أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - محمد بكراوي - ماذا فضح المسار؟















المزيد.....

ماذا فضح المسار؟


محمد بكراوي

الحوار المتمدن-العدد: 4369 - 2014 / 2 / 18 - 05:52
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


المسار مصدر ميمي لفعل سار يسير سيرا، ويحمل في طياته دلالة الزمان والمكان أي معالمهما. ففي الجانب اللغوي المسار، قد يكون بمعنى الممر المتبع بتتالي نحو نقطة وصول محددة ومعروفة مسبقا، كما يحيل على الخط الزمني المكون من مراحل تسلسلية نحو نتيجة مضبوطة بدقة . وعندما يستعمل هذا اللفظ دفعة واحدة في سياق جامع بين الأمرين ، يتوسع لتزداد الدلالة غنى، فتصبح حمولتها تشير إلى الطريقة المسلوكة والمنهجية المتبعة زمانيا ومكانيا لتحقيق الهدف. والآن يحق التساؤل ما المقصود بالمسار في مجال التربية والتعليم؟ كيف تعرفه وزارة التربية الوطنية المغربية؟ في أية شروط وأي سياق؟ ما المرام منه؟ كيف يتم استغلاله ؟ من لدن من؟
ما الوظائف التي يؤديها حاليا ؟ أ تسعف هذه الأخيرة بتبرير هذه الضجة ، وهذا الغليان ؟
المسار المقصود بهذه الوقفة على عجالة ، مجرد برنام يدعى أن المقصود به: التمكن من حوسبة مكونات العمل التربوي التعليمي، بدء بالموارد البشرية الى تدبير المردودية في جميع الاتجاهات بما فيها نتائج التلاميذ؛ وذلك للتمكن من تتبع مسار أي عنصر من المكونات في دورته داخل الحياة المدرسية ـ سواء كان اطارا إداريا أو تربويا أو تلميذا على الأخص لكون هذا الأخير هو صلب العملية التعليمية التعلمية، والمستهدف الأول بكل العمليات في هذا الإطار. ويشاع بأن البرنام سيمكن ليس من التتبع والمراقبة وحسب بل من إعفاء الأطر من الأتعاب، والآباء من انتظار نهاية مخاض النتائج، ومن السرعة في المعالجة والوصول الى المعلومات ودقائق الأمور المهمة في التمدرس من غياب ، وانجازات وقرارات. وهذا سيزيد من سرعة وتيرة اللحاق بالغير المتقدم، وولوج العصر وممارسة الإدارة الإلكترونية في التسيير والتدبير. وعليه تكون أول عصارة مرة يتم الاعتراف بها تتجلى في وجود تخلف فظيع في: مجال صناعة الأجيال لضمان المستقبل الكريم، والحق في كلمة في التاريخ الانساني الحضاري. انها الهزيمة في أبهى صورها . شعبنا الكريم بخبرائه المهملون، وأطره المهمشون المحاربون، ومؤسساته التي عفى عنها الزمن لترهلها، وكل الإجرآت القيصرية والارتجالية، و"الإصلاحات" المتأزمة؛ لم يتمكن من أن يستوعب درس الهزيمة في معركة ما، بأنه ليست الا نتيجة حتمية للهزيمة المعرفية والعلمية بصفة عامة. وأن الهزيمة لا تتصف بالخلود، بل قابلة للقلب ولكن بفضل تدارك السبب ونزع جدوره واستئصالها.
وليكن عود على بدء ، لا أحد يجادل في كون المعطيات دائما قابلة للتجميع والتصنيف والترتيب أي المعالجة، التي كانت تتم بطرق تقليدية ومسايرة للمطلوب ولو بشكلها المتخلف؛ ولا في المقدرة الفعالة والكفاءة الإنجازية الهائلة للحسوب بوسائطه الالكترونية والمعلوماتية. ولكن هل مشكل التعليم في المغرب جزئي؟ وهل يمكن تحقيق الطفرة في هذا المجال بالواسطة التقنية ؟ ثم أ ليس من الواجب الاستفادة من المتاح مهما كانت درجة تخلفنا ؟
لفظ المسار يستعمل بشكل فضفاض ، توسع ، فأصبحت حمولته تشير إلى الطريقة المسلوكة والمنهجية المتبعة زمانيا ومكانيا لتحقيق الهدف.
ففي أي سياق يوظف؟ إذا سئل التاريخ سيجيب: الادارة التربوية المغربية بكل مكوناتها – رغم المستويات العلمية لكثير من أطرها – توجد أصلا خارج العملية. كيف ذلك؟ بفعل نهج سياسة الحق المراد به الباطل سواء فيما أحاط بظروف اقتناء العدة وفي الفظاعات المرتكبة في أسلوب التكوين. حيث كانت الدعوات للوجبات مرة بمؤسسة، وأخرى بالأكاديمية انطلاقا من هاجس اعتماد الزبونية ولو مع احداث المقاييس، ولم تكن هناك محاسبة ولا اعتماد منهجية تكوين اطار استفاد لإخوانه وزملائه بمؤسسته. ويمكن أن نلتمس لأصحابي ألف عذر وعذر، لأن فاقد الشيء لا يعطيه، فالدورة التكوينية بطبعها وطبيعة من حظرها لا تتجاوز ثلاثة أيام. مناسبة تنتهي بالمطالب النقابية لبعض الفئات عن طريق الدردشة فيما بينهم ولايزال هذا الحال على عواهنه في غالب الظن. وبالعودة الى المؤسسات توضع الوثائق الخاصة بالمناسبة في رفوف البيت ويعف عنها الزمن. فكانت أول حسنات برنام المسار أن أبان نتائج هذه السياسة المفسدة للمال العام والمصلحة التاريخية للأمة.
وبالاستمرار في النظر الى سياق "المسار" تتبادر أسئلة من مثيل: أوفرت الوزارة البنية التحتية التي تمكنها من تملك البرنام بالقوة؟ عقدت الصفقات على مستوى الداخل والخارج، فكان مشارع.... وغيرها. وكانت المأساة الناتجة عن الذهنية المتحكمة في دواليب الإدارة في أبسط مستوياتها، فبعض "الأطر" غلقوا الأبواب ولم يسمحوا لأحد بالنظر الى الحاسوب، وكان هذا صادرا أولا من أجود المديرين بدعوى الحفاظ على ممتلكات الدولة، ومن أشدهم تخلفا وكراهية أن يستفيد أحد ما من شيء جديد فيتقدم عليهم ويبدهم؛ ومنهم من حجبه لكونه سرق منه أو يستعمله أولاده، وأخيرا منهم من وجد نفسه في مؤسسة غير ذات صلة بالكهرباء، ولا أقل دراية لأهلها بالحاسوب .
فكيف يتم حاليا التواصل المزعوم بالنيابات لتحقيق مسك النقط؟ يحضره السادة "المديرون والمديرات" برفقتهم شخص أعمش في المعلوميات، لينجز المطلوب بعد وضع النقط من لدن الأساتذة كتابة على لوائح خاصة. و بين الاعلان عن تنزيل البرنام والمطالبة الرسمية بمسك النقط بواسطته والان، اشتدت المعاناة في عملية تثبيت معطيات التلاميذ، من حيث استقبالهم، أو وضعهم في خانة المغادرين، أو تثبيت حياتهم المدرسية وجنسهم. وحدث تباين قوي وصل الى حد أن بعض السادة المديرين وقعوا تحت ضغط الاعلام من جهة، وعامل الزمن من اخرى، والآباء والجهل من ثالثة؛ فتبين لهم أن يبادروا بإعطاء النتائج يدويا مع الاستمرار في السعي الى تدارك التدوين . فلا الأستاذ يملك مفتاح الدخول لوضع النقط، ولا الحارس العام يتمكن من معالجة الأمر لأنه لا يمتلك العدة المادية؛ فكل ما يتعلق بهذه العملية ممركز بيد "المدير" ضمانا للسرية، وأما النزاهة فلكونها خارج مدار المدرسة فلا داعي لإثارتها. وعليه تكون الضجة الاعلامية والاحتجاجية لتأكيد أن القضية وما فيها تتعلق بالإسراع في تبليغ النتائج، وضمان مراقبة الأستاذ ومدى انجازه للمطلوب طبقا للمذكرات، مع تتبع مردودية التلاميذ، والأكيد أنها لحاجة في نفس يعقوب. وبهذا يبدو الخلل مرتبطا بعدم الوفاء بالالتزامات من لدن الأستاذ و التلميذ، كلاهما سبب في تقهقر المردودية وتدني المستوى. ووجب أن يوضعا بهذا البرنام المبارك تحت الضوء، ويتحملا أوزارهما ليتصارعا فيما بينهما، ويتدافعا لتحقيق الاتزان وتتبرأ ذمة الآخر المتخفي . ويحق رفع الدعوات من قبيل: التخلف ناتج طبيعي عن تبني سياسة لغوية زعما وليس واقعا -علما أن اللغة حاملة ورافعة للمعرفة والعلوم، وأن الدارج ليست لغة الأم- والتقهقر لا يتجاوز المردودية. فنتجت ثاني الحسنات تسجل لهذا البرنام، تتجلى في كونه عرى واقع تنظيم الحياة المدرسية على كل المستويات، وجعل القوة المتخفية تطبل بعدد الأراقم الممسوكة، وبالانتصارات المحققة في هذا الشأن. هزيمة نوعية وفضيحة على مستوى الاعلام البعيد عن الواقع والمتعامل مع مصادر معطيات "مسؤولة" عن التعليم ومحسوبة عليه، وهي تعتقد أن الأمر يتعلق بالتصريحات والبهرجة للاستهلاك الآني على الواجهة السياسية، وشعارها الدائم:" الخير والمكرمة منا والشر مصدره الأستاذ والمتعلم" . شر واضح في تدني المستوى ونوع الخدمات، وارتفاع النفقات، مع التشهير بما قد يصيب الطرفين المقصودين من أعطاب المرض الجسدي والنفسي والاجتماعي؛ ومما يسيطر على المدرسة ومحيطها من اسباب الاحباط والشدود؛ مما يشجع على ضرب مقدرات الشعب المغربي، والاستمرار في الاجهاز على المدرسة العمومية. والحسنة الثالثة لهذا البرنام بالمناسبة، تتجلى في توقيت تنزيله المتخلف عن افتتاح الموسم الدراسي، الأمر الذي كان سيمكن من انجاز كثير من العمليات في أوانها، بهذا أخرت الوزارة المحترمة السنة الدراسية، وسببت في ارباكها وفي تأخير مواعد اجراء آخر الفروض وعمليات التداول في النتائج، فأسبوع أو شهر أو اكثر لا يهم؛ وليس من المثير بداية الدورة ولا نهايتها ولا اتزان الموسم، ما دامت الأمور داخلة في بيداغوجية العطل والتعطيل. وبالتالي أبان هذا البرنام بالقوة والفعل ليس فقط عن أمية السادة الأساتذة والجهل المطبق للإداريين ،الذين جلهم يدعي عدم المقدرة على مسك أعداد بتتال، بل أمية القائمين عليه وجهلهم بالاستراتيجية التربوية ودورها في رقي الأمم ، وقد كان من اللائق والمقبول اعتماد مبدأ كلانا رابح في العملية شراكات متعاقد معها بطرق ملتوية، وشعب يؤدي الثمن، لو كانت المسؤولية خارج نطاق الامتيازات والتشريف لمن هم منا ومعنا، ولو دخلت رحابة الاستحقاق والكفاءة العلمية. هذه الأمية المشبعة بالانتهازية كونت الحسنة الرابعة لهذا البرنام.
وفي نفس الإطار يكون التساؤل: كيف هي علاقة البرنام بمذكرات تنظيم السنة الدراسية؟ وهذه قضية أخرى تحتاج الى فريق قوي كثير العدد والجرأة والعدة، للوقوف على ظواهر لا تمت الى التربية والتعليم بأية صلة. فالأمر لا يخص القبول أو الرفض للبرنام، وإنما الجانب القانوني أولا ثم التربوي، فالعملية تخص مصير الشعب المغربي، ومستقبل هويته بل وجوده الحضاري. كل شعب في العالم الآن يعمل على قدم وساق على تأكيد هويته ، والتمكن من علوم العصر والقرن الواحد والعشرين؛ وممارسة التدبير في كل المجالات الحياتية بما فيها الاختلاف. والمنظومة المغربية التي لا يتناطح حول فشلها وهزيمتها في جميع الميادين اثنان، مهما كان منصبهما ومسؤوليتهما؛ تسير عكس التيار تحت يافطة أن الوضع بخير جعلنا محط حسد وغيرة، ونحن في مقدمة كل انواع الترتيب، وتقارير مراكز الدراسات والأبحاث لاتهمنا في شيء لأننا بخير وسلام. وهذا شأننا الداخلي نحن راضون عنه؛ ما تبقى لنا الا الانتصار في كرة القدم . هذه الهزيمة الحضارية ثبتت وترسخت بإفساد التعليم والتربية، وانطلاقا منهما تعممت على كل المستويات . وبدأ العويل خارج المجال وتحميل المسؤولية. فحدث التلوث في جميع مناحي مجالات الحياة ، وحاولت عدة جهات تبرئة نفسها، بأن الأمر تقني، لا يمس الا فئة قليلة، ومحدود الأثر زمانيا وحضاريا، وسنصير بفضل المسار في مصاف الدول المتقدمة، وننجز الادارة الالكترونية ليس في مسك النقط بل في مراقبة الغياب، وسرعة الاتصال بالآباء والمسؤولين لتقييم الوضع وانجاز اللازم أي ما يسمونه: المتعين. فالبرنام منسجم ومنطلق من المذكرات، التي أصبحت متجاوزة بانعدام التجديد والتذكير والاهمال، مما جعل البعض يستغرب عدد الفروض وطريقة احتسابها، ففاته أنه بعيد في مجاله عن المتخلف من المساطر والتعليمات الخاصة بالتقويم . يا له من فتح عظيم لو كان البرنام في خدمة التقويم لا غير.
إن الأمر لا يثير حساسية على المستويات المشار اليها. فالمغاربة لهم وجهة نظر تنص: لا يزال المتسع من الوقت، والأيام كفيلة بترميم ما انعطب. وطبول الانذار والدراسات المعقولة تعد بفضل الفساد هراء فارغ لا طائل من ورائه، ومن لا يصل اللحوم يعدها نتنة وخارج عن ارادته ،نعم هناك فساد وتقهقر وتخلف مستمر؛ ولكن المسؤولة بامتياز عن هذا الحال: النعجة التي تمكنت رغم كونها مسكينة أن تقع في مواجهة التنين، أنها تتشخص في: التلميذ والأستاذ؛ نظرا لتقهقر المردودية ،التي لم تنعدم بفضل جهود فردية . المفترض أن يكون الأستاذ على بينة من أمر التقويم والمذكرات المنظمة له، ولكن لماذا البعض ليس على دراية بها ؟أ يعفيه هذ الجهل من المسؤولية؟ أتلقى التكوين اللازم في التشريع ليلم بما له وما عليه؟ أم أصبح شعاره رغما عنه :"اشتغل واعمل على شراء الصمت، وإلا فأنت غير مؤهل للقسم". أغلق مركز التفتيش، كلف المفتشون بما لا يدخل في اختصاصهم من وساطة ومسؤوليات ادارية، و....متخلفة.
وقد علمنا أن البرنام يتكون من أربعة مراحل :
_ المرحلة الولى خاصة بتثبيت المعطيات وكان يجب ان تتم في غضون شهر يونيو ويوليوز لتتم مع نهاية أكتوبر، فعاقت الأعطاب والتخلف ذلك.
_ المرحلة الثانية تخص: تدبير النتائج والامتحانات، وابانها انطلق البرنام ، فوقعت المسؤولية على المدير لتدبير الأمر كيفما اتفق ، وبدأ الاستعطاف ،ثم وقع الاجتهاد مما سينتج فارق بين النتائج المعطاة للأباء والتي ستكون مخرجات للبرنام.
المرحلة الثالثة: تخص الأستاذ، وتهم ورقته الشخصية، وجدول الحصص المسند اليه ، ودفتر النصوص، واخيرا النقط. وهذا منه ما أنجز في غيبة المعني بالأمر، ومنه ما ينتظر، المهم أنه لايزال داخل المطبخ التقليدي، ومسكوت عنه.
_المرحلة الرابعة :تتعلق بالآباء وبكل ما سيمكنهم من الاطلاع على نتائج الأبناء ومردوديتهم. وقد تم الاخبار عنها بواسطة الاعلام من غير عدة ،مما جعل التلاميذ وأولياؤهم يترددون على المكاتب الادارية مطالبين بالكود .
وهكذا حصر البرنام في المكونين: التلميذ و الأستاذ . وللإشارة قد حددت مذكرة مسؤولية المدير عن السرية، الا أنه بفعل الضغط والأمية أصبح يعطي القن السري لمن يعنه على المهمة، وهذا ما جعل السرية من لدن كل الأطراف بين قوسين زيادة على أن البرنام في حد ذاته ليس من القوة التي تجعل اختراقه من الصعوبة بمكان، فهو مجرد تطبيق بسيط على اكسيل كما يتردد على الألسنة الخبيرة بالمعلوميات.
وبهذا تكون الحسنة الخامسة للبرنام المبارك هي فضح السياسة التعليمية في أهم مجالاتها التقويم، وفي كونها لاتزال تعتمد مبدأ السرية والتهرب من المسؤولية والميز. الكل يعلم أن النقطة يضعها الأستاذ بناء على مدراج التنقيط المعلن على ورقة الفرض قبل الانجاز ؛ وأن التلميذ من حقه الاطلاع على نقطته، ومقارنة أجوبته مع التصحيح الذي يتم في القسم جماعيا ويكون بمثابة درس وتدعيم ؛ وأن يقارن علامته مع نقط الزملاء فالخطأ انساني . وكذا نقط المشاركة، والإعداد، وكل الانشطة توضع علانية في دفتر المادة. أما كيفية الاحتساب، يخبر بها التلاميذ مند بداية الموسم ابان التعاقد داخل الفصل وبناء المشارع التربوية. وهذا الأمر ضمن نوعا من الشفافية والمصداقية طيلة السبعينيات الى أواخر التسعينيات. فلماذا السرية؟ المبررات تكمن في ان البعض لا ينجز مهامه عن جهل أو تبلد، أوعن قصد لأنه شبح من نوع ممتاز فمن يحاسبه هو من يحميه؛ والضحية أرغمت على الصمت؛ وفي التدخل الأعمى في منعدمي الذمم أصحاب قلة الهمم. اذا تمت الشفافية داخل القسم، وكان كل تلميذ على بينة من نقطه، يعرف نتائجه، ففي بيان النقط لن يجد الا علامة اكبر مما لديه لعدة اعتبارات نتجاوزها. هذه الأقلية المصنوعة اداريا بجعلها ذات امتيازات ، بالسكوت عن تغيباتها وعدم جديتها وقلة كفاءتها وبالتغاضي عنها بعد أن حدث العجز عن اعفائها من أية مهمة، جعلت النتانة تزكم وتطال حتى الشرفاء. فالحسنة السادسة تتجلى في فضح نتائج الخريطة المدرسية في اعتماد الكم على حساب النوع، وسياسة التقشف في تقليص الحصص ورفع حجم الاكتظاظ الى غير ذلك من تخريب، أعطى تلاميذ تم ترسيخ الجهل النوعي لديهم بطرق علمية. وكان أهم اجراء هو ارجاع المفصولين واعتماد النجاح بالجبرمن غير دراسة ولا روية، فنتج ما سيفضحه البرنام كحسنة سادسة في المطالبة بنقط من غير فروض تذكر.
وبقي أن نشير أن التلاميذ تجاوزوا هذه الأمية بجهالة وبدون تحفظ في المدن عبر قاعات الأنترنيت، وهم أكثر إلماما بخبايا الحوار والقرصنة و....

وختاما نشكر البرنام لكونه تكفل بإثارة الفضائح جملة وتفصيلا، بما فيها توظيفه واستثماره السياسي بامتياز، الذي الهدف منه: جعل لكل أسرة شغل في بدنها هو ابنها، مع تحقيق عدم الاهتمام بالواقع، الذي يزداد تأزما ومأساوية وغلاء وهدرا للكرامة .







#محمد_بكراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول التعليم في المغرب
- علمتني كرامتي
- أسطورة العين الزرقاء -مسكي-


المزيد.....




- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر
- جمعية مغربية تصدر بيانا غاضبا عن -جريمة شنيعة ارتكبت بحق حما ...
- حماس: الجانب الأمريكي منحاز لإسرائيل وغير جاد في الضغط على ن ...
- بوليانسكي: الولايات المتحدة بدت مثيرة للشفقة خلال تبريرها اس ...
- تونس.. رفض الإفراج عن قيادية بـ-الحزب الدستوري الحر- (صورة) ...
- روسيا ضمن المراكز الثلاثة الأولى عالميا في احتياطي الليثيوم ...
- كاسبرسكي تطور برنامج -المناعة السبرانية-
- بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - محمد بكراوي - ماذا فضح المسار؟