وكل شيء أحصيناه ..... تراب

عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني
(Abbas Ali Al Ali)

الحوار المتمدن-العدد: 5337 - 2016 / 11 / 8 - 21:21
المحور: الادب والفن
    

وكل شيءأحصيناه .... تراب


بعض التراب........ فيه أنا
وأنا في بعض التراب............... روح
وفي بعضها ريحان معطرة
وفي بعض البعض رباً شديد الود
كهمس الصبا والشباب
وفيها الحب هدى وآيات يكرم فيها ولا يهان
أيتها الأرض الحبلى
بمن تسننت
وبمن تصنعت ....... حبلة على الدوام
مذ خلق الكون بيديه
ربك الأعلى
والموت والحياة
يولدان
ديدن واحد أو ديدان
تحملين بعد المخاض بمخاض
ومخاض يستولد مخاضاً
وأنقط الرجاء
ويكرر المولد دوما سأنتظر مرة أخرى ويستكمل الأمر طرا
وهلم جرا
فلم تولد الأرض إلا.... كل عقيم مستدام؟
أولادها كل يوم
يزرعون..... الفناء
في رحمها.....
فيل عقمها المزعوم يولد نهر الحياة
وينتصر المكان على الزمان
وحين ينتصر الزمان على غريمه
تلبس أمكم ذات الطين قناعها الأخضر
وننتظر السلام .....
وينتظرون منا أن نجمع الكلام
يقولن
أن الزناة حينما ينكحون الأرض
قبلا ودبرا
لا يسألون فيها عن الحلال والحرام
بل لا يفقهون معنى المحال
ولا يتمنون غير لهفة الشبق المدوي
على أبواب ذاتهم
يتعرى
ويمتهن الوجود
كباغية في سوق البغاة
تنتظر النداء
هذا عصركم النتن تأكله الذئاب
وفي كل عصر
تتصارع حوله أسراب الذباب
وفي يدنا ورقة وحساب
كل شيء أحصيناه في كتاب
كتاب
كتاب

#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل