أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - شكيب كاظم - الحسيني مفتي القدس الأسبق بريء من المحرقة ...بعضهم بحاجة لقراءة في التاريخ















المزيد.....

الحسيني مفتي القدس الأسبق بريء من المحرقة ...بعضهم بحاجة لقراءة في التاريخ


شكيب كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 5361 - 2016 / 12 / 4 - 15:26
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


أطلق رئيس الوزراء الاسرائيلي (بنيامين نتنياهو) تصريحات قاسية ومتشنجة، ضد مفتي القدس الأسبق سماحة الحاج محمد أمين الحسيني المولود عام 1893، وفي مدوناتي ليوم السبت 6/ من تموز/ 1974 دونت عنه ما يأتي: (سمعت هذه الليلة من اذاعة لندن نبأ وفاة الحاج محمد أمين الحسيني، مفتي الديار الفلسطينية ورئيس الهيئة العربية العليا لفلسطين، ليلة الخميس الماضي في بيروت إثر نوبة قلبية) أ. هـ

لقد أتهمه نتنياهو بأنه كان وراء المحرقة التي ارتكبتها النازية الهتلرية ضد اليهود في المانية، أو الدول التي وقعت تحت الإحتلال الألماني أثناء الحرب العالمية الثانية (1/ أيلول/ 1939- 8- 5- 1945) وهو الذي أقترح على أدولف هتلر (20/ 4/ 1889- 30/ 4/ 1945) مستشار الرايخ الثالث، في وقت كان هتلر ينوي طرد اليهود من أوربة فقط.

لقد دلت هذه الاقوال التي فاه بها نتنياهو على جهل في قراءة التأريخ، الامر الذي دفع بالبيت الابيض الأمريكي الى رفض هذه والتصريحات، واصفاً إياها بانها جالبة للأحقاد والكراهية. لقد كانت سياسة معاداة اليهود، أس السياسة التي قامت عليها أفكار الحزب الوطني الأشتراكي الألماني، المعروف اختصاراً بـ (النازي) الذي أسسه وقاده هتلر الى السلطة بفوزه بالانتخابات سنة 1933، هو الذي كان يصرخ في كتابه بـ (كفاحي) (كنت أجد أوغاداً يشتمون الحرب (أي الحرب الأولى) ويتمنون نهايتها السريعة، وكثر عدد الأنهزاميين، ولكنهم كانوا جميعاً من اليهود، كانت المكاتب ملأى باليهود، فكل كاتب يهودي، وكل يهودي كاتب (…) وكان الأنتاج كله في عامي 1916- 1917 تحت سيطرة المال اليهودي (…) وكان اليهودي يسرق الشعب كله، ويضعه تحت سيطرته، ورأيت فَزِعاً الكارثة تقترب) وهذا النص منقول من كتاب.

(The rise and fall of the third Reich )

AHistoy of nazi Germany- by- william . L. shirer

الذي ترجمه المترجم الفلسطيني خيري حماد ويقع في اكثر من الفي صفحة ومن أراد قراءة الكره الاوربي عامة والنازي خاصة لليهود على مستوى الرواية والأدب تحديداً فسيجد هذا الكره المستحكم في النفوس من خلال قراءة (تاجر البندقية) لوليم شكسبير، أو رواية (موبي دك) للأمريكي هرمان ملفل (1819- 1891) أو جيمس جويس في (يوليسيس) ترجمها ببراعة الأديب العراقي المغترب صلاح نيازي، وكان الروائي الروماني كونستانتان جورجيو، قد أوقف ملحمته الرائعة؛ روايته (الساعة الخامسة والعشرون) على الطقس المعادي لليهود في أوربة، ولولا هذا العداء لما فكر الاتحاد السوفياتي في حل مشكلة الوطن اليهودي في منطقة بيرو بيجان، لكن بيروقراطية الدولة السوفياتية، ودكتاتورية ستالين وأدت هذا المشروع الذي كان يعاني أصلاً جرثومة موته، إذ كان الوطن المُختار نائياً بعيداً قريباً من أراضي منغوليا، تنتشر فيه البرك المائية والبعوض وصعوبة الوصول لندرة المواصلات، وهو ما درسه دراسة وافية ضافية الباحث العراقي والمترجم نجدة فتحي صفوة في كتابه المهم (بيروبيجان. التجربة السوفيتية (لأنشاء وطن قومي يهودي) أصدر طبعته الأولى سنة 1973، مركز الدراسات الفلسطينية بجامعة بغداد، سلسة دراسات فلسطينية.

لذا فأن أدولف هتلر المعبأ بكره اليهود، هو والطبقة الحاكمة معه ما كان بحاجة الى نصح هذا المسكين، الذي قدم الى العراق هارباً من بيروت سنة 1940، هو ومجموعة من رفاقه المجاهدين ووجد أرضاً خصبة في خلاف رشيد عالي الكيلاني يسانده المربع الذهبي: صلاح الدين الصباغ، ومحمود سلمان، وفهمي سعيد، وكامل شبيب، مع الامير عبد الاله بن علي الوصي على عرش العراق، فشغل المفتي مركز الصدارة في الوسط السياسي البغدادي، وتجمع حوله الشباب القومي المتحمس، وصار مرجعاً استشارياً اعلى للعقداء الاربعة، وأدى دوراً خطيراً ومهماً في توجيه السياسة العراقية ما بين أذار 1940 الى نيسان/ 1941 كما يذكر الدكتور محمد حسين الزبيدي، الذي تولي تحقيق مذكرات علي محمود الشيخ علي وزير العدلية في حكومة الدفاع الوطني، أي وزارة رشيد عالي الكيلاني الأخيرة سنة 1941، محمد امين الحسيني الذي لجأ الى العراق هارباً، مالبث أن فر- كذلك- هارباً إثر إندلاع الحرب غير المعقولة وغير المتكافئة بين القوات العراقية، والقوات البريطانية، ما ادى الى سرعة أنهيارها في 29/ من مايس/ 1941، بعد نحو سبعة وعشرين يوماً من القتال المعروفة نتائجه سلفاً، وبعد رحلة طويلة من ايران يصل

الى برلين، شأنه شأن رشيد عالي الكيلاني، الذي مالبث أن فر ثانية بعد سقوط هتلر وانتهاء الحرب في 8/5/1945، ولجأ الى السعودية وإذ يصعد نجم الرئيس عبد الناصر، يذهب الى مصر، وليعود الى العراق في 17/ من آب/ 1958، ثم يتهم بالتآمر على كريم قاسم في 8/12/ 1958، ويحاكمه فاضل عباس المهداوي رئيس المحكمة العسكرية العليا الخاصة فيحكمه بالاعدام، ثم يطلق الزعيم سراحه عام 1961، وليموت في شهر ايلول/ 1965 ببغداد.

فالهولوكوست، أي المحرقة اليهودية ما كان حاثاً عليها هذا الرجل، بل سياسة دبرت بليل او نهار، وهي جزء من توجهات السلطة الهتلرية، لذا كانت تؤلمني محاولة الرئيس الايراني السابق محمود أحمدي نجاد نكران هذه المحرقة او التقليل من ضحاياها، فنحن ما اقترفناها، اي نحن العرب، أو المسلمون، أو الشرقيون، ما أقترفنا هذا الأثم كي ننكره، فالذي يجب عليهم نكرانه والتخفف من إثمه والاعتراف بارتكابه هم، النازيون، الالمان، الاوربيون، الذين اقصوا اليهود من حياتهم وجعلوهم يحيون في كيتوات منعزلة خائفة وجلة، في حين عاشوا معنا بحرية واحترام، منذ أيام الدولة العربية الاندلسية، حتى اذا أسقطت ايزابيلا وزوجها فرديناند الوجود العربي في أخر مثابة من مثاباته، غرناطة وسلم أبو عبدالله الصغير مفتاح المدينة صاغراً وكان راجلاً ذليلاً في حين كانت ايزابيلا على صهوة جوادها أنفة متغطرسة بدأت حملة شعواء ضد اليهود والمسلمين، فلجأ اليهود الى الدولة العثمانية، ومادمنا بصدد الحديث عن الهولوكوست، واعداد ضحاياها، فان هناك من الباحثين والمؤرخين من ينكر هذا العدد، ويعده مبالغاً فيه وهذا الرأي ما صدر عن باحث عربي أو مسلم او شرقي بل صدر عن باحث اكاديمي بريطاني، هو الدكتور (ريتشارز هاروود) الباحث المتخصص في دراسات وشؤون وقضايا الحرب العالمية الثانية، والاستاذ المتفرغ في العلوم السياسية والعلاقات الدولية والمسائل الدبلوماسية بجامعة لندن في كتابه الذي صدر في ضمن سلسلة:

historital Fact

Did six million Really Die

The truth at Last

وما زالت في الذاكرة الدراسة التي كتبها الاستاذ الدكتور الباحث العراقي الرصين حازم طالب مشتاق، لعرض ومناقشة ما جاء في الكتاب، هذا ونشرتها مجلة (آفاق عربية) في عدد شهر اذار/ 1976 وانها لمناسبة ان أذكر قراءتي لعديد بحوثه، ولا سيما كتابه المهم (من الوعي الايديولوجي الى الوعي الاستراتيجي) الذي نشرته دار الشؤون الثقافية العامة ببغداد عام 1993، وقرأته في كانون الأول/ 2007

ولدى قراءتي البحث الذي كتبه الدكتور عبد الجبار ناجي لدراسة حوادث سنة 1941، ونشره في مجلة (أفاق عربية) بعددها الصادر في أيار/ 1980، ولا سيما البرقيات التي كان يبرقها (بول نابنشو) السفير المفوض الامريكي في ذلك الوقت (1941) الى وزارة خارجية بلاده، فيرد ذكر سماحة الحاج محمد أمين الحسيني، مما يؤكد دوره المؤثر في أحداث تلك السنة ولاسيما ما كتبه الصحفيان الأمريكيان (سولز بركر) و (لويس فريكتلنج) في مجلة (الشؤون الخارجية- Foreign affairs) مما هو مثبوث في البحث الذي أشرت اليه آنفاً وهي مراسلات وتقارير جديرة بالقراءة والفحص والتدبر.



#شكيب_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بهنام أبو الصوف.. صاحب نظريَّة عراقيَّة السومريين
- جيمس جويس تحت المجهر..حين تكون الذاتُ خاويةً تُنْتِج أدباً ذ ...
- وسطية الرأي ونزاهة القول.. الباحثة فاطمة المحسن تدرس الحياة ...
- مهدي النجار :قابليات طواها الدهر سراعاً
- القاضي محمد نور الذي حاكم طه حسين... عقل نيّر وفكر حصيف
- الجواهري الذي عاش قرناً
- محطات من حياة الشاعرة لميعة عباس عمارة
- معاذ عبد الرحيم السياسي العروبي النزيه
- رفعة كامل الجادرجي في صورة أب
- صلاح الدين خليل في مفاهيمه الفكرية و الحياتية ....حين يرفد ا ...
- تصوير ويلات الحرب بإمتلاك ناصية الكلمة
- حين يكون الثمن باهظاً للرأي وجسارة التعبير
- نظرة إجمالية إلى واقع الحياة الثقافية
- المفكر جورج طرابيشي في كتابه ( هرطقات )
- نجيب المانع، المترجم والمنشئ والقاص.. حين يكون الثمن باهظا ل ...
- فاجعة الصمت في الحياة والنشر بعد الممات.. وقفة عند الارث الا ...
- مَنْ الذي سَمَّ أبا هاني وديع حداد؟ هل تم بيع مؤسس الفرع الخ ...


المزيد.....




- قُتل في طريقه للمنزل.. الشرطة الأمريكية تبحث عن مشتبه به في ...
- جدل بعد حديث أكاديمي إماراتي عن -انهيار بالخدمات- بسبب -منخف ...
- غالانت: نصف قادة حزب الله الميدانيين تمت تصفيتهم والفترة الق ...
- الدفاع الروسية في حصاد اليوم: تدمير قاذفة HIMARS وتحييد أكثر ...
- الكونغرس يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا بقيمة 95 مليار ...
- روغوف: كييف قد تستخدم قوات العمليات الخاصة للاستيلاء على محط ...
- لوكاشينكو ينتقد كل رؤساء أوكرانيا التي باتت ساحة يتم فيها تح ...
- ممثل حماس يلتقى السفير الروسي في لبنان: الاحتلال لم يحقق أيا ...
- هجوم حاد من وزير دفاع إسرائيلي سابق ضد مصر
- لماذا غاب المغرب وموريتانيا عن القمة المغاربية الثلاثية في ت ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - شكيب كاظم - الحسيني مفتي القدس الأسبق بريء من المحرقة ...بعضهم بحاجة لقراءة في التاريخ