أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عادل عطية - عيد الشكر.. بين السلف، والخلف!














المزيد.....

عيد الشكر.. بين السلف، والخلف!


عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري

(Adel Attia)


الحوار المتمدن-العدد: 5351 - 2016 / 11 / 24 - 20:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


فصل الخريف، يعود بنا إلى أوائل القرن السابع عشر!
إلى مجموعة كبيرة من الأوروبيين المهاجرين في طريقهم إلى القارة الأمريكية!
كانت رحلتهم طويلة، وشاقة، ومؤلمة!
ولكنهم ـ في النهاية ـ، وصلوا إلى الشاطيء الشرقي لولاية ماساشوستس!
كان ذلك في نوفمبر من عام 1621!
غير أن وصولهم تزامن مع حلول البرد القارس، والأمطار الغزيرة، والثلوج المُجمّدة، التي أهلكت الكثير منهم؛ بسبب جهلهم بطرق الصيد، والزراعة!
وجاء من ينقذهم..
اثنان من الهنود الحمر، هما: ساموسيت"، و"سكوانتو"!
اللذان شرعا في تعليمهم كيفية صيد الطيور، والحيوانات، والأسماك، وزراعة الذرة!
وبعد فترة..
قرر المهاجرون الذين استوطنوا العالم الجديد، الاحتفال بالنعمة التي منّ بها الله عليهم في بلادهم الجديدة؛ فوجهوا الدعوة إلى الهنود والقبائل التي ينتميان إليها؛ للاحتفال بما أسموه حينذاك: "عيد الشكر"!
وهكذا تحوّل "عيد الشكر" إلى مناسبة سنوية للاحتفال بالنعم التي يتمتع بها الأمريكيون!
*** *** ***
كم يكون رائعًا، أن يخرج "عيد الشكر" من قوميته، ويصبح عيدًا كونيًا، تشكر فيه كافة الشعوب على حصاد العام الذي اشرف على نهايته!
لكن من المؤلم أن يكون شرقنا محروماً ـ مقدمًا ـ من هذا الفعل الصالح؛ لأن الذين ينادون باتباع السلف الصالح، لا يعترفون بوجود الخلف الصالح!
فهذا هو حكمهم على عيد الشكر..
"من المعلوم أنه يشرع للعبد سجدة الشكر عند تجدد النعم، واندفاع النقم. وأما جعل يوم للاحتفال به، فإنه من جملة البدع والمحدثات، وهو من شعار الكفار"!
وتأكيدًا منهم على حرمانيته، قالوا:
"ان أعياد أهل الكتاب على قسمين:
.. قسم مشروع في أصل دينهم، فهذا لا يشرع الاحتفال به؛ لورود الأمر بمخالفة أهل الكتاب!
.. وقسم لم يشرع في أصل دينهم بل ابتدعوه واخترعوه، فمن باب أولى أن يكون الاحتفال به غير جائز"!
وهكذا يفرّقون بين الإنسان الصالح، والفعل الصالح، وهكذا يضيع الفعل الصالح!



#عادل_عطية (هاشتاغ)       Adel_Attia#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا نُعلّم أولادنا اليوم؟
- مأساة: -البقرة الضاحكة-!
- المعلم، والدين، ومقاعد الدراسة!
- رسالة من الماضي!
- كنيسة في الهواء!
- السكتة العقلية!
- تذكار الموتى!
- الإختفاء المريب للسكر العجيب!
- صقر مصر للطيران!
- وجه الاختيار!
- درس ال -توك توك-!
- هل مصر، تحارب الله؟!..
- هزيمة وهزيمة!
- الحوار المتمدن، تلتقي الشاعر، والكاتب، والقاص الفلسطيني: زهي ...
- القذى والخشبة!
- ثقافة العمى!
- السائح النائح!
- ورميناه بشوال عظيم!
- في ذكراك شهيدنا القبطي: هاني صاروفيم..
- الأحداث تتكلم (15)


المزيد.....




- استقبل قناة الأطفال المحبوبة على شاشتك الآن.. التردد الجديد ...
- إيهود باراك: لا مبرر منطقيا للحرب مع إيران الآن
- مادورو يدعو يهود العالم لوقف جنون نتنياهو
- الاحتلال يفرض سياسة جديدة بعد 6 أيام من إغلاق المسجد الأقصى ...
- أفغانستان تغير تسمية -الجامعة الأمريكية- إلى -الجامعة الإسلا ...
- حرس الثورة الإسلامية يعتقل 5 جواسيس للموساد في لرستان
- آية الله مكارم شيرازي: الشعب الايراني يقف خلف سماحة قائد الث ...
- الدلالات الرمزية والدينية لتسميات العمليات العسكرية الإسرائي ...
- في انتظار نهاية العالم.. السيرة الدينية لسفير أميركا في إسرا ...
- أحلى قناة لطفلك.. تردد قناة طيور الجنة الجديد على النايل سات ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عادل عطية - عيد الشكر.. بين السلف، والخلف!