محمد بكراوي
الحوار المتمدن-العدد: 5344 - 2016 / 11 / 15 - 02:46
المحور:
الادب والفن
رؤى
رأيت في جاهليتهم الشعر في عبقر
وقبل مكة دين القوم في عشتر
وما كان الشعر في مجمع أمره باد ومضمر
إلا لهيب حلم يتثنى ويتبختر
وما الدين بطقس على عتبة مذبح أكبر
وإنما رقص وحب بسماحة لا أكثر
رأيت الحروب دوما دينا وشعرا وعسكر
ظلما بقدسية للحرب البراءة تهدر
لاغتيال أحلام الأهداب والأزهار أن تنور
مع غروب وإشراق وغسق من قبحها تنكر
كذبوا بسكوك الغفران والتسابيح تذكر
بالحقوق والإنسانية والفردوس والكوثر
رأيت الدماء أزبدت بعد أن أرغوت الأشلاء وتاهت تتبعثر
على جنة الأطراف وكل الأطراف بضاعة تعرض وتنشر
لا سواسية في الوعيد ولا في الوعد الأطهر
ولا في جنة بشهادة ممنوحة بها الذات تقهر
بفردوس البترول والمغيب الدماء تغدر
قرابين الولاية والطمع الأكبر
رأيت مجانا بجاهليتهم وجهلهم الأوطان تقبر
مجانا الحب في معابد الأقوام بخور
على جمر مراجل الدين وتجاره يتبخر
مجانا موت من هو ميت من غير ماضيه الأبتر
له القرابين والولاية والفردوس والكوثر,
مجانا له اللبات والخنوع والتهليلوالخور.
محمد بكراوي مكناس في 14/11/2017
#محمد_بكراوي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟