أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - الرسالة الإسرائيلية لفرنسا ....نكران الجميل














المزيد.....

الرسالة الإسرائيلية لفرنسا ....نكران الجميل


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 5358 - 2016 / 12 / 1 - 12:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يزخر الملف الفرنسي- الإسرائيلي بمواقف فرنسية جمة داعمة لمستدمرة إسرائيل الخزرية،بدءا من تزويدها باليورانيوم في خمسينيات القرن المنصرم وسكوتها عن قيام وكلاء الموساد بسرقة كميات كبيرة من اليورانيوم الفرنسي المخصب لزوم تشغيل مفاعل ديمونة النووي وقيام عملاء الموساد بتخريب معدات المفاعل النووي العراقي تموز التي كانت معدة للشحن إلى العراق عام 1979،ولا ننسى أن فرنسا سمحت لمستدمرة إسرائيل بالإشتراك معها ومع بريطانيا في العدوان الثلاثي على مصر ومهاجمة السويس عام 1956،ناهيك عن دعم فرنسا لمستدمرة إسرائيل حتى إبان ما يحلو للبعض وصفها بالعملية السلمية وضغطت على الفلسطينيين من أجل تقديم تنازلات لمستمدرة إسرائيل ،ولكن قادة هذه المستدمرة الإسبارطية رفضوا الإستمرار بالعملية السلمية رغم ان الفلسطينيين على وجه الخصوص إعترفوا لمستدمرة إسرائيل بشرعية وجودها بتوقيعهم إتفاقيات أوسلو أواخر العام 1993.
مستدمرة إسرائيل لا تريد سلاما ولا تقبل تعايشا مع أحد ،وفقا لتعاليم التلمود وخاصة تلمود بابل الذي صاغه أحبار يهود إبان السبي البابلي على يد القائد العراقي نبوخذ نصر،ويقطر هذا التلمود في كل تعاليمه حقدا وكراهية للآخر مهما كان لونه او عرقه اودينه.
ومن هذا المنطلق لا تقبل مستدمرة إسرائيل من أي جهة كانت الضغط عليها للتوصل إلى حل يرضي الفلسطينيين ولو بالحد الأدنى ،حتى لو كانت هذه الجهة مربوطة مع مستدمرة إسرائيل بالحبل السري،وهذا ما حصل مع بريطانيا اولا بطردها من فلسطين بعد أن إشتد عود العصابات الصهيونية الإرهابية منتصف العام 1948 ،وإتهامها بانها دولة محتلة، ومع امريكا بتنفيذ العملية الإرهابية في الحادى عشر من أيلول عام 2001،وقامت بتوريطها في حروب خاسرة في أفغانستان والعراق وضد ما يطلقون عليه الإرهاب ، وما تزال أمريكا تنزف دما حتى يومنا هذا ، وها نحن نشهد نكران الجميل الإسرائيلي مع فرنسا.
رأينا ذلك مؤخرا بتنفيذ عمليات إرهابية بإسم "فرع خدمات المخابرات السرية الإسرائيلية "ISIS" الملقب بداعش ،في باريس بدءا بمسرحية مجلة شارل أبيدو الساخرة التي نشرت رسوما مسيئة وإنتهاء بهجمات متكررة ومدروسة على اهداف فرنسية منها محل يهودي ، تبعتها دعوة النتن ياهو يهود فرنسا بمغادرة وطنهم الأم بمعيته للعيش في مستدمرة إسرائيل، كي ينعموا بالأمن الذي إفتقدوه في بلدهم على حد هرطقته.
وآخر رسالة إسرائيلية وقحة لفرنسا عنوانها نكران الجميل كانت قبل أيام برفض دعوة باريس لهم بالمشاركة في مؤتمر الشرق الوسط بباريس للسلام،رغم أن هذا المؤتمر يمثل خطوة فرنسية كبيرة في دعم مستدمرة إسرائيل على الأرض ،بهدف حل القضية الفلسطينية وشرعنة وجود مستدمرة إسرائيل في فلسطين.
كان هذا المؤتمر تحديا فرنسيا لقادة مستدمرة إسرائيل ووضعهم في الزاوية ،لكن العقلية الإسرائيلية التي تحاكي نهج إسبارطة البائدة بفعل تعنتها ،تعدت كل حدود المنطق والعقل ، بإبلاغها باريس رسميا انها لن تشارك في مثل هكذا مؤتمر ،ويقيني أن لدى قادة مستدمرة إسرائيل معلومات إستخبارية بأن باريس جادة في الموضوع وأنها مصممة على تنفيذ خطوة عملية في المشوار الطويل الذي يطلقون عليه زورا وبهتانا العملية السلمية.
يبدو أن قادة مستدمرة إسرائيل الذين يتقمصون شخصيات قادة إسبارطة البائدة ،مسيّرون وليسوا مخيّرين،أي أنهم يسرعون في نهاية مستدمرتهم بتعنتهم وعنجهيتهم وتكبرهم وتعاليهم على الغير رغم ما قدموه لهم من دعم متعدد الأشكال.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العربية لحماية الطبيعة تنظم حفلها السنوي
- حرائق فلسطين المحتلة .... لم تحدثني نفسي بالفرح
- حرائق فلسطين المحتلة ... الدروس والعبر المستفادة
- حرائق فلسطين المحتلة ... الفرز العنصري قبل الترانسفير
- - الملك خالد الخيرية- تعزز دور المنظمة العربية للهلال الأحمر ...
- مشاركة الأردن في إطفاء حرائق فلسطين المحتلة..كلام في محله
- حرائق فلسطين المحتلة ..الأسئلة الكبرى
- حرائق فلسطين المحتلة..ما لم يقله أحد
- النتن ياهو يحرق فلسطين المحتلة لينجو بنفسه
- المنظمة العربية للهلال الاحمر والصليب الاحمر تطالب بلجنة دول ...
- منع الأذان ...رفع الأذان
- مجلس النواب سيصوت لصالح إتفاقية العار-الغاز-
- بوتين ..ترامب..لوبان تحالف السلام العالمي؟!
- في محاضرة له بمنتدي الفكر العربي -الباحث اليمني يوسف حميد ال ...
- -أبوالغيط- يلتقي -السحيباني- لبحث استراتيجيات التعاون للحد م ...
- كاليفورنيا أول المنفصلين عن أمريكا والبقية تأتي
- ترامب الأمريكي وغورباتشوف الروسي
- من قتل عرفات
- فيلم مفرق 48..رواية النكبة بلسان فلسطيني
- إحصائية -الألكسو- تؤكد انقطاع أكثر من (13) مليون طفل لاجيء ع ...


المزيد.....




- الناس يرتدون قمصان النوم في كل مكان ما عدا السرير!
- ترامب عن ملفات جيفري إبستين: لا أريد إصابة أشخاص غير مذنبين ...
- أنقاض رومانية اعتُقد أنّها لكنيسة قديمة.. لكنّ الأدلّة تروي ...
- فيديو لمطاردة جنونية لرجل يقود شاحنة قمامة في شوارع مدينة أم ...
- ترامب يقيل مفوضة مكتب إحصاءات العمل بعد تراجع توقعات نمو الو ...
- مأساة في الساحل الشرقي للولايات المتحدة: فيضانات مفاجئة تودي ...
- ما هي اتفاقية خور عبد الله التي تلقي بظلالها على العلاقات ال ...
- من يقف وراء التخريب في شبكة السكك الحديدية الألمانية؟
- كابوس يلاحق المسلمين في بريطانيا.. ما الذي يجري؟
- حاكم إقليم دارفور يحذر من خطر تقسيم السودان


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - الرسالة الإسرائيلية لفرنسا ....نكران الجميل