أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - عمر قاسم أسعد - أين الصحة يا وزير الصحة ؟














المزيد.....

أين الصحة يا وزير الصحة ؟


عمر قاسم أسعد

الحوار المتمدن-العدد: 5358 - 2016 / 12 / 1 - 14:41
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    



أين الصحة يا وزير الصحة

صباح أمس كان يوم التغير ( والتغير مبادرة تقوم بها المؤسسات الصحية ممثلة بوزارة الصحة ) يوم التغير ــ كما صرح مسؤولوا التغير في وزارة الصحة ــ دعوة المشاركين وتحفيزهم للعمل على تحسين جودة الرعاية الصحية وسلامة المرضى ، وتقديم تعهدات كثيرة جدا معظمها يدور حول المرضى ورعايتهم وكما تعكس حالة الاندماج مع المجتمع المدني .
صباح أمس كان تغيرا بالشكل دون المضمون ، شعارات أُطلقت ، صحافة كَتبت ، وابتسامات صفراء وزعت وسرعان ما تلاشت ، وبقيت الصور للذكرى شاهدة على التغير النظري .
في مستشفى الأمير فيصل في لواء الرصيفة ـ الذي تعدى عدد سكانه حاجز (700000 ) ألف نسمة ــ كان التغير متميزا في الشكل ، معظم المراجعين والمرضى شعروا بأن هذا الصباح هو العيد ، تميز في الشكل ، استقبال بابتسامات مرسومة وموحدة ، ترحاب وتهليل بالمراجعين ، فناجين القهوة السادة ، كاسات الماء ، وبعض الحلوى .
جولات لِعلية القوم من الاداريين وضيوفهم من النواب والمسؤولين والصحافة ، توثيق بالصور التي تظهر وجوه مشرقة وابتسامات عريضة احتاجت وقت طويل لرسمها ، الكل شاهد على التغير ، كلمات لبعض المراجعين والموظفين تسبح بحمد الخدمات الصحية في هذا المستشفى .
صباح أمس كان على غير العادة ، ظن الكثير ــ وإن بعض الظن إثم ــ انهم في مستشفى خاص ذو خمسة نجوم ، نظافة تضاهي افخم الفنادق ، ابتسامات غير معهودة ، قهوة وماء وتمور ، رسم على الوجوه،
ساعة التغير انتهت وفرحة المراجعين والمرضى لم تستمر ، والحقيقة عادت الى اضغاث أحلام ،
ساعة من التغير الشَكلي لم تكن كافية لإسعاد المرضى وثبات فرحتهم وترسيخ ابتساماتهم ،
انتهت ساعة التغير وعاد المستشفى لسابق عهده ــ او كما يُطلق عليه البعض ــ مسلخ الرصيفة .
انتهت ساعة التغير وكاد الوضع كسابق عهده معظم عيادات الاطباء خالية ، مراجعين يصرخون والرعاية الصحية تلاشت ،وحبة الدواء السحرية حاضرة لكل الأمراض .
ساعة التغير التي انتهت لم تسعد مريضا ولم تقدم له حبة الدواء ، وكل ابتسامات العاملين لن تنقذ حياة مريض .
ساعة التغير سُرقت من المرضى لأنها على حساب وقتهم وألمهم ووجعهم ،
معالي وزير الصحة . ساعة التغير انتهت ولن تعود ، وفنجان القهوة وحبة التمر لن تُغني عن الدواء .
ــ وكما قال بعض المرضى عادت حليمة لعادتها القديمة ــ
معالي وزير الصحة . هل تعلم أن التغير لم يغير شيء ، وأنت تعلم أن من حق المواطن أن يجد الرعاية الصحية بشكلها ومضمونها وجودتها ، من حق المريض أن يُعطى هذا الحق كاملا .
معالي وزير الصحة. الذي يحدث أن هذا الحق أصبح (( مكرمة وهبة )) تتبع مزاج إدارة المستشفى والواسطة سيدة الموقف ، حق المريض أصبح بالواسطة يا وزير الصحة .
هناك الكثير من الحالات السلبية والشكاوي والمواضيع التي كُتبت ونشرت عن هذا المستشفى ، ألم يحن الوقت للنظر بها ومحاولة علاجها ، ألم يحن الوقت لأن يكون الشخص المناسب في المكان المناسب .
ألم يحن الوقت أن يشعر المواطن بوجود مستشفى حقيقي .
وأخيرا أين نجد الصحة يا معالي وزير الصحة ؟؟؟

عمر قاسم أسعد



#عمر_قاسم_أسعد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلب الباشا
- غابة مولانا
- مولانا الوالي (( العابد ))
- مولانا الوالي ( الحزين )
- مولانا الوالي ( السلام )
- مولانا الوالي ( اليتيم)
- مولانا الوالي ( العالِم )
- مولانا الوالي (( في السوق ))
- مولانا الوالي ( السكران )
- لا بارك الله بكم
- آه يا بلد
- رموز التنبلة
- صفعة مواطن غلبان
- النظام الايراني نحو الهاوية
- الأمة مصدر السلطات
- الكراهية
- عودة الحياة لمسجد الشركس القديم ( جامع الشيخ حسين )
- طبيخ الإخوان
- أنقذو نقابتكم أيها المعلمون
- مبادرات الرصيفة


المزيد.....




- قائد الجيش الإيراني يتوعد أمريكا بـ-رد قوي- بعد ضرباتها على ...
- رسم بياني يوضح تفاصيل عملية -مطرقة منتصف الليل-
- بعد الضربات الأمريكية إسرائيل لا تسعى لـ-حرب استنزاف- مع إير ...
- ترامب يؤكد تدمير المواقع النووية الإيرانية ويجتمع مع فريقه ا ...
- مركز أصفهان لمعالجة اليورانيوم منشأة إيرانية تعرضت لقصف إسرا ...
- عاجل.. الجيش الإسرائيلي: عطلنا القدرة التشغيلة لستة مطارات ع ...
- العربدة الصهيو-امبريالية تتصاعد ولا حلّ إلا في أن تواجهها ال ...
- منظومة الامتحانات عنوان لفشل المنظومة التّربويّة
- كوريا الشمالية تُعلّق على ضربات أمريكا لمنشآت نووية إيرانية ...
- شاهد.. طاقم CNN يضطر للإخلاء أثناء البث المباشر تزامنًا مع إ ...


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - عمر قاسم أسعد - أين الصحة يا وزير الصحة ؟