أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد الدين رائف - ليف أوشانين: سأنتظرك - عيون الشعر الأوراسي المغنّى (1)














المزيد.....

ليف أوشانين: سأنتظرك - عيون الشعر الأوراسي المغنّى (1)


عماد الدين رائف

الحوار المتمدن-العدد: 5319 - 2016 / 10 / 20 - 22:04
المحور: الادب والفن
    


يُعتبر ليف أوشانين (1912-1996) أحد أشهر شعراء القصيدة المغنّاة في الاتحاد السوفياتي السابق. ترك أكثر من سبعين ديوانًا شعريًا، وفاز بجائزة ستالين من الدرجة الأولى في العام 1950، وكذلك بميدالية "المهرجان العالمي للشباب والطلاب". رسخت كلمات أغنياته في أذهان الناطقين بالروسية لأكثر من نصف قرن من الزمن. ولعل أغنية "الطرق" تعتبر الأكثر شهرة، بعدما حازت على انتشار جماهيري واسع واعتبرت في صدارة الأغنيات الوطنية، وزاحمت قصائده المغناة الأخرى مثل "نهر الفولغا يتدفق"، "لمَ دعوتني؟"، "ببساطة، أنا أعمل ساحرًا"... وكذلك قصيدة "الحلقة المشمسة"، التي لحنّها أركادي أوستروفسكي وغنّتها تمارا ميانساروفا، وفازت بالمرتبة الأولى في "مهرجان أغنية سوبوت" سنة 1963.
ذلك ليس سوى جانب من نواحي الإبداع في إنتاج أوشانين الذي نوّع في باقة قصائده الغزلية، ورسم بكلماته ملامح القصيدة المغنّاة منذ خمسينيات القرن الماضي، بالرغم من أنّ إنتاجه تعدّى الأغنية إلى قصص الحبّ الشعريّ الكلاسيكي. وقد عبّر الشاعر بنفسه عن أهميّة الشعر الغنائي، حين قال: "بطبيعة الحال، الناس يعرفونني من خلال الأغنية لا من خلال أشعاري الأخرى، وذلك لأنّ الأغنية إن شقت طريقها إلى النور فستحلّق ولن تعرف حدودًا، وتخفي خلفها كل ما خلاها...".
قصيدة "سأنتظرك"، التي كتبها أوشانين في العام 1962، وغنّتها المغنيّة المبدعة مايا كرستالينسكايا، في "الكونشيرتو الرابع والأربعين" للتلفزيون المركزي السوفياتي سنة 1962. وتعتبر هذه القصيدة التي استمع إليها الجمهور بلحن أوستروفسكي وأداء كريستالينسكايا الرائع واحدة من عيون شعره الغزلي المغنّى.

يقول أوشانين في قصيدته:

في السرِّ تُراقبني،
أو تبحثُ عنّي، تلحظنُي في أي مكانْ
وأنا أتهرَّبُ من نظراتِكَ مسرعةً،
كيْ أبقى بأمانْ
واليومَ رحلتَ،
غادرت بلا سببٍ أعرفه
لكنِّي أعرفُ أنّي أرغبُ لوْ عُدتَ
لوْ عادتْ نظراتُك تلحظني في كل مكان.
***
خلف الشباك أرى المطرا
ويحلُّ الليل ولا قمرا
ويجافني النوم
الشارع نفسه، تحرُمُه خطواتِك..
لا شيء تغيَّر فيه اليوم.
***
الشارع نفسه،
وأنا أسرع نحوَ السينما،
مع ناتاشا، لستُ معك،
والكلُّ يحمِّلُني نحوكَ أشواقَه،
من حلقات مسنين تلهُّوا بمباراة الدومينو
من شرفات البيت الهادئ.
***
هو ذا المشهدُ لن يتغيَّر،
ويُعادُ شريطُ الموسيقى ويُعاد
ووعدتَ بأن تأتينا
أنتظرُ وصولَك أنْ تأتي
لا لزيارتنا، بل أن تبقى وتقيم...
فكفاك بعاد!
----



#عماد_الدين_رائف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليو تولستوي في مدينة زحلة
- ستيبان كوندوروشكين حيٌّ من جديد - 2 -
- ستيبان كوندوروشكين حيٌّ من جديد – 1 –
- أوكرانيا: حكاية إعادة إحياء -عالم الشرق-
- الحياة الثقافية في تركمانستان: بين أزمة الهوية وبقايا القمع ...
- الحياة الثقافية في تركمانستان: بين أزمة الهوية وبقايا القمع ...
- الحياة الثقافية في تركمانستان: بين أزمة الهوية وبقايا القمع ...
- أوسيتيا الجنوبية: عامان على حرب الأيام الخمسة
- طاجيكستان تحظر تعليم -مبادئ الإسلام- منزلياً
- -الأهداف الإنمائية للألفية- بين الأمم المتحدة والمجتمع المدن ...
- حول السجين الأكثر سرية في العالم
- في الترويج لمستقبل اليسار عبر -المجتمع المدني-!
- الهرويين الأفغاني يقضي على 80 روسياً يومياً
- الانتخابات العراقية شأن عراقي.. لهذه الأسباب
- حول الإصلاح الانتخابي المفقود في لبنان
- مقاربة صحافية ل -التمييز المزدوج تجاه المرأة العربية المعوقة ...
- اليساريون ونعمة التنظير على الطابق الثاني
- بين الحزب الشيوعي اللبناني وأبي حبيب.. نقدان ذاتيان انتخابيا ...
- -الجنسية- إحدى أكبر معارك الحركة النسائية اللبنانية
- حول الانتخابات اللبنانية وقضايا المرأة


المزيد.....




- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...
- طهران تحت النار: كيف تحولت المساحات الرقمية إلى ملاجئ لشباب ...
- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...
- -فيلة صغيرة في بيت كبير- لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد الدين رائف - ليف أوشانين: سأنتظرك - عيون الشعر الأوراسي المغنّى (1)