أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال الجزولي - الأَغْيَارُ يَحْتَفون بِهِمْ .. والبِلادُ تَرْمِيهِمْ بِالحَقِيبَة!















المزيد.....

الأَغْيَارُ يَحْتَفون بِهِمْ .. والبِلادُ تَرْمِيهِمْ بِالحَقِيبَة!


كمال الجزولي

الحوار المتمدن-العدد: 5347 - 2016 / 11 / 18 - 15:05
المحور: الادب والفن
    


(1)
ما تزال "مؤسَّسة الشَّارقة للفنون" تبدي اهتماماً مستنيراً بالثَّقافات السُّودانيَّة؛ فبعد أن كانت قد أطلقت، في أبريل من العام الماضي (2015م)، مؤتمر "الحداثة وصناعة الهويَّة في السُّودان: استعادة حقبة السِّتِّينات والسَّبعينات"، بالتَّعاون مع معهد دراسات الحداثة المقارنة بجامعة كورنيل، بحضور ومشاركة عدد من أعلام الفكر والثَّقافة في السُّودان، هأنذا أتلقى، الآن، دعوة كريمة من ذات المؤسَّسة الماجدة لحضور ثلاثة معارض في نوفمبر الجَّاري، تقدَّم من خلالها معاينة استثنائيَّة للحركة التَّشكيليَّة في السُّودان، والمنتج الإبداعي للشَّخصيَّات التَّأسيسيَّة في هذه الحركة، وتجليات الحداثة الفنيَّة نشأة وتطوُّراً، وتشمل معرضين استعاديين فرديين، أحدهما لكمالا إبراهيم إسحق "نساء في مكعَّبات بلوريَّة/ 1965م ـ الحاضر"، والآخر لعامر نور "سعة الأفق .. إيجاز العبارة/ 1956م ـ الحاضر"؛ فضلاً عن معرض جماعي تحت عنوان: "مدرسة الخرطوم: حركة الفنِّ الحديث في السُّودان/ 1945م ـ الحاضر"، والذي يضمُّ أعمال 60 فناناً من أبرز التَّشكيليين السُّودانيين، على رأسهم إبراهيم الصَّلحي وأحمد شبرين.
تتعدَّد في هذه المعارض وسائط وعوالم شتَّى من اللوحات، والرُّسومات، والمنحوتات، إلى الصُّور الفوتوغرافيَّة، وأفلام السِّينما والفيديو، فضلاً عن المواد الأرشيفيَّة التي تسلط الضُّوء على مسار الحركة الحداثيَّة في السُّودان، ورموزها، سعة وعمقاً. وقد شارك في تقييم المعارض الشَّيخة حور القاسمي، رئيسة "مؤسَّسة الشَّارقة للفنون"، وصلاح حسن الجَرِّك، البروفيسور في "جامعة جولدوين سميث"، ومدير "مركز أفريكانا للدِّراسات والأبحاث"، وأستاذ الفنِّ الأفريقي في "جامعة كورنيل".

(2)
ولئن كانت دعوة نوفمبر الرَّاهنة قد أعادت إلى الذَّاكرة، بمعارضها القيِّمة، جلسات مؤتمر أبريل 2015م شديدة الثَّراء بأوراقها ونقاشاتها المستفيضة، فإن جلسة بعينها من جلسات ذلك المؤتمر الاستثنائي قد انحفرت، ولا بُدَّ، عميقاً في أذهان كلِّ من شهدوها، فتكاد لا تُنسى، حيث وقف شوقي عز الدِّين الأمين، عاشق الخشبة، ونجم "المسرح الجَّامعي" خلال أواخر السِّتينات وأوائل السَّبعينات، يستعرض تاريخ المسرح السُّوداني بمحاضرة غير مسبوقة، مازج فيها بين الحديث والصَّمت، والكلام والحركة، واللسان والجَّسد، والعربيَّة والإنجليزيَّة، وصوته يعلو وينخفض كأمواج الخليج، والجُّمهور، بين هذا وذاك، جاحظ الأعين، مبهور الأنفاس، لإصغائه رنين، ولدهشته صليل، فخطرت لي، على الفور، ذكرى سهرة ممتعة امتدَّت بمنزلي حتى مطلع الفجر، ذات أربعاء رائعة من أواخر مايو 2010م، في صُحبة صديقيَّ العزيزين، منذ زمن الشَّباب اليانع، شوقي نفسه وصدقي عوض كبلو الذي كان قد عاد، وقتها، من لندن، وأقام فترة في الخرطوم بحري. كانت المناسبة عودة شوقي، بعد غياب طال دهوراً، من مقرِّ عمله وإقامته بمسقط. ولأنَّه، دائماً، على عجل، وأيامه في الخرطوم معدودات، ما كان ممكناً، إلا عبر سهرة كتلك، أن نلتقيه، نرطب بعض أشواقنا إليه، وننعش شيئاً من ذكرياتنا معه، عسانا، بل لعلنا، وهيهات، نهدِّئ من نوستالجيانا السِّتِّينيَّة/السَّبعينيَّة الفتَّاكة!
شوقي من جيل المسرحيين الأفذاذ الذين شادوا أعمدة "المسرح الجَّامعي"، وتبحبحوا في أكناف تجاريبه، ونشروا ثقافته في منتديات الخرطوم وصحافتها، وحملوا كلَّ ما وقع لهم فيه، من أثرى لقيات المسرح العالمي، وأنضج ثماره، إلى جهود التَّأسيس الباكر لـ "معهد الموسيقى والمسرح"، أوَّل أمره، وإلى خشبة "المسرح القومي" بأم درمان، وندوة "مصطبته" الدبقة، العبقة، الرَّيانة بالقراءات، والنِّقاشات، والمفاكرات؛ وما كان لهم أن ينجحوا في ذلك، لولا رياح "أكتوبر" التي كانت ما تزال تملأ أشرعته، ولولا الصُّدفة الموضوعيَّة التي أوجدت على قمَّة سنام إدارته، خلال الثُّلث الأخير من ستِّينات القرن المنصرم، وجُلِّ سبعيناته، فناناً عظيمـاً، ومخـططاً ديموقـراطـيَّاً بارعـاً، فـي قامـة الفكـي عـبد الرحمـن، عليـه رحمـة الله ورضوانه، فقد قرن بين الخيال والشَّجاعة، وأولى ثقته لذلك الجيل من روَّاد الحداثة في "المسرح الجامعي"، وراهن عليهم، ويسَّر لهم أوسع أبواب المبادأة، ومساحات الحركة، وفرص الإبداع غير المحدود؛ ولكم ناديت، لأجل هذا وغيره، بإطلاق اسمه على هذه المؤسَّسة، ولربَّما كنت أسمعت لو ناديت .. حيَّا!
إن من أكثر ما صار يقلقني، خلال الفترة الأخيرة، انقطاع التواصل بين الأجيال عموماً، وأجيال المبدعين بالأخص. وليت هاشم صديق يخصِّص لهذا الأمر مساحة من برنامجه التلفزيوني "دراما 2000"، عله يردم شيئاً من هذه الهوَّة الفاغرة، فقليلون جدَّاً من أجيال المسرحيين الجُدد، مثلاً، من سمعوا بشوقي، دَعْ من يعرفون شيئاً عنه بوثوق!

(3)
ظلَّ شوقي عاشقاً للمسرح منذ يفاعته الباكرة. وقد لفت إليه الأنظار، ما بين 1962 ـ 1963م، بأدائه التَّمثيلي المتميِّز، وهو، بعدُ، تلميذ في المرحلة الوسطى، من خلال برنامج "الإنجليزيَّة بالتلفزيون" الذي كان بعض المدرِّسين الإنجليز يُعدُّون مادَّته التعليميَّة الأساسيَّة للمدارس الثانويَّة بالعاصمة، وكانت مزوَّدة، وقتها، بأجهزة استقبال تلفزيوني!
وحتى قبل أن يلتحق بكليَّة الآداب بجامعة الخرطوم كان صيته قد سبقه إليها بحكم الجوار بين "البَرَكس" وبين مدرسة الخرطوم الثانويَّة التي درس بها، والتي لطالما كشفت خشبة مسرحها عن طاقاته الإبداعيَّة، حيث أسَّس "جمعيَّة التمثيل" التي قدَّمت، خلال السنوات 1964 ـ 1967م، أعمالاً مدهشة بإمكانات شحيحة، أهمَّها "مصرع كليوباترا" لأحمد شوقي، و"مخلب القرد" بالإنجليزيَّة، تحت إشراف المربِّيين الجَّليلين عوض كرَّار وعبد الله محي الدِّين الجِّنيد.
لم يكن المسرح قد ازدهر، بعد، في الجَّامعة، أوَّل النِّصف الثَّاني من السِّتِّينات، إلا أعمالاً قليلة كمسرحيَّة "الحبل" ليوجين أونيل، من إخراج عبد الرَّحيم الشِّبلي عام 1965م. لكن، على حين كان شوقي على أعتاب الجَّامعة، كان النَّشاط المسرحي فيها قد صار ذا رهز وإرزام جذبا إليه، حتى من خارج سوحها، جمهوراً كبيراً درج على التَّدفُّق من شتى أنحاء العاصمة، في أمسيات ذلك الزَّمان، لمشاهدة العروض المبهرة لفناني مسرح "جمعيَّتي الثَّقافة الوطنيَّة والفكر التَّقدمي" آنذاك. وبمجرَّد التحاقه بالجَّامعة احتضنه عثمان جعفر النِّصيري، عمدة النَّشاط المسرحي، وقتها، في تينك الجَّمعيَّتين، وقدَّمه على مسرح "قاعة الامتحانات"، في مسرحيَّة "المغنِّية الصَّلعاء" ليوجين يونسكو، ضمن تيار "اللامعقول" الذي كان رائجاً، يومها، في غالب المسرح العالمي. منذ ذلك الحين، وعلى مدى سنواته الجَّامعيَّة ما بين 1967 ـ 1972م، سطع نجم شوقي، كممثل مسرحي، إلى جانب سلمى بابكر، ومحمَّد دوعالي، ومأمون زروق، ومأمون الباقر، وهشام الفيل، وآسيا محمَّد الحسن وغيرهم، في عدد من المسرحيَّات التي أنتجتها الجَّمعيَّتان، وأخرجها النِّصيري، وأهمّها "جان دارك" لبرنارد شو، و"الكراسي" ليونسكو، و"مارا صاد" لبيتر فايس؛ كما مثَّل في "سمك عسير الهضم" لبيتر فايس أيضاً، من إخراج علي عبد القيوم وطه أمير. كذلك عمل شوقي، خلال نفس الفترة، في عدد آخر من المسرحيَّات، على خشبة "المسرح القومي" بأم درمان، كـ "مجلس تأديب"، من تأليف وإخراج النِّصيري، و"حفلة سمر من أجل 5 حزيران" من تأليف سعد الله ونُّوس وإخراج علي عبد القيوم، بالإضافة إلى "مارا صاد" كتجربة عالميَّة جديدة على "المسرح القومي" آنذاك؛ وعمل، أيضاً، في مسرحيَّات أخرى، باللغة الإنجليزيَّة، على خشبة مسرح "سودان كلوب Sudan Club" بالخرطوم. وإلى ذلك كان يُعدُّ ويُقدِّم، طوال تلك السَّنوات، برنامج "سينما سينما" التثقيفي بالتلفزيون.

(4)
بعد تخرُّجه عام 1972م، نشط شوقي، ولأوَّل مرَّة تحت الاسم الجَّديد للحركة المسرحيَّة بالجَّامعة: "المسرح الجَّامعي"، في إخراج عدد من المسرحيَّات بـ "قاعة الامتحانات"، أشهرها "الدَّرس" ليونسكو، و"الخطوبة" لتشيخوف، و"هاملت" لشكسبير، و"زيارة السَّيِّدة العجوز" لفريدريك دورنمات. كما قام بإعادة إخراج "العصفورة والممثلون" ليوسف عايدابي، برؤية تختلف عن تلك التي سبق أن أخرجها بها فتح الرَّحمن عبد العزيز لمهرجان الشَّباب العربي بالجَّزائر عام 1970م، وكان شوقي قد عمل معه فيها كممثل. وقام، إلى ذلك، بإخراج "هاملت"، باللغة الفرنسيَّة، على خشبة مسرح "المركز الثَّقافي الفرنسي بالخرطوم"، حيث ترجمها من الإنجليزيَّة د. نور الدِّين ساتِّي، ولعب دور بطولتها مارك أتونزيو، مدير المركز آنذاك!
تميَّز شوقي، كمخرج، باستخدام تقنيَّات حديثة وجريئة، وقتها، كإدماج التَّكنيك السِّينمائي، مثلاً، في العرض المسرحي، وبالأخصِّ "الفولو سبوت follow spot"، إذ أعانته إمكانيَّات التحكُّم في بقع الضَّوء على جذب التَّركيز إلى مشاهد بعينها، أو إلى لحظات بعينها من المَشاهد، مستعيناً بمُعدَّات إضاءة متقدِّمة، وقتها، مكنته منها المرحومة سعاد إبراهيم أحمد التي كانت ركيزة من ركائز كليَّة "الدِّراسات الإضافيَّة"، والنَّشاط الثَّقافي الطلابي، قبل فصلها من الجَّامعة، حيث أسهمت في تأسيس "نادي السِّينما"، ودعم النَّشاط المسرحي. وكانت فرقة مسرحيَّة إنجليزيَّة قد استجلبت تلك المُعدَّات إلى السُّودان، أواخر السِّتِّينات، لتقديم مسرحيَّة "حلم منتصف ليلة صيف" لوليم شكسبير، ثمَّ تركتها هديَّة للجَّامعة. لكنها ظلت مهملة بمخزن "الدِّراسات الإضافيَّة"، حتى عثر عليها شوقي، بالمصادفة، وتمكن منها بمساعدة سعاد.
وما يزال الأثر المشهود على "المسرح القومي" من جانب تينك الجمعيَّتين التَّقدُّميَّتين و"المسرح الجَّامعي"، باباً مهمَّاً في تطوُّر المسرح السُّوداني يُنتظر أن تحيط به همَّة الباحثين والدَّارسين المتخصِّصين.

(5)
تجاذب شوقي، عقب تخرُّجه، خيارا العمل بـ "معهد الموسيقى والمسرح"، إلى جانب صديقيه عبد الهادي صدِّيق ويوسف عايدابي وآخرين، أو العمل بـ "مؤسَّسة الدَّولة للسِّينما"، حسب رغبة صديقيه المرحومين علي المك، مديرها آنذاك، وحسين شريف. لكنَّ شوقي فضَّل الالتحاق، لسبب ما، بالعمل في المعهد؛ وكان اختياراً غير موفِّق، على ما يبدو، إذ سرعان ما جرى اعتقاله وفصله من الخدمة! وكان أوَّل وآخر عمل له، قبل فصله، هو مساعدة أدريان ولش، الخبير البريطاني المنتدب إلى المعهد، في تدريب الطلاب على إخراج مسرحيَّة "ماكبث" لشكسبير.
بعد وساطات مكثَّفة تمَّت إعادته للخدمة بالحكومة، لكن في وظيفة مساعد مفتش بـ "مصلحة الغابات" بالفاشر (!) وهو القرار الذي رفضه شوقي بصرامة، إذ استشعر فيه قصد النَّفي بعيداً عن البيئة الموَّارة بحركة الفن المسرحي. ثمَّ ما لبثت أن عادت كرَّة الوسـاطات، على يد دفـع الله الحاج يوسف، صديق العائلة الذي نجح في إلحاقه، هذه المرَّة، بوزارة التَّربية والتَّعليم. ولحسن الطالع كان شفيق شوقي قد عُيِّن، في تلك الفترة، مديراً لإدارة "المسرح المدرسي" بالوزارة، فألحق شوقي بها مع طيِّب الذِّكر خالد أبو الرُّوس، فأعدَّ دراسة متكاملة لإحياء الحركة المسرحيَّة بالمدارس. لكن سرعان ما تمَّ نقل شفيق مديراً لقاعة الصَّداقة، ففقد شوقي الدَّعم والسَّند، وتمَّ نقله، في منتصف السَّبعينات، معلماً للغتين الإنجليزيَّة والفرنسيَّة بالمدارس الثَّانويَّة. لكنه، مع ذلك، سرعان ما رمى بثقله في تنشيط مشروع "المسرح المدرسي"، فأخرج، مع تلاميذ "مدرسة الضَّو حجوج الثانويَّة للبنين"، مسرحيَّة "هاملت" لشكسبير باللغة الإنجليزيَّة، وشارك بها في الدَّورة المدرسيَّة بمدني، آنذاك، حيث أحرز الميداليَّة الذهبيَّة في الإخراج. وفي الأثناء أكمل كورساً بـ "معهد الخرطوم لتدريس اللغة العربيَّة للنَّاطقين بغيرها"، بينما ظلَّ يواصل كتابة النَّقد المسرحي في الملاحق الثَّقافيَّة بالصُّحف اليوميَّة، إضافة للمشاركة في النَّدوات العامَّة. غير أن الأذرع الطويلة ما لبثت أن امتدَّت، للمرَّة الألف، لتتسبَّب في فصله من التَّربية والتَّعليم!
عند ذاك قرَّر شوقي أن يأخذها من قصير، فحوَّل عربته الخَّاصة إلى تاكسي، وظلَّ يعمل بها، دون جدوى تذكر، لعدم سابق معرفته بدقائق هذه المهنة وأسرارها، حتَّى 1980م، حين أصرَّ بعض أهله بسلطنة عُمان على استقدامه للعمل هناك، فالتحق، منذ ذلك الوقت، ببعض معاهد اللغات بمسقط، كـ "معهد بوليقلوت عُمان" للتَّرجمة المتخصِّصة وتدريس اللغة الإنجليزيَّة، وهو عمل يستهلك طاقاته كلها "من دغش الصُّبح إلى انحباس الضَّوء في المساء"! ورغم أن هذا العمل وفَّر له لقمة العيش الكريمة، ومكَّنه، مع زوجته الأستاذة الجَّامعيَّة بثينة أمير، من تربية وتعليم ابنتهما شيراز، طبيبة الأسنان، الآن، بدولة الإمارات، وولدهما هشام، المحاسب، الآن، بكندا، إلا أنه، وللأسف، جعل شمس فنه تغرب عن حركة المسرح السُّوداني، بينما كان في قمَّة استعداده لطرح أنضج ثماره، بل ويغرب هو نفسه، فيزيقيَّاً، عن السُّودان ذاته!
***



#كمال_الجزولي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فِي المَشْهَديَّةِ الشِّعْرِيَّةِ عِندَ وَدَّ المكِّي
- في ذِكرى الانفِصال: جَحْدُ التَّنّوُّع متلازمةُ المرضِ السُّ ...
- 19 يُوليو: فُتُوقٌ بِانْتِظِارِ الرَّتْق!
- كمال الجزولي - كاتب وباحث وناشط يساري شيوعي وشاعر وكاتب - في ...
- كونفِدراليَّةُ السُّودانَيْنِ: بُشَارَةُ بَاريسَ الثَّانِية!
- فِي الدَّعْوَة لاسْتِعَادَةِ الخِلافَة!
- الجَّنْقُو: فِي الاِقْتِصَادِ السِّيَاسيِّ لِلإِبْدَاع!
- الإِبْرَاهِيميَّةُ السِّياسِيَّةِ بَيْنَ التَّدَيُّنِ والذَّ ...
- اليَوْمُ التَّالِي: المُعَارَضَةُ السُّودانيَّةُ تَتَجَاوَزُ ...
- أُكتوبَر: حِكَايَةُ رَجُلٍ اِسمُهُ بَشِيرُ الطَّيِّب!
- حَوْلَ قِيمَةِ الإجْماعِ بَيْنَ الشُّورَى والدِّيمُوقْرَاطيّ ...
- مَلامِحٌ مِن المُقدِّمَاتِ الفِكْرِيَّةِ لِحَفْزِ الانْفِصَا ...
- عِيدُ أَضْحَى سَعِيدٌ: بَيْنَ رِحَابِ الحُرِّيَّةِ وحَظَائِر ...
- السُّودَانُ وَحُقُوقُ الإِنْسَان: بين السَّيِّئ والسَّيِّئ ج ...
- دَارْفُورْ: دُرُوسُ الانْتِفَاضَةِ والانْفِصَال!
- رِجَالٌ فِي الشَّمْسِ .. رِجَالٌ فِي الثَّلْج!
- أَثَرُ العَلاقَاتِ الإِسْلاميَّةِ المَسِيحيََّةِ عَلَى وُحْد ...
- الدَّوْلَةُ: في الإِبَانَةِ حَوْلَ المَفْهُوْمِ والمُصْطَلَح ...
- إنْكَارُ التَّعَدُّديَّةِ كَعْبُ آخيلِ الإِسْلامِ السِّياسِي ...
- الحِوَارُ السُّودَانِيُّ أَوْ .. عَجَلةُ التَّاريخِ المَعْطُ ...


المزيد.....




- أحمد عز ومحمد إمام.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وأفضل الأعم ...
- تيلور سويفت تفاجئ الجمهور بألبومها الجديد
- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال الجزولي - الأَغْيَارُ يَحْتَفون بِهِمْ .. والبِلادُ تَرْمِيهِمْ بِالحَقِيبَة!