أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جاك عطالله - القتيل الذى قتل نفسه وسلخها بعد قتلها














المزيد.....

القتيل الذى قتل نفسه وسلخها بعد قتلها


جاك عطالله

الحوار المتمدن-العدد: 5347 - 2016 / 11 / 18 - 01:09
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هذا موضوع ليس بقلمى وانما اتشرف وارجو من الموقع نشره لتحقيق العدل والعدالة للمواطن المقتول بيد جزارى الشرطة المصرية فى نظام الرئيس عبد الفتاح السيسى واهيب به ان ينظف اسمه ويفتح تحقيقا شفافا وينحى رائد الشرطة والعشرة امناء بقسم الاميرية بالقاهرة ويضعم تحت التحفظ لحين محاكمتهم بعد ورود بيان التشريح من جهه محايدة

لا يفوتنى ان احيى وبشدة هذا المواطن المصرى حى الضمير الذى عرى نظام عبدالفتاح السيسى واوضح ممارساته كديكتاتور متوحش بدولة فاشية عسكرية تدار بالحديد والنار واكرر شكرى لموقعنا الحبيب الحوار المتمدن نصير الضعفاء والمطحونين والقتلى فى مجازر ومسالخ عبدالفتاح السيسى
---------------------------------------------------------
بقلم سعيد السنى
بشعة ومؤذية ومرعبة هي المشاهد والصور المتداولة على الإنترنت، لجثة المواطن مجدي مكين «قتيل الأميرية»، وكاشفة عن قسوة وسادية متجذرة في نفوس هؤلاء الذين سحلوه وقتلوه تعذيباً بمنتهى الوحشية، إلى حد إجراء نوع من «السلخ» لجلد القتيل في أماكن متفرقة وحساسة من جسده، ووجود دماء نازفة من جميع فتحات جسدة، حتى ظننت أن الحظ العائر ساق القتيل للوقوع في أيادي «داعش»، بكل بشاعتهم وغلظتهم ووحشيتهم المنافية للإنسانية.
«قتيل الأميرية» رجل خمسيني أرزقي، خرج من بيته المتهالك بمنطقة القصرين، سالماً بالعربة الكارو التي لا يملك من حطام الدنيا غيرها، يجرها حصان مُستأجر، ساعياً إلى الرزق مثل ملايين البسطاء المطحونين فقراً، لتوفير الطعام وسُبل العيش لولدان وابنة وزوجة يعولهم.. لكنه لم يعد إليهم، إنما إلى مستشفى الزيتون، ومنها إلى مشرحة زينهم «جثة هامدة»، تكاد تصرخ ألماً من الظلم والسحل والتعذيب والسلخ الذي طالها على يد حيوانات آدمية تمتلك قلوباً متحجرة، متجردة من الرحمة والصفة الإنسانية.. القتيل إذن هو حلقة جديدة في مسلسل حكايات التعذيب الطويل والسقيم، الذي لا ينتهي، ولا يريد أن يغادرنا، مع أن العالم المتحضر كله ودّعَ مثل هذه الأساليب والحكاية المنتمية إلى عصور الظلام والتخلف والجهل وإهدار قيمة البشر المحكومين، واستعبادهم لصالح الحاكم ورجاله.. بحسب أسرة «مكين» ومحاميها، والبلاغ المقدم منهم، فإنه سقط مُسحولاً ومعذباً وقتيلاً، على خلفية احتكاك وقع بين الحصان وسيارة ميكروباص تابعة للشرطة، أو ربما لأن القتيل لم يفسح الطريق للباشوات، وهو إثمٌ عظيم لو تعلمون، وزاد بالجرأة والاعتراض على الإهانات.. جردوه من بعض ملابسه وسحلوه لمسافة، قبل أن يقتادوه وشخصان آخران إلى قسم شرطة الأميرية.. هناك أقيمت مراسم التعذيب، ليمارس الباشا النقيب ورجاله الأشداء ساديتهم وهوايتهم، توحشاً، وتعذيباً للمسكين حتى الموت، كأنهم في سلخانة بشرية.. لم يرحموا ضعف الرجل ولا سنه الكبير ولا قلة حيلته.. بعد أن قتلوه حملوه إلى مستشفى الزيتون، وحين استفسر أمن المستشفى، أجاب الضابط بكل ثقة: «قبضنا عليه ميت» (!!!)، وربما نسيّ أن يكمل ويقول و«سلخناه» (!!!).


قتيل الأميرية لحق بأمثاله عديدين خلال العام المنقضي، منهم عفيفي حسن الطبيب البيطري الإسماعيلاوي، والمواطن الأقصري طلعت شيبوب، وبائع الشاي بالرحاب وسائق الدرب الأحمر، وغيرهم، ممن سقطوا قتلى تعذيباً بأياد شرطية، أو برصاص أمناء شرطة كما الحالتين الأخيرتين، وفي كثير من حالات التعذيب التي تنتهى بالوفاة، سرعان ما تجد القتيل متهما بحيازة مواد مخدرة أو الاتجار بها، أو صاحب سوابق، تماما وبالضبط على غرار اتهام «مكين» بحيازة 2000 قرص مخدر.. فقد اعتدنا من «القتلة الشرطيين» المتورطين في التعذيب، تلفيق مثل هذه التُهم الجزافية المُعلبة، لـ«الضحايا»، وكأنه لا يشفي أمراضهم ترحيل المُعذّبين إلى العالم الآخر، أو أنهم يظنون هذه الاتهامات المزيفة تصلح مبرراً كافياً وقانونياً للتعذيب حتى الموت، وهم في كل الأحوال لايتورعون عن تلويث سمعة الضحايا، وذلك في سبيل التنصل من جرائمهم الوحشية المناهضة للإنسانية.


عادة تُنكر «وزارة الداخلية» مثل هذه الوقائع في البداية، ثم تفتح تحقيقاً، وفي النهاية لن تتستر على الجناة، كما ليس من مصلحتها التستر على مثل هذه النوعيات السيئة من رجالها الذين يلوثون الجهاز الشرطي كله، ويوصمونه بالمساوئ والتشوهات، رغم أنهم قلة عددية، يمثلون نسبة لا تكاد تُذكر، قياساً إلى الحجم الكبير للشرطة.. فلم يعد التستر على هذه الجرائم ممكنا، مثلما كان الحال في الماضي، كما أن حصانة الباشا الضابط بأقاربه وسلطته لن تحميه طويلاً.. على أن اشمئزازنا من الواقعة بتفاصيلها المقززة لا يمنعنا من التقرير بأن هناك عشرات الآلاف من الشرطيين يتمتعون بالنزاهة والخلق السليم والالتزام بحدود القانون والوقوف على عتبات حرماته.. على أن تكرار هذه الحوادث الجنائية من رجال الشرطة يوجب على وزارة الداخلية أن تنتدب فريقاً علميا يضم بعضاً من رجالها وأساتذة علوم النفس والإجرام والتربية والاجتماع والقانون، أو أن تُستعين بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، لدراسة ملف هذه الوقائع وغيرها خلال السنوات الأخيرة، للوقوف على أسباب التجاوزات المسلكية والقانونية لرجال الشرطة، والتورط بمثل هذه الجرائم الوحشية، وصولا إلى استخلاص التوصيات اللازمة للتخلص من أمثال هؤلاء المتوحشين والساديين، ونزولاً بالتجاوزات الشرطية إلى المعدلات العالمية.


نسأل الله السلامة لمصر.



#جاك_عطالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خازوق 11 نوفمبر وغلق كنائس اقباط مصر
- فوز ترامب بالثلاثية الكاسحة - رياسة - كونجرس - نواب
- تفكيك مصر القادم مع ثورة الجوعى الوشيكه
- قوانين برلمان ادينى فى الهايف المصرى - محمد وعلى وعبد النبى ...
- 11 -11 بمصر اشتغالة امنية لتمرير تعويم الجنيه الغريق
- الارهابى حبارة ينجب وهو بالسجن المشدد من سنتين - كبروا يا اخ ...
- دعوة لاعدام فورى لقادة الاخوان و القبض على السلفيين بمصر بعد ...
- ما الذى يقلق مسئولى وشعب مصر ؟؟؟
- ايها الاقباط نداء اخير كفانا حلبا للثور
- قاعدين ليه ماتقوموا تروحوا - مصائب مصرية بالجملة وحلول ناجعه
- زمبه اسمها الاسلام - قصيدة لطه حسين
- الاقباط والسياسة والسيسى
- دولة السيسى وادمان لعبة صلح
- خارطة طريق للاقباط لمقاومة قانون منع بناء الكنائس
- ماذا يفعل الاقباط بعد صدور قانون منع بناء الكنائس ؟؟ نجيب سي ...
- رسالة مفتوحة للشعب القبطى
- تقرير الايكونوميست --كفاية لحد كده يا خديوى عبد الفتاح
- رسالة للمجمع المقدس كفى تعاون لدق اسفينات السيسى بلحم الاقبا ...
- لقاء الاجهاض والاسفنة - تعليق سياسى واقتراح باقامة مجلس الان ...
- الخديوى عبد الفتاح السيسى - قاعدين ليه ما تقوموا تروحوا


المزيد.....




- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جاك عطالله - القتيل الذى قتل نفسه وسلخها بعد قتلها