أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد صبري ابو ربيع - لماذا وطني العراق ؟














المزيد.....

لماذا وطني العراق ؟


عبد صبري ابو ربيع

الحوار المتمدن-العدد: 5350 - 2016 / 11 / 23 - 13:41
المحور: الادب والفن
    


لماذا وطني العراق ؟
عبد صبري أبو ربيع
لماذا بلدي ...
لماذا وطني العراق ؟
بلد الصراعات والانشقاقات
وكلنا على طريق الوحي
ونداء السماوات
وكلنا من هذا التراب
وامواه البحيرات
لحومنا محرمة
من رب الكائنات
ودمائنا متشابكة مترابطة
بأبناء وبنات
لماذا بلدي ...
لماذا وطني العراق
بلد الحفر والمطبات
والذهب في باطنه
كعيون الضاحكات
والشوارع بلا علامات
ولا اتجاهات
المسافر ليلاً يتوه
بين التراب والنابحات
ومن يروم بغداد او اي مدينة
بلا دلالات واضحات
فيكون كالطريد
بين العيون والمتاهات
والتقاطعات مبهمات
والمرور بين المحن
وأصحاب اليافطات
كأنهم من رب العرش
لهم الحكم ولهم السلطات
كل واحد منهم يجر خلفه
المئات من الرجال والمصفحات
يخافون من الشعب
أم من الصائدات
وهم للغريب عقولهم
أسيرة للغريب والعائدات
والوطني غريب
غرابة الهدهد بين الناعقات
والشعب يعيش ابداً
بين النار والمفخخات
والأموال خافيات
وبطون الناس صارخات
والشباب عاطلٌ
والنفوس حائرات
وصنوف المفخخات كثر
والحُمر المحزمات
من يخلص الشعب
من الحاقدين والحاقدات
فإذا ادلهم الليل
فما أكثر الخائنين والخائنات
أسفاً عليك يا وطني
يا موطن الرايات والأباة
أسفاً يا موطن الأئمة
والكنائس والمساجد
والعابدين والعابدات
من يخلصنا من دعاة التقسيم
والتفرقة والطائفيون والطائفيات
والذين في قلوبهم مرض
ديدنهم الشر
وقتل النفوس الغافلات
ونحن أمة واحدة
كحزمة الورد من كل طيف
من كل لون من كل قوم
على أرض الحضارات
أهل الدواوين والكرم
وأهل الضيافة والعزة والكرامة
والشموخ وأهل المكرمات
متى ينجلي ليل الخفافيش
وصناع الجهل والظلمات ؟
وينعم الشعب بالسعادة
والأمان والخيرات
فمتى أقول
هو ذا الفجر آتٍ أت
واه ٍ يا وطني من
الصارخات والنائحات
وعيون لم تنم إلا والدمع
يملأ المحاجر والخدود الذابلات
لنا في كل يوم قرابين
يصنعها الغرب
وجيران الشر والنائبات
فإذا شئنا ان نكون الحياة
فلنكن جسماً مرصوصاً واحداً
كالطود كالجبال الراسيات
أفق يا وطني قبل فوات الأوان
وقبل ان تشيخ
رؤوس الراضعين والراضعات
ولا تدع يا وطني الغريب يحكمنا
وفيك رجال يصنعون الحياة
فالجراح لا تلتئم إلا بلمسة
من أبنائنا الشامخين والشامخات



#عبد_صبري_ابو_ربيع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلاماً
- وهو قصيدة اشعاري
- جنون الليل
- والآن دمدم الرعد
- انا ابن القلم
- من يخلع أثواب العار عن وطني ؟
- لا لن أطيح
- طيور
- لا لمن يريد البدائل
- نصفي الآخر
- يا من تبيع بلدي
- ولدي ... ولدي
- وطني سيد الأقلام
- الحلم
- اذا تريد ان تكون مسلماً
- اسكرني همسها
- يا طائري
- افواه ومزبلة
- لم احترقت الكراده ؟
- في اي كُون سأكون


المزيد.....




- أحمد عز ومحمد إمام.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وأفضل الأعم ...
- تيلور سويفت تفاجئ الجمهور بألبومها الجديد
- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد صبري ابو ربيع - لماذا وطني العراق ؟