطن القيادة المركزية للقوات البحرية والأسطول الخامس الأمريكي، الموجودة منذ السبعنيات، والتي شهدت تطورات متتالية منذ منتصف التسعينات، والتي انطلقت منها عملية احتلال العراق وقبلها افغانستان؟!.. هل من سائل عنها؟!.. عندما نبدأ في طرح مثل هذا السؤال، نكون قد فهمنا ما هو مفتاح علاج أزمة الخليج، لأن العلاج الصحيح يبدأ بالتشخيص السليم.



#السيد_شبل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شركات الدواء الأجنبية.. ودهس المريض
- عن قرار ضم الصناديق الخاصة للموازنة المصرية.. وارتباطه بأجند ...
- بتوجيه من البنك الدولي.. الأمن الداخلي المصري يتجه -رويدًا- ...
- الحدود في الشريعة.. التعمية والتشويش، أولًا؛ التجارة والاستث ...
- المعول عليهم في الثورة.. وبين الخفير والناهب صاحب القصر!
- في أي سياق يمكن أن نقرأ قصة (فرعون) موسى، و(دين) قومه؟
- هل هي عولمة، حقًا؟ أم شيء آخر؟
- هل انتهت الاشتراكية حقًا، في روسيا؟
- كلمة أخيرة عن -نموذج- زويل المراد تسويقه.. خلف الدموع الكاذب ...
- أنور السادات وتلفيقات البيان الأول لثورة يوليو
- عن عدنان مندريس (حليف الصهيونية، والأطلسي الأول) الذي يبكيه ...
- الاتجار بالدماء: بَروَزة العمل الإرهابي بحسب إمكانية الاستثم ...
- من الطالب الشهيد عبدالحكيم الجراحي إلى الاحتلال الانجليزي: س ...
- عن دراما رمضان 2016.. بين كثافة الإنتاج، وغياب التوأمة بين ا ...
- (صنافير وتيران).. اللتان تتحكمان في ملاحة خليج العقبة
- المدان الحقيقي في تسريبات بنما!
- صلّوا لأجل 10 مليون أفريقي قتلتهم بلجيكا!
- هل أتاك نبأ إسلام التتار؟.. بقلم: السيد شبل
- قراءات في القرار الروسي الأخير بسحب القوات
- الوجه الآخر ل عمرو خالد.. داعية (دافوس) في سطور


المزيد.....




- أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط ...
- -أمل جديد- لعلاج آثار التعرض للصدمات النفسية في الصغر
- شويغو يزور قاعدة فضائية ويعلن عزم موسكو إجراء 3 عمليات إطلاق ...
- الولايات المتحدة تدعو العراق إلى حماية القوات الأمريكية بعد ...
- ملك مصر السابق يعود لقصره في الإسكندرية!
- إعلام عبري: استقالة هاليفا قد تؤدي إلى استقالة رئيس الأركان ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة تبارك السرقة وتدو ...
- دعم عسكري أمريكي لأوكرانيا وإسرائيل.. تأجيج للحروب في العالم ...
- لم شمل 33 طفلا مع عائلاتهم في روسيا وأوكرانيا بوساطة قطرية
- الجيش الإسرائيلي ينشر مقطع فيديو يوثق غارات عنيفة على جنوب ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - السيد شبل - ممالك الخليج.. ميراث الاستعمار، وأطماع الحاكمين