أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد الدين رائف - الأرضُ خاويةٌ بدونك مظلمة.. فارجعْ إلىّ














المزيد.....

الأرضُ خاويةٌ بدونك مظلمة.. فارجعْ إلىّ


عماد الدين رائف

الحوار المتمدن-العدد: 5348 - 2016 / 11 / 21 - 21:33
المحور: الادب والفن
    


وكأن هذا اللحن اختار تلك الكلمات كي يراقصها، أو أن موسيقي عبقري دندن نوتاته قبل أن توضع له الكلمات.
قصيدة "الحنان" للشاعرين سرغي غريبانينكوف (1920-1988) ونيكولاي دوبرونرافوف (م. 1928)، لحنتها الموسيقية المبدعة ألكسندرا باخموتوفا (م. 1929) في العام 1965. وبالرغم من أنه في جعبة باخموتوفا نحو أربعمئة لحنًا إلى اليوم، إلا أن لـ"الحنان" نغمات تواصل بين الأرض والسماء، شاءت الأقدار لها أن تحتلَّ الصدارة في مجموعة أغنيات حملت اسم "احتضان السماء"، تكرّست للطيّارين السوفيات مدنيين وعسكريين، حيث كانت من أحبّ الأغنيات لديهم، والأقرب إلى قلبهم، ولا سيّما لدى أول روّاد الفضاء يوري غاغارين.
هي حكاية شعور غريب ينتاب الحبيبة عندما يحلّق حبيبها بطائرته، ولا تدري كيف ستنقضي الساعات القلائل بانتظاره. لكن ذلك الشعور عندما يتجسد بلحنٍ، ويغدو اللحن كافيًا أو يكاد، تتأرجح الكلمات فوقه، وتتنازع الحبيبة حبيبها مع النجوم. ولا تحتاج تلك الأغنية إلا إلى صوت رائع كصوت مايا كرستالينسكايا (1932-1985)، لتنطلق في كانون الأول/ ديسمبر 1965، من قاعة "بيت السوفيات" في موسكو، فتنفلت من عقال المغنّية لتصبح على كل لسان، حيث لا تحصي الموسوعات الموسيقية عدد المغنّين المحترفين الذين أدُّوها..

الأرضُ خاويةٌ بدونك مظلمة، تقسو عليّ
أُحصِي الثواني في انتظاركِ حالمةْ،
فارجِعْ إليّْ،

استهجن الأفكارَ.. وكيف تنتزعُ
أوراقَها الأشجارُ.. وأين تختفي
عن ناظري الآثارُ
والناسُ والشرفاتُ.. وتختفي العرباتُ
أبقى وحيدةً.. والأرضُ خاويةٌ بدونك مظلمة
تقسو عليّْ
وتطيرُ وحدَك فوق أطرافِ السَما
يغمُرك تحنانُ النجومِ الحالمةْ
فارجِعْ إليّ.

يطول الانتظارُ.. والأرض حائرةْ
الأشجارُ في عريِّها.. للنجمِ ناظرةْ
فمن يمدُّنِي بقوة الحنان
كيْ أستطيعَ أنْ أهدِّئَ الجنانْ
لألقى الطائرة

أبقى وحيدةً.. والأرضُ خاويةٌ بدونك مظلمة
تقسو عليّْ
أحيا انتظارَك لا أريدُك في السما
يغمُرك تحنانُ النجومِ الحالمةْ
فارجع سريعًا.. ارجِعْ إليّْ.

---
قصيدة "الحنان" رائعة ألكسندرا باخموتوفا – عيون الشعر الأوراسيّ المُغنّى (6)



#عماد_الدين_رائف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلم باجنيان الأحمر.. بين ضفتي الحرب والحُبّ
- هذا المطرُ لنا يا فيتيا
- رؤيا شاب قوزاقي تطيحُ رأسه
- عصفورة إيفان الجريحة بصوت ديانا الملائكي
- ليف أوشانين: سأنتظرك - عيون الشعر الأوراسي المغنّى (1)
- ليو تولستوي في مدينة زحلة
- ستيبان كوندوروشكين حيٌّ من جديد - 2 -
- ستيبان كوندوروشكين حيٌّ من جديد – 1 –
- أوكرانيا: حكاية إعادة إحياء -عالم الشرق-
- الحياة الثقافية في تركمانستان: بين أزمة الهوية وبقايا القمع ...
- الحياة الثقافية في تركمانستان: بين أزمة الهوية وبقايا القمع ...
- الحياة الثقافية في تركمانستان: بين أزمة الهوية وبقايا القمع ...
- أوسيتيا الجنوبية: عامان على حرب الأيام الخمسة
- طاجيكستان تحظر تعليم -مبادئ الإسلام- منزلياً
- -الأهداف الإنمائية للألفية- بين الأمم المتحدة والمجتمع المدن ...
- حول السجين الأكثر سرية في العالم
- في الترويج لمستقبل اليسار عبر -المجتمع المدني-!
- الهرويين الأفغاني يقضي على 80 روسياً يومياً
- الانتخابات العراقية شأن عراقي.. لهذه الأسباب
- حول الإصلاح الانتخابي المفقود في لبنان


المزيد.....




- ما وراء الغلاف.. كيف تصنع دور النشر الغربية نجوم الكتابة؟
- مصر تعيد بث مسلسل -أم كلثوم- وسط عاصفة جدل حول فيلم -الست-
- ترحيل الأفغان من إيران.. ماذا تقول الأرقام والرواية الرسمية؟ ...
- الإعلام الغربي وحرب الرواية بغزة: كيف كسرت مشاهد الإبادة الس ...
- أطروحة دكتوراة عن أدب سناء الشعلان في جامعة الأزهر المصريّة
- يوروفيجن تحت الحصار.. حين تسهم الموسيقى في عزلة إسرائيل
- موجة أفلام عيد الميلاد الأميركية.. رحلة سينمائية عمرها 125 ع ...
- فلسطينية ضمن قائمة أفضل 50 معلمًا على مستوى العالم.. تعرف عل ...
- أفلام الرسوم المتحركة في 2025.. عندما لم تعد الحكايات للأطفا ...
- العرض المسرحي “قبل الشمس”


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد الدين رائف - الأرضُ خاويةٌ بدونك مظلمة.. فارجعْ إلىّ