أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دعد دريد ثابت - أكشن ياحيوان














المزيد.....

أكشن ياحيوان


دعد دريد ثابت

الحوار المتمدن-العدد: 5356 - 2016 / 11 / 29 - 03:43
المحور: الادب والفن
    


كشن ياحيوان

أتسائل عما آل اليه مصير الحيوانات الكومبارس وذريتها، ممن شاركوا في أجمل ماقدمت لنا السينما المصرية من أفلام في زمن الإبداع من فن وعبر.
عما آلت اليه مثلاً ذرية الفراخ التي طفشها الضابط مع الفطير المشلتت هو وأعوانه، ليدبروا مكيدة لأبو العلي، في فيلم الزوجة الثانية، ليجبروه ليطلق زوجته الحسناء الجميلة الريفية البسيطة للعمدة الشبق الظالم بحجة أمنيته بإنجاب الذرية؟
أو ماذا حصل بعدها بالجاموسة التي باعتها أم إمام في فيلم شباب إمرأة، لأجل مايروح إمام لمصر أم الدنيا ويكمل تعليمه، وبعد ماكان القطة المغمضة ورجل يخاف الله حتى أنه كان يذهب فجراً للجامع ليصلي، لينسى بعدها أمه وطموحه وأخلاقه، بمجرد رؤيته للفاتنة صاحبة البيت، ويسير خلف أهواءه ومغريات الحياة من ملبس وإمرأة تبحث عن رجل وسيم وقوي ولكن تحت سيطرتها وأمرها؟
وفي فيلم أم العروسة، هل ذبحوا الخروف والديوك الرومية، التي أهداها الشاب شعبان للإبنة نبيلة، إبنة الرجل المسكين ابو العروسة أحلام البكر؟ سماها أحلام وهو لايعلم بأن أحلامه ستبقى أحلاماً، بل وستصبح كابوساً، كلما أراد تزويج إحدى بناته، في مجتمع يعتبر الزواج صفقة والبنت سلعة، ينخرب بيته وهو الموظف البسيط الي لايتجاوز مرتبه على بعض الجنيهات بالرغم من سنوات خدمته الطويلة، بطلبات من جهاز وعفش وووو، فيضطر ليمد يده ويختلس مال الشركة التي يعمل بها.
أما فيلم الفتوة، هل كؤفئ الحمار الذي أجاد أفضل إجادة في تمثيله كمريض، ليكون هريدي القادم من القرية، حماراً بدله لحاجته للعمل وإستعداده لأن يقوم بأي شغلانة ليسحب عربة الفواكه والخضروات بدل الحمار، لتاجر ظالم يستغل السوق ويرفع الأسعار بشكل خيالي حتى لو فسدت البضاعة. ولايستطيع أحد الوقوف بوجهه لأنه بفلوسه أستطاع حتى برطلة الباشا وابوه؟ ومن مفاجآت الفيلم ان يترقى هريدي بفضل الشجاعة الذكية الست حسنة التي تزوجته من حمار الى معلم وبعدها البيه، ليغتر بنفسه ويصبح بنفس لا أخلاقيات التاجر الظالم قبله، وهكذا دواليك...
اذكر كل هذه الحيوانات الكومبارس المسكينة التي ليس لها نقابة تدافع عن حقوقها، ولا حتى جائزة تُكافئ بها كجوائز الأوسكار مثلاً، حالهم حال الغلابة من الشعب المصري والشعوب العربية ككل. والتي بالرغم من قدم هذه الأفلام، فقصصها ومواضيعها لم تتغيير البتة، بل أزدادت سوءاً. أو ربما الخطأ في الشعوب نفسها، وليست حكوماتها فقط. فكلما ينتهي معلم أو عمدة أو إمام، يأني هريدي حمار ليحل محلهم.
لتبقى هذه الحيوانات هم الأبطال الحقيقيون الذين لايمثلون الأفلام، بل يعيشونها بصدق وبدون أن يبيعوا أخلاقهم الحيوانية في سبيل حياة رغيدة وينسوا لقمة العيش النظيفة، أقصد التبن وماشابه!



#دعد_دريد_ثابت (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المٌ مجبرٌ على الحياة
- التفاؤل والتشاؤم
- نيجاتف الأرواح
- دفئٌ...... مؤجل
- نداء الصمت
- أمنيات
- نكتشف لاوعينا كل ليلة حين ننام ليعود وعينا ليسلبنا لائه حين ...
- هباءاً منثورا
- جمعكم المباركة !
- حبي
- قدرُ القدر
- السمفونية العاشرة
- نبوة ظل
- كلمة
- التكوير
- رسالة مسجلة (مستعجلة جداً)
- نفايات عقول أخطر من نفايات يورانيوم
- شتات
- حين تقهقه الشمس مطراً !
- حرب البسوس كانت سببها ناقة، فهل كانت الناقة سبب عدوان العالم ...


المزيد.....




- عراقيان يفوزان ضمن أفضل مئة فنان كاريكاتير في العالم
- العربية في اختبار الذكاء الاصطناعي.. من الترجمة العلمية إلى ...
- هل أصبح كريستيانو رونالدو نجم أفلام Fast & Furious؟
- سينتيا صاموئيل.. فنانة لبنانية تعلن خسارتها لدورتها الشهرية ...
- لماذا أثار فيلم -الست- عن حياة أم كلثوم كل هذا الجدل؟
- ما وراء الغلاف.. كيف تصنع دور النشر الغربية نجوم الكتابة؟
- مصر تعيد بث مسلسل -أم كلثوم- وسط عاصفة جدل حول فيلم -الست-
- ترحيل الأفغان من إيران.. ماذا تقول الأرقام والرواية الرسمية؟ ...
- الإعلام الغربي وحرب الرواية بغزة: كيف كسرت مشاهد الإبادة الس ...
- أطروحة دكتوراة عن أدب سناء الشعلان في جامعة الأزهر المصريّة


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دعد دريد ثابت - أكشن ياحيوان