محمد طه حسين
أكاديمي وكاتب
(Mohammad Taha Hussein)
الحوار المتمدن-العدد: 5344 - 2016 / 11 / 15 - 20:17
المحور:
الادب والفن
ظلُّ الموتى!
محمد طه حسين
فارقتُ روحي...
أنا الآن جثة تمشي،
رفعَت عليَّ أمي العِتاب
رفعوا عليَّ القومَ اللّومَ...
فهل على ال........عتابُ؟!!،
هم نجحوا في نهبِ الحبِّ
ووأدِ عشقٍ علَّمتهُ من أَبٍ
منغمساً دوماً في الوجدِ،
وكان يُغمى من شدة ابتهالاتهِ لما يراهُ منقذاً...
يذكرُ الطوطمَ
وينساني.....
يبكي لشدةِ الأكاذيبِ التي
تلَبّست بهالة الشيطانِ،
عشقٌ أصابَ عقلي....
أخترقت سهامهُ المسمومة وجداني،
لوَّث دمي....
أحرمني من أحتضانِ ظِلِّ الأنثى
حتى في عوالمِ الخيالِ،
أنا الذي أنشطرتُ نصفانِ....
نصفٌ عليه صولجان الكهنةِ،
يَصُمُّ أُذنيهِ عن مِأذنةِ الهوى
ويتعامى عن رؤية الجمالِ،
أِنَّه يعشقُ نصفه الآخر
المتهرئ بصواعقِ زيوس!
وأمواجهِ القاهرة.
وجودي ملكٌ للأباطيلِ
وأبناء زيوس، وملاك الشرّ،
هم يمشون على الأرضِ
وأنا اسبحُ في الأكوانِ،
هم وجدوني.... وأنا
ضعتُ فيهم...
دُمتُ ظلاً على لوحاتِ الحيطانِ.
#محمد_طه_حسين (هاشتاغ)
Mohammad_Taha_Hussein#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟